خطاب يحاكي خطاب القذافي الأخير علقت صحيفة "التليغراف" البريطانية على الخطاب الذي ألقاه الرئيس السوري بشار الأسد الأحد، وقالت إن هذا الخطاب يحاكي الخطاب الأخير للرئيس الليبي الراحل العقيد معمر القذافي.وتوضح الصحيفة أن هذه هي المرة الأولى منذ قيا
خطاب يحاكي خطاب القذافي الأخير
علقت صحيفة "التليغراف" البريطانية على الخطاب الذي ألقاه الرئيس السوري بشار الأسد الأحد، وقالت إن هذا الخطاب يحاكي الخطاب الأخير للرئيس الليبي الراحل العقيد معمر القذافي.
وتوضح الصحيفة أن هذه هي المرة الأولى منذ قيام الثورة السورية قبل عامين نرى فيها دعم الرئيس السوري فاشلا للغاية، مصحوبا بهتافات من الجماهير، فحتى الشعارات كانت مثل تلك التي استخدمها الديكتاتور الليبي الراحل "الله، سوريا، بشار، كفى".وتتابع قائلة، إن ما ذكرنا أيضا بالقذافي في خطاب الأسد هو الحديث واللعنات المتواصلة ضد المعارضة، والتي كان العقيد القذافي يتحدث عنها بأوصاف "القاعدة، والمجرمين المسلحين، والإرهابيين الأجانب"، كذلك ذكرنا بالقذافي أيضا الإشارة بين الحين والآخر إلى مقترحات السلام الغامضة. وكانت هناك هفوات عاطفية غريبة عندما قال الأسد في خطابه، "أنا انظر في عيون الأطفال في سوريا ولا أرى السعادة"، وهو الأمر الذي بالكاد ما يدهش أي من شاهد الأخبار خلال العامين الماضيين.غير أن الصحيفة تستدرك قائلة، إن الأسد ليس القذافي بالطبع، لكن شخصيته الأفضل تعليما والأكثر عقلانية تفتقر إلى سخف القذافي بما يجعله بشكل ما أكثر غموضا.
وتتابع التليغراف قائلة، كان هناك شعور دائما بأن العقيد القذافي سعيد بالقتال مفضلا الموت على حقيقة التوصل إلى تسوية أو الاستسلام، بينما يقدم الأسد نفسه على أنه شخص يسيطر تماما على الأحداث، والتناقض بين خطابه وواقع الأحداث أكثر إثارة للحيرة.
فلو كان على حافة الانتصار نجد اقتراحه بأن أعداءه يجب أن يلقوا أسلحتهم، وأن ينسحب أنصارهم الأجانب مقابل عرض سخي بالحوار الوطني بعد ذلك قد يبدو مقنعا، لكن الوضع في سوريا اليوم ليس كذلك، وصحيح أن الأسد قد نجا من بعض التوقعات المفرطة في التفاؤل بقرب هزيمته، إلا أنه لا يمكن وصف ما يجرى في البلاد بأنه انتصار له، فقد خسر أجزاء كبيرة من البلاد بما فيها نصف المدن، وهناك أعداد كبيرة من المسلحين على أبواب دمشق.
والسؤال الحقيقي حسبما تقول الصحيفة لا يتعلق بأسباب ضرورة أن تقبل المعارضة هذه المقترحات المتواضعة، ولكن لماذا يجب أن تتفاوض في الوقت الذي تعتقد فيه أن الأسد محكوم عليه بالفشل.
أوباما يختار هاجيل وزيراً للدفاع لتقديم غطاء سياسي لبعض خططه
تحدثت الصحيفة عن اختيار الرئيس الأمريكي باراك أوباما للسيناتور الجمهوري تشاك هاجيل، لمنصب وزير الدفاع في فترته الثانية، وقالت إنه عندما يرشح أوباما هاجيل لكي يتولى هذاالمنصب، فإنه يتحول بذلك إلى حليف موثوق به، وهو الذي جعل استعداده لتحدي الولاء الحزبي والحكمة التقليدية يفوز بالإعجاب في مجلس الشيوخ وفي جولة قام بها لمناطق الحرب في أفغانستان والعراق في عام 2008.وتقول الصحيفة، إن اختيار هاجيل وهو أول محارب في فيتنام يتم ترشيحه لهذا المنصب سيضيف جمهورياً بارزاً لإدارة أوباما، ويقدم بعض الغطاء السياسي لخطط الرئيس للخروج من أفغانستان وتخفيض الميزانية العسكرية التي تضاعفت تقريبا منذ هجمات سبتمبر 2011. إلا أن الجمهوريين أوضحوا الأحد، أنهم لن يمرروا بسهولة ترشيح هاجيل، متسائلين عن دعمه لإسرائيل وجديته بشأن التهديد النووي الإيراني والتزامه بميزانية دفاع مناسبة. كما أن أوباما قد يواجه صعوبات أيضا من جانب بعض الديمقراطيين الذين يشعرون بالقلق من التصريحات السلبية لهاجيل التي أدلى بها قبل أكثر من 10 سنوات حول زواج الشواذ.