شكا مواطنون من صعوبة مرور بضائعهم على الطريق الدولي جراء قطعه من قبل المتظاهرين في محافظة الانبار مطالبين الحكومة بالنظر الى مطالب المحتجين، في الوقت عينه حذر خبراء من استمرار التظاهرات الشعبية كونها ستؤثر على الحركة التجارية في البلاد .وقال احد التج
شكا مواطنون من صعوبة مرور بضائعهم على الطريق الدولي جراء قطعه من قبل المتظاهرين في محافظة الانبار مطالبين الحكومة بالنظر الى مطالب المحتجين، في الوقت عينه حذر خبراء من استمرار التظاهرات الشعبية كونها ستؤثر على الحركة التجارية في البلاد .
وقال احد التجار الذي رفض كشف اسمه في حديث للمدى "ان المظاهرات حالة صحية وقد تصلح ما لا يستطيع عليه السياسيون إلا انها قد تنعكس بنتائج سلبية على الحركة التجارية في حال استمرار التظاهر على الخط الدولي الذي يُعد الطريق الوحيد .
ودعا الى التظاهر السلمي بعيداً عن قطع الطريق على قوت الشعب كون اغلب البضائع الغذائية من سورية والاردن .
من جانبه طالب المواطن همام علي الحكومة بالنظر الى متظاهري الانبار كون الوضع الحالي قد يتأزم اكثر .
وقال علي في حديث للمدى "يجب ان تحاول جميع الكتل السياسية بإيجاد حل يُنهي المظاهرات
لان قطع الطريق الدولي الرابط بين العراق سوريا والاردن قد يُربك اقتصاد البلاد ويوقف حركة البضائع التجارية المارة إليه.
في غضون ذلك حذر الخبير الاقتصادي سالم الدايني، من تأثر المشاكل السياسية والتظاهرات لبعض المحافظات على الحركة الاقتصادية للبلد، داعياً الى ضرورة الاستجابة لمطالب الشعب لتجنب احتمالية وقوع مشاكل اقتصادية في البلد.
وقال الدايني في تصريح للوكالة الاخبارية: إن استمرار التظاهرات في بعض المحافظات والتناحرات السياسية بين الكتل النيابية سيؤثر على الوضع الاقتصادي في البلد، من ناحية حركة التجارة مع الدول المجاورة وعزوف المستثمرين من الدخول الى العراق لغرض الاستثمار.
وأضاف: على الحكومة الاتحادية ان تأخذ بنظر الحسبان مصلحة البلد وشعبه لإيقاف هذه التظاهرات عن طريق الاستجابة لمطالبهم وحل جميع الخلافات بين الكتل النيابية من خلال الحوار من اجل دفع عجلة الاقتصاد والاستثمار في البلد الى أمام.
وكانت قد كشفت وزارة النقل عن حدوث "إرباك وأضرار كبيرة" في الاقتصاد العراقي نتيجة قطع الطريق الدولي بين العراق وكل من سوريا والأردن من قبل المتظاهرين في محافظة الأنبار على خلفية اعتقال حماية وزير المالية, ففي الوقت الذي أكد فيه مستشار في الوزارة أن قطاع النقل كان اكبر المتضررين من قطع الطرق, أشار مدير عام النقل البري إلى ان اغلب البضائع تأخر وصولها من جراء تلك التظاهرات.
وقال مستشار وزير النقل كريم النوري لـ"المسلة" إن "حركة حافلات المسافرين وشاحنات نقل البضائع تضررت بفعل قطع الطريق مع الأردن", مطالباً "المتظاهرين بالتوجه الى الساحات الخاصة بالاعتصام وليس قطع الطرق".
واوضح النوري أن "من مصلحة الشعب العراقي عدم عرقلة الشاحنات لأنها في خدمة الشعب وتحمل قوت الشعب", متمنياً على المتظاهرين "عدم قطع الطرق والسماح بمرور الشاحنات لأنها تتعلق بموارد الشعب العراقي ومصالحه".
إلى ذلك قال مدير عام النقل البري عباس عمران الزبيدي إن "معدل الشاحنات التي تدخل للعراق عن طريق الأردن يبلغ 500 شاحنة يومياً ومع قطع الطرق فان هناك ضرراً كبيراً على انسيابية البضائع الداخلة للسوق العراقية".
ولفت الزبيدي إلى أن "الناقل العراقي لا يجازف بمحاولة إدخال البضائع مما سبب تأخراً بمواعيد وصول تلك البضائع ما ولد إرباكاً في السوق وحركة النقل", مشيراً إلى عدم وجود حلول بديلة لنقل البضائع لأن "هذا الأمر يحتاج إلى إنجاز طرق بديلة غير متوفرة في الوقت الحالي.