لجنة الصحة البرلمانية لـ(المدى): تعتيم حكومي على أعداد الاصاباتبغداد/ هشام الركابياثار انتشار مرض انفلونزا الخنازير في وسط وجنوب العراق مخاوف الاهالي  من سرعة انتقال عدوى المرض الى  باقي المحافظات الاخرى، الامر الذي حدا بالسطات المختصة الى تشديد اجراءتها الصحية وتوجيه الوزارات باعداد خطط عاجلة لمواجهة احتمالات ظهور اصابات اخرى.
واكد وكيل وزير الصحة خميس حسين ان الوزارة اتخذت كافة الوسائل الكفيلة للحد من انتشار مرض انفلونزا الخنازير، وقال: ان من بين تلك الاجراءات فرض اجراءات مشددة في المطارات والمنافذ الحدودية لمنع دخول الوافدين المصابين بانفلونزا الخنازير والامراض المعدية الى البلاد. مضيفا ان كاميرات حرارية نصبت في كل المنافذ الحدودية والوزارة هيأت كوادر لفحص الوافدين في تلك المنافذ. وقلل وكيل وزارة الصحة من اهمية ظهور الفايروس في العراق، مؤكدا استعداد المؤسسات الصحية في البلاد لمواجهة فايروس H1N1 من جميع النواحي. من جهته اوضح مصدر في وزارة التربية ان اولى خطوات الخطة الجديدة التي بدأت بتطبيقها الوزارة لمنع انتقال عدوى مرض انفلونزا الخنازير في المدارس هي تشكيل لجان عمل جوالة لزيارة المدارس ومتابعة الوضع بشكل مباشر. واشار المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ(المدى)  الى ان الوزارة اعدت ايضا خطة اعلامية ستدخل قريبا حيز التنفيذ بهدف  تثقيف طلبة المدارس حول مخاطر المرض وكيفية الوقاية منه. وفي ذات السياق طمأن وزير الصحة الدكتور صالح مهدي الحسناوي من كربلاء ذوي طلبة المدارس الى ان الوزارة تمتلك العلاج المخصص لهذا المرض . وقال الحسناوي في مؤتمر صحفي عقده امس الجمعة ان قرار تعليق الدراسة او غلق المدارس قرار غير صحيح لان الحياة يجب ان لاتعطل من جراء ظهور اصابات. ودعا وزير الصحة اللجان الصحية الرقابية الى تفعيل اجراءاتها بحق المطاعم والفنادق السياحية، كذلك طالب من ادارت المدارس تخصيص اوقات خلال المناهج الدراسية لتدريب الطلبة والتلاميذ على النظافة. وكانت لجنة الصحة والبيئة في البرلمان قد  حملت وزارة الصحة والحكومة مسؤولية تفشي وباء انفلونزا الخنازير في بعض المدن والمحافظات، وقالت رئيسة اللجنة النائبة لقاء آل ياسين في تصريح لـ(المدى) إن الجهات المعنية بهذا الأمر تتحمل الوزر الاكبر بسبب تقصيرها في وضع معالجات وقائية واحترازية للحيلولة دون انتشار هذا الوباء الخطير بسبب التعتيم الاعلامي على وقوع الاصابات والمناطق التي حصل فيها هذا المرض بحجة عدم نشر الذعر والهلع بين المواطنين. وطالبت الحكومة ومنظمات المجتمع المدني وغيرها  بنشر الوعي الصحي بين المواطنين من خلال عقد الندوات والمحاضرات لتوضيح معالم هذا الوباء واخطاره. وعزت آل ياسين سبب انتشار الوباء في الآونة الأخيرة داخل المدن العراقية إلى ما وصفته  بوجود قوات الاحتلال الأمريكي التي يتمتع جنودها باجازات دورية والسفر الى امريكا حاملين معهم هذا الفايروس من بلدهم عند عودتهم إلى العراق، وكذلك فتح الحدود امام الزائرين الوافدين الى العراق من مختلف الدول وسفر العراقيين الى الخارج واختلاطهم بجنسيات عديدة دون أن تكون هناك رقابة واجراءات صحية صارمة على النقاط الحدودية. ودعت الجهات المتخصصة الى التشدد بفحص الزائرين واستصحابهم شهادة السلامة الصحية من بلادهم قبل الدخول الى الاراضي العراقية.