TOP

جريدة المدى > سينما > مسمار :(كــــفــــاءات) تـــعـــلـــيــمــيــة

مسمار :(كــــفــــاءات) تـــعـــلـــيــمــيــة

نشر في: 23 أكتوبر, 2009: 05:32 م

أيوب العراقي الأجيال التي تعلمت في المدارس الرسمية العراقية ماقبل عتبة الانهيار الاخير في تاريخ العذاب العراقي، في العام 1979، المستمر حتى هذه اللحظة، تلك الاجيال وعلى اختلاف اعمارها، ظلت مضربا
للمثل في سعة ورصانة وعمق تعلمها، وبغض النظر عن التنوع الايديولوجي، لمناهج وطرائق تدريس تلك الفترة، انجبت تلك المدارس اجيالاً تمتلك المؤهلات الحقيقية لشغل الوظائف المختلفة في اجهزة الدولة، ما انعكس بالتالي على سيرورة الحياة العراقية في أوجهها المتعددة، وانتظام الحياة الاجتماعية والاقتصادية ومن ثم النفسية في تلك المراحل السابقة. ومنذ عتبة الانهيار السالفة الذكر، راحت العملية التعليمية، شأنها شأن نشاطات الحياة اليومية الاخرى للعراقيين، تنحدر انحدارا مريعا، وجميعنا يعرف كيف كانت سطوة(الرفاق) على مفاصل العملية التعليمية بدءاً من وزرائها (المناضلين) ومرورا بمعظم رؤساء الجامعات والمدراء العامين وعمداء الكليات والاساتذة، على اختلاف درجاتهم الحزبية، وصولا الى الحلقة التنفيذية الاخيرة في سلم العملية التعليمية،شريحة المعلمين والمدرسين، الشريحة التي شكلت مايسميه العراقيون (مصفاة الذنوب).. وقد انجب ذلك الانهيار جيلا يكاد يكون جاهلا تماما بألف باء التربية والتعليم..وهناك الكثير ما يمكن ان يقال في الردة التعليمية والتربوية التي يشهدها العراقيون بأم عيونهم، ويكفي ان نذكر شكوى مفعمة بالدلالات بعثت بها احدى المواطنات حيث اتت اليها ابنتها الطالبة باكية ذات يوم، تشكو من عقاب معلمتها لها، لا لذنب اقترفته، سوى اعتراضها على امر معلمة درس التربية الاسلامية التي قرأت بين الطلبة سورة(الكافرون) ثم طلبت منهم حذف جملة (ولاانا عابد ما عبدتم) مبررة ذلك بانه مجرد خطأ طباعي في كتاب التربية الإسلامية. وتتساءل والدة الطالبة بمرارة: هل من نهاية لهذا الخراب الروحي والعقلي؟ وهل من فعل مضاد ياوزارة التربية؟

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

لا سينما عربية بل سينمات ولا سينما بل أفلام

أودري هيبورن: نجمة هوليوود التي عملت جاسوسة للمقاومة خلال الحرب العالمية الثانية

كلاسيكيات خالدة: السجين.. دراما سياسية مثيرة

مقالات ذات صلة

لا سينما عربية بل سينمات ولا سينما بل أفلام
سينما

لا سينما عربية بل سينمات ولا سينما بل أفلام

قيس قاسم يدور سؤال الملف حول السينما العربية وهذا وحده بحاجة إلى تدقيق قبل الخوض في متغيّراتها، والحاصل فيها من تجديد أو تشخيص، لدوام ثبوتها على الحالة التي كانتها منذ عقود، لأنّ صفة "العربية"...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram