لم أتناول الموسيقى المعاصرة حتى الآن في كتاباتي الأسبوعية. وأقر، أحد الأسباب هو عدم إلمامي بها، فهي خارج دائرة اهتماماتي الموسيقية. هذا لا يعني أنني لا أستمتع بشذرات من الموسيقى المعاصرة التي يصدف أن أستمع إليها بين الحين والحين. مع ذلك هناك مؤلفون م
لم أتناول الموسيقى المعاصرة حتى الآن في كتاباتي الأسبوعية. وأقر، أحد الأسباب هو عدم إلمامي بها، فهي خارج دائرة اهتماماتي الموسيقية. هذا لا يعني أنني لا أستمتع بشذرات من الموسيقى المعاصرة التي يصدف أن أستمع إليها بين الحين والحين. مع ذلك هناك مؤلفون موسيقيون معاصرون يستحقون أن نتوقف عند جهودهم في الحفاظ على جذوة القيمة الفنية وتقديم الجديد الجيد والجميل. بين هؤلاء أتحدث اليوم عن الويلزي كارل جنكنز (ولد في 17 شباط 1944). ذات مرة سألني صديق لي: هل سمعت موسيقى جنكنز؟ (وكان يقصد كارل جنكنز الذي لم أسمع به وقتها)، نعم، أنا أعشق موسيقى جون جنكنز (1592-1678). بدأ كارل جنكنز حياته الفنية عازفاً على الاوبو، درس الموسيقى في جامعة كاردف وأتم دراساته العليا في الكلية الملكية للموسيقى بلندن. شارك خلال السبعينات والثمانينات في فرق الجاز والجاز – روك وكانت بين أفضل الفرق. لكن شهرته الحقيقية بدأت مع مشروعه المعنون آدييموس: أغاني ملجأ الروح (1995) الذي لاقى نجاحاً كبيرا (وهو العمل الأول في مشروع آدييموس، وهناك خمسة أعمال ضمن المشروع). ومنذ ذلك الوقت توالت أعماله وبينها مؤخراً عمله "الرجل المسلح: قداس من أجل السلام" الذي عرض في جوهانسبرغ، قدم آخر عمل له هذا العام، وهو العمل الكورالي الضخم "صانعو السلام" المستند إلى نصوصٍ لغاندي ومارتن لوثر كنغ والدالاي لاما ومانديلا وآنه فرانك والام تيريزيا.
يمكن تصنيف أسلوب كارل جنكنز لحد ما ضمن الموسيقى الإلكترونية وموسيقى العصر الجديد، وهناك ممثلون بارزون لهذه الأصناف الموسيقية مثل كيتارو الياباني والفرنسي جان ميشيل جار. إذ يستعمل جنكنز الأدوات الالكترونية بالإضافة إلى الأدوات الموسيقية التقليدية مع أصوات بشرية منفردة وكورس للغناء (وفي عمله الأخير يساهم كورس مؤلف من 1000 مغني).