قبل أن يكتبوا فصلاً جديداً من الندم*اتحاد ( العسل الملكي والبرياني المسموم) وراء سوء هضم الرسالة الصحفيةبغداد / إياد الصالحي بين فوز اعضاء ( التحالف الانتخابي) لمجلس ادارة الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية في الثالث من تشرين الثاني عام 2006 في فندق المنصور ، وما انطوى عليه سيناريو التحضير آنذاك من تآمر واضح لا يمكن نفيه او تبويب شرعيته تحت بند التصويت الديموقراطي ، اطاح بمجلس الادارة السابقة التي رأسها  د.هادي عبد الله المفترض ان تنتهي ولايته مع إسدال الستارعن اولمبياد بكين 2008 ،
وبين الخيمة الفارغة والمرقعة التي تلاعبت بها رياح التمرد والانانية كالتي آل اليه مأوى الاتحاد في السابع من تشرين الاول 2009 عندما وجد رئيس الاتحاد خالد جاسم نفسه وحيداً بمعية اثنين فقط هما خليل جليل ومحمد ابراهيم اسعفاه في اوج حاجته لإيقاف نزيف شرعيته من خلال استثمار النظام الداخلي الذي يتيح لعضوي الاحتياط شغل مقعدي الغائبين ( عادل العتابي وحسين سلمان) بسبب تقديمهما الاستقالة التي سنكشف اسبابها الحقيقية لاحقا !نتيجة مخجلةبين الصورتين المتناقضتين ، يمكننا ان نستخرج ناتج المعادلة الحسابية لواقع عمل المجلس السابق ( صفر من 100) أتعلمون لماذا ؟ لاننا مهما وضعنا ارقاماً لتقييم اداء المجلس فإنها تتوارى خجلا من نتيجة الصفر في العلاقات المتهرئة بينه وبين مؤسسات وأقطاب رياضية بارزة ومؤثرة ، ادت الى حدوث تقاطعات عدة انعكست على لُحمة الصحفيين الرياضيين في ما بينهم ودفعت بعضهم لإيقاد جذوة خلافات مهنية اضعفت القرار الجماعي واهانت سمعتهم ووطّأت مهابتهم الى الدرجة التي استسهل بعض رجالات الوسط الرياضي شتمهم في صحفهم وتخوينهم وتصنيفهم ضمن خانة بائعي الذمم كلما حاصرت الكلمة الشريفة الشاتمين وفضحت أسرار مخاتلاتهم وألاعيبهم ودسائسهم في السطو على مقدرات الرياضة العراقية ورهن ارادتها الحرة وصوتها الثمين في سوق المنفعة والارتزاق !!لنعرف اولاً ما نتائج التصويت الذي اسفرعن تركيبة اتحاد الصحافة الرياضية : خالد جاسم 58 صوتاً ، ونائبه محمد خلف 29 ، وامين سره د. حسن يونس 30 ، وامينه المالي حسين سلمان 30 ، ونال الاعضاء صكبان الربيعي 32 ، وهشام السلمان 43 ، وعادل العتابي 35 ، بينما أُستبعد بقية الزملاء المرشحين لحصولهم على اصوات متدنية وهم : محيي دواي 19 ، وخليل جليل 18 ، وغازي شايع 16 ، ومحمد ابراهيم 16 ، واحمد القصاب 14 ، وعبد القادر القرغولي 13 ، ومحمد نجم الزبيدي 13 ، ود. عمار طاهر 12 وحسن صاحب 5 ، وللتاريخ فإن المغزى من استرجاع لائحة التصويت النهايئة إن بين من أستبعد زملاء عملوا بإخلاص من دون الترويج لأنفسهم سعياً لخدمة الهيئة العامة بعيداً عن مشروع الكتلة ذي القائمة المغلقة التي ابتدعها رئيس الاتحاد خالد جاسم ومن اعانه على أقناع الهيئة العامة في انتخابات (المنصور) مستفيدين من حملة السخط التي قادوها ضد ادارة د.هادي عبد الله وزملائه على اساس ارتكابهم أخطاء كثيرة اربكت عمل الاتحاد واسهمت في تلكؤ جدول الايفاد ومحاباتهم في ترشيح موفدين من صحيفة معروفة استقطبت جيشاً كبيراً من المحررين والمندوبين ويكتب نصف اعضاء ادارة الاتحاد فيها !سياسة الصمت لسنا هنا في معرض خصومة مع احد او نأذن لحرب قذرة نستل فيها اسلحة الادانة لنتبادل اطلاق نار الاتهامات ونكشف الوجوه المستترة في باطن الخنادق الاخرى ، أبداً ، بل نسلط الضوء على حقبة مجلس تكلم كثيراً في اجتماعاته الدورية ( برغم ندرتها) لكنه لم يعمل بما أوكل اليه من امانة اصوات الهيئة العامة التي دفعت ثمن مواقف رئيس الاتحاد ومن شاطره سياسة الصمت احيانا على اخطاء المجلس واخص بالذكر الرائد الصحفي الزميل صكبان الربيعي الذي لم يعلن عن موقفه المهني من الاتحاد الا بعد ان مُرر التقرير السلبي بشأن عدم مرافقة عدد من الزملاء الوفود الرياضية واتهامهم بالمتقاعسين من دون ان يستشير الاتحاد رأيه برغم كونه عضواً فاعلاً في مجلسه عن فحوى التقرير ، وكذلك الزميل هشام السلمان الذي جاهر باستقالته منذ اكثر من عام تقريباً وقاطع اجتماعات المجلس الرسمية وبقي وجوده ( لا ينفع ولا يضر) مثلما صارحنا شخصياً بعد ان أذعن لنصيحة رئيس الاتحاد بتجميد ورقة استقالته مع بقائه حراً طليقاً غير ملزم بالحضور واداء مهماته لئلا يقال ان السلمان المعروف بمهنيته ورسالته الصحفية النظيفة اول الفاضحين لسوء ادارة زميله جاسم الذي يقف رابط الصداقة المستمرة منذ عام 1985 حائلا امام مصارحة الهيئة العامة بما يعانيه بيت الاتحاد من تصدّع في سقف مصلحته العليا!ليس سراً القول ان مقاطعة السلمان للاتحاد اشعلت فتيل نار كبيرة ولم يدر، فقد اخذ اتحاد الصحافة الرياضية يهوي شيئا فشيئاً من دون ان يرّف مرجعه المهني (طرفة عين) مثلما انتفض سابقا لإسقاط الثقة عن د.هادي عبد الله ، بيد ان عامل انسجام عناصره توتربشكل غير مقبول لاسيما عندما غاب نائب الرئيس محمد خلف عنه بشكل كلي لالتزامه بإدارة القناة الرياضية وعدم قدرته على التوافق مع مسؤوليته في الاتحاد كما اعترف لنا قبل ايام ، وكذلك توارى امين السر د. حسين يونس عن الانظار تماماً بسبب مشاغله الوظيفية في وزارة الشباب والرياضة ثم وزارة الخارجية ولم يعد يمارس الكتابة في الصحف الرياضية التي افتقدت " بصراحة " نقده الموضوعي وتحليلاته الحيادية في شؤون كثيرة ، ولكم ان تتخيلوا كيف يدار اتحاد من دون نائب الرئيس وامين سره! كل ذلك والمرجع المهني المسؤول