السليمانية/ هيفي خالد استقبل شباب وشابات مدينة السليمانية ما أقدم عليه عروسة وعريس في حفل الخطوبة بحرارة وطالبوا جميع الذين يقدمون على الزواج بالتفكير في تغيير بعض العادات والتقاليد الذي عفى عليه الزمن.وكان شاب وشابة وزعا ديواناً لشاعر كردي ي
السليمانية/ هيفي خالد
استقبل شباب وشابات مدينة السليمانية ما أقدم عليه عروسة وعريس في حفل الخطوبة بحرارة وطالبوا جميع الذين يقدمون على الزواج بالتفكير في تغيير بعض العادات والتقاليد الذي عفى عليه الزمن.
وكان شاب وشابة وزعا ديواناً لشاعر كردي ينتمي الى المدرسة كلاسيكية في الأدب الكردي في حفل الخطوبة. وعادة ما يتم توزيع الحلويات في مثل هذه المناسبات.
وأقيم الحفل في قاعة روزانا بحي توي ملك بمدينة السليمانية وحضره أقارب العروسين وأصدقاؤهم .
وقال العروس سواره نجم الدين في حديث للمدى إن تجذر بعض التقاليد في المجتمع الكردي أصبح مملا ولا يعبر بالضرورة عن تطلعات الشباب الكردي لذا علينا تغييره، مضيفا " اتفقنا أنا خطيبتي سوز على أن نوزع ديوانا شعريا بدل الحلويات في حفل الزفاف ونكسر التقاليد ونعيد الاعتبار للكتاب".
وأشار سواره الى ان كل الذين يأتون الى حفل الخطوبة لا يأكلون الحلويات فرأينا من الأفضل ان نوزع شيئا يبقى إلى الأبد وهو الكتاب الشعري".
وشدد على أن الشاعر نالي يتمتع بحس شعري، فضلا انه بقي وفيا لحبيبته التي كان اسمها حبيبة، مؤكدا "ان الناس استقبلوا بفرح وايجابية هذا التغيير".
من جهتها عبرت ريزين صالح عن إعجابها بتغيير تلك التقاليد واعتبرتها جرأة يجب أن تحترم في المجتمع، وأضافت "كفى حلويات يجب أن نجرأ لنقول كفى لبعض العادات التي عفى عليها الزمن".
أما الشاب آلآن محمد عبد الله فقال ان العام الماضي شهد ايضا حفل خطوبة غير تقليدي حيث وزع خطيبان شتلات الأشجار بدلا من الحلويات في حفل الخطوبة، مضيفا " نحن بحاجة الى تغيير بعض هذه العادات".
واعتبر الشاعر الشاب كوران صديق "تغيير بعض العادات جاء نتيجة الانفتاح وتأثير العولمة على ثقافة المجتمع"، مشيرا إلى ان "ما كان تحديا كبيرا أمام المجتمع قبل 15 عاما لم يعد الآن تحدياً حقيقياً بسبب الانفتاح وتأثير الثقافات ".
وشدد صديق على أن "تغيير بعض العادات يطور المجتمع ويفتح الأبواب أمام الشابات والشباب أن يفكروا في رسم حيلتهم بطريقة تتناسب مع التطور الحاصل في العالم".
يذكر أن الشاعر الكردي خضر أحمد الملقب بـ(نالي)، (1796 - 1873) يعتبر أحد المؤسسين للمدرسة الشعرية البابانية (نسبة الى إمارة بابان الكردية التي تأسست في منطقة قلاجولان 40 كم شمال السليمانية)، كما أنه يعتبر أحد كبار الشعراء اللهجة السورانية في اللغة الكردية. تعرف نالي في فترة شبابه على (حبيبة) فشغف بها حباً وأصبح في ما بعد مصدراً لإلهامه الشعري وتزوجها وظل وفيا لهذه العلاقة حتى موته .
