دعت روسيا السبت إلى انطلاق عملية انتقال سياسي في سوريا لحل الصراع الدائر هناك منذ ما يقرب من عامين ولكنها أكدت في الوقت ذاته أن السوريين وحدهم لهم الحق في تقرير مصيرهم دون تدخل خارجي.وذكر بيان لوزارة الخارجية الروسية أن " المهمة ذات الأولوية الآن هي
دعت روسيا السبت إلى انطلاق عملية انتقال سياسي في سوريا لحل الصراع الدائر هناك منذ ما يقرب من عامين ولكنها أكدت في الوقت ذاته أن السوريين وحدهم لهم الحق في تقرير مصيرهم دون تدخل خارجي.وذكر بيان لوزارة الخارجية الروسية أن " المهمة ذات الأولوية الآن هي الوقف الفوري لأعمال العنف وسفك الدماء إضافة إلى توفير المساعدات للنازحين السوريين سواء داخل سوريا أو خارجها".وأضاف البيان "في الوقت نفسه لا بد من تأمين إطلاق عملية الانتقال السياسي في سوريا تهدف إلى تكريس الحقوق المكفولة وفقا للقانون لجميع المجموعات العرقية في البلاد".
وتأتي دعوة موسكو بعد يوم واحد من اجتماع مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الابراهيمي مع مسؤولين أمريكيين وروس في جنيف في محاولة للتوصل إلى حل للأزمة السورية.
وعلى الرغم من أن الاجتماع لم يسفر عن نتائج إلا أن الابراهيمي أكد توافق كافة الأطراف على استبعاد الحل العسكري للصراع في سوريا.
وقال الابراهيمي عقب اجتماعه مع مساعد وزيرة الخارجية الامريكية وليام بيرنز ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف "شددنا مجددا على انه من وجهة نظرنا لا حل عسكريا للنزاع".
وأضاف الابراهيمي "في حال سألتموني عما اذا كان هناك حل قريب. فأنا غير متأكد من ذلك. لكن ما أنا متأكد منه ان هناك ضرورة قصوى لمواصلة العمل على حل سلمي. المجتمع الدولي بشكل عام وأعضاء مجلس الأمن بشكل خاص هم القادرون على ايجاد المخرج الضروري لتسوية المشكلة بشكل فعلي".
وأوضح الابراهيمي أنه سيرفع تقريرا عن مهمته إلى مجلس الأمن بحلول نهاية الشهر الجاري من جانب اخر أعلن مسؤول سوري حكومي أن القوات النظامية سيطرت على معظم ضاحية داريا الاستراتيجية وذلك في الوقت الذي دارت فيه معارك عنيفة بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة في ريف دمشق.
ونقلت وكالة اسوشتيدبرس للأنباء عن المسؤول السوري قوله إن " منطقة داريا ستكون آمنة في غضون أيام قليلة".وأضاف المسؤول، الذي رفض الكشف عن اسمه/ أن "الجيش السوري يقاتل بعض الجيوب القليلة من المتمردين في المنطقة الواقعة جنوبي العاصمة دمشق".
في هذه الأثناء، قال ناشطون معارضون إن طائرات الجيش السوري قصفت ضواح في دمشق يوم السبت.
قصف
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض، ومقره بريطانيا، أن طائرات نفاثة ومروحية أطلقت صواريخ، وألقت قنابل على ضاحية داريا وعدد من البلدات الواقعة شرقي العاصمة دمشق.
وأضاف المرصد أن طفلين ورجلين قتلا عندما تعرضت بلدة المليحة الواقعة جنوب شرقي العاصمة ومناطق زراعية للقصف، وأن مسلحين من المعارضة لقيا أيضا مصرعهما في ذلك القصف.
وقال المرصد أن القوات السورية استخدمت الطائرات الحربية في قصف المنطقة الواقعة بين بلدتي المليحة وجرمانا السبت بعد يوم من مهاجمة المتمردين مبنى تابعا للمخابرات الجوية في المنطقة.
وتقع بلدة المليحة قريبا من مدينة جرمانا الواقعة جنوب شرقي دمشق التي تقطنها غالبية من الطائفتين المسيحية والدرزية، ويكافح بعض من سكان الضاحيتين للبقاء على الحياد في الصراع المتصاعد في البلاد.
وتأتي أعمال العنف هذه بعد يوم من مقتل ستة وثمانين شخصا في مناطق متفرقة من سوريا بحسب المرصد.