الكونغرس يوافق على شروط جديدة لمساعدة باكستان اسلام اباد/ اف بلا تزال المواجهات بين طالبان وقوى الامن الباكستانية مستمرة امس الجمعة لليوم السادس على التوالي في جنوب وزيرستان وادت الى مقتل 160 شخصا حتى الان بحسب بيان للجيش. منذ اطلاق العملية السبت قتل 13 مقاتلا متطرفا بينهم ستة اوزبكستانيين وجنديان في الساعات الـ24 الاخيرة ليرتفع عدد القتلى في صفوف المتمردين منذ بدء العملية الى 142 وفي صفوف الجيش الى عشرين.
ويحظر دخول اي جهة مستقلة منطقة النزاعات من اجل التحقق من المحصلات التي تصدر عن القيادة العسكرية على الارض.وتتركز المواجهات في محيط قرى سراروغا وجندولا حيث اكتشفت مجموعة من الخنادق والمخابئ وفي محيط كوتكاي، مسقط رأس زعيم طالبان باكستان حكيم الله محسود.ونزح نحو 120 الف مدني من منطقة النزاعات. وارسل ثلاثون الف جندي الى منطقة النزاعات يحظون بدعم السلاح الجوي في مواجهة نحو عشرة الاف مقاتل من طالبان، بحسب تقديرات الخبراء، يساندهم عدد غير محدد من المقاتلين غير الباكستانيين. وافادت مصادر عسكرية ان تقدم الجنود ابطأته طبيعة الارض الوعرة والالغام التي زرعتها طالبان ومقاومة هذه الاخيرة، ما قد يجعل العملية تدوم اكثر من المتوقع.وتجدر الاشارة الى ان الجيش الباكستاني خسر الفين من عناصره منذ 2002 في مواجهات مع المتطرفين في المناطق القبلية المتاخمة لافغانستان من دون التوصل الى نتيجة ملموسة. من جهة اخرى انفجرت سيارة مفخخة امس الجمعة امام مطعم في بيشاور، كبرى مدن شمال غرب باكستان، ما اسفر عن اصابة عشرة اشخاص على الاقل بجروح بحسب حصيلة اولى اصدرتها الشرطة الباكستانية. واعلن الشرطي فضل الامين الموجود في مكان الانفجار "انها سيارة مفخخة. اصيب عشرة اشخاص بجروح. ووقع الانفجار في مرآب مطعم في حي حياة اباد". واكد افتاب دراني المسؤول في مستشفى حياة اباد ان عشرة اشخاص اصيبوا بجروح نقلوا الى المستشفى. ووقع الانفجار بعد ساعات فقط من هجوم انتحاري اودى بحياة ستة اشخاص في مركز مراقبة قرب قاعدة جوية عسكرية في مدينة كامرة على الطريق الرئيسي بين بيشاور والعاصمة اسلام اباد. وتقع بيشاور على حدود المناطق القبلية حيث يتحصن عناصر طالبان الباكستانية والمقاتلون المتحالفون مع تنظيم القاعدة. وتعرضت المدينة لست هجمات في الاشهر الاربعة الاخيرة. ولم تعلن اي جهة حتى الان مسؤوليتها عن اعتداءي الجمعة، لكنهما يندرجان في اطار موجة الاعتداءات التي تشنها حركة طالبان الباكستانية وتستهدف القوات المسلحة. وكانت وحدة مسلحة من طالبان هاجمت المقر العام للقوات المسلحة في روالبندي قرب اسلام اباد في العاشر من تشرين الاول ، كما قتل جنرال في تبادل اطلاق نار في العاصمة الخميس. وتوعدت باكستان بسحق عناصر طالبان وشنت هجوما السبت في وزيرستان الجنوبية معقل المقاتلين الاسلاميين وسط المناطق القبلية قرب الحدود الافغانية في شمال غرب البلاد. ويشارك نحو 25 الف عسكري ميدانيا في هذه العملية بحسب ضباط. ويواجهون بحسب خبراء نحو عشرة الاف عنصر من طالبان الباكستانية يدعمهم عدد غير محدد من المقاتلين الاجانب. وقتل نحو 137 متمردا و18 جنديا منذ بداية الهجوم، بحسب مصادر عسكرية، في حين فر اكثر من 120 الف مدني من منطقة المعارك.وباكستان مسرح لموجة غير مسبوقة من الاعتداءات التي اودت بحياة اكثر من 2300 شخص منذ تموز ونفذ غالبيتها انتحاريون من طالبان الباكستانية الموالية لتنظيم القاعدة. ولزم ملايين التلاميذ والطلاب منازلهم هذا الاسبوع لان كل المدارس في البلاد اقفلت ابوابها خشية وقوع اعتداءات جديدة. على صعيد اخر وافق اعضاء مجلس الشيوخ الاميركي الخميس على مشروع قانون حول النفقات العسكرية يقيمة 680 مليار دولار للسنة المالية 2010 اعده البنتاغون ويشمل شروطا جديدة وصارمة على المساعدة العسكرية لباكستان، فيما لا يزال المسؤولون الباكستانيون مستائين من الشروط السابقة.
أكثر من 160 قتيلا في العملية العسكرية على المتمردين في وزيرستان
نشر في: 23 أكتوبر, 2009: 06:17 م