مقديشو/ اف بهددت حركة الشباب الصومالية المتمردة امس الجمعة بضرب بوجمبورا وكمبالا عاصمتي بوروندي واوغندا انتقاما للقصف المدفعي على مقديشو الذي شنته قواتهما العاملة في اطار قوة الاتحاد الافريقي لحفظ السلام في الصومال (اميصوم).
وقال شيخ علي محمد حسين قائد حركة الشباب في منطقة مقديشو خلال مؤتمر صحافي في العاصمة انه "عندما تواجه نيران حركة الشباب ترد اميصوم بقصف عشوائي على مناطق مدنية مأهولة".واتى تصريح هذا المسؤول غداة تبادل عنيف للقصف المدفعي في مقديشو بين قوات اميصوم والمتمردين.وقتل 21 مدنيا على الاقل في هذا القصف المدفعي، غالبيتهم جراء قذائف الاتحاد الافريقي التي سقطت على احياء شعبية ولا سيما على سوق بركة الذي يعتبر معقلا للاسلاميين.واضاف شيخ علي محمد حسين "كان من الصعب التعرف على جثث الامهات اللواتي قتلن في هذا القصف الذي شنته القوات الاوغندية والبوروندية".وتابع "يجب على اطفال هؤلاء الضحايا البريئين ان ينقلوا الحرب في مقديشو الى قلب عاصمتي هذين البلدين اللذين يهاجمان الصومال"، مضيفا "آمل ان يفعلوا ذلك".وبوروندي واوغندا هما الدولتان الوحيدتان المشاركتان في اميصوم التي تعد 5000 جندي (من اصل 8000 كان مقررا ان يكون عديد هذه القوة لدى انشائها) والمنتشرة في بعض المناطق الاستراتيجية في العاصمة دعما للحكومة الانتقالية.وتطالب اوغندا وبوروندي اليوم، ومعهما الاتحاد الافريقي، بتعزيز تفويض اميصوم.وكانت اميصوم تعرضت في 10 ايلول لهجوم انتحاري مزدوج استهدف مقرها العام في مطار مقديشو، وهو هجوم تبنته حركة الشباب واوقع 21 قتيلا بينهم 17 عسكريا من قوة اميصوم، احدهم نائب قائد القوة وهو جنرال بوروندي.ومذاك دعا المتمردون الى شن هجمات جديدة على قوة حفظ السلام الافريقية التي غالبا ما تكون طرفا في اعمال العنف التي تشهدها يوميا احياء العاصمة الصومالية. من جهة اخرى اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش للدفاع عن حقوق الانسان الجمعة كينيا بالمشاركة بقوة في تجنيد شبان صوماليين في مخيات لاجئين للقتال الى جانب الحكومة الصومالية ضد حركة التمرد الاسلامي.وقالت المنظمة في تقرير نشر الجمعة "ان السلطات الكينية دعمت مباشرة هذه الحملة التي ادت الى تجنيد المئات من الرجال والشبان الصوماليين في مخيمات داداب (كينيا) ومواطنين كينيين في المدن المجاورة".وبحسب هيومن رايتس ووتش، فان حملة التجنيد هذه بدات في مطلع تشرين الاول/اكتوبر ونشطت خصوصا في مجمع داداب (شمال شرق كينيا) الذي يؤوي عدة مخيمات يعيش فيها اكثر من 280 الف لاجئ غالبيتهم من الصوماليين الذين فروا من المعارك في بلادهم.ونددت مديرة هيومن رايتس ووتش في افريقيا جورجيت غانيون بالامر، وقالت "ان السماح بتجنيد مقاتلين داخل مخيمات اللاجئين ينقض سبب وجود هذه المخيمات".واضافت "على السلطات الكينية ان تضع حدا لهذه الحملة".وبحسب التقرير الذي يحمل عنوان "كينيا: اوقفوا تجنيد الصوماليين في مخيمات اللاجئين"، فان منظمي حملات التجنيد الذين يؤكدون انهم يعملون باسم الحكومة الصومالية، يدعون انهم يسجلون المجندين الجدد في اطار قوة جديدة تدعمها الامم المتحدة والمجتمع الدولي.وقالت هيومن رايتس ووتش ان منظمي حملات التجنيد الذين ترئسهم مجموعة صغيرة من الصوماليين المقيمين في فندق في داداب، ينقلون مجنديهم في سيارات مستأجرة الى نقطتي تجمع منعزلتين في محيط المدينة.واكدت مصادر عدة ردا على اسئلة هيومن رايتس ووتش انهم ينقلون فيما بعد في شاحنات للجيش الكيني الى منشآت حكومية قرب مومباسا (جنوب شرق) لتلقي التدريب العسكري.واضافت المنظمة "يشارك الجيش الكيني بقوة في عملية التجنيد ويتم تجريد الشبان الذين يصعدون الى الشاحنات من هواتفهم النقالة وبطاقات هويتهم (اذا كانوا كينيين) او بطاقات التموين (اذا كانوا لاجئين)".
حركة الشباب الصومالية تهدد بضرب عاصمتي اوغندا وبوروندي
نشر في: 23 أكتوبر, 2009: 06:20 م