الشعلة النارية التي تبدو في الصورة تشير الى أن آبار النفط التي تلقي بالغازوكأنه نتاج عرضي غير ذي فائدة في حين عانى المواطن العراقي مواسم من برد الشتاء وهو يرتجف، او لايجد الوقود الذي يمكن له استخدامه
في طبخ الطعام. الثروة النفطية في العراق لم تحقق للمواطن العراقي ما حققته من مستوى معيشي وتقدم في مجالات الحياة مثلما تحقق في غيره من البلدان الخليجية على وجه التحديد . الفرد العراقي لايعلم بعد متى يمكن له ان يصل الى المستوى الذي وصله نظيره في هذه البلدان مع انه يمتلك الثرو ة النفطية كما يمتلكها. كان يمكن للنفط ان يجعل من العراق الجنة الموعودة ولكن ما حدث كان العكس اذ تحول بواسطتها الى جحيم مستعر . بدلاً من استيراد الماكنة الانتاجية بالاموال التي يباع بها النفط استوردنا الدبابة والقاذفة والاسلحة التي استخدمت ضد المواطن نفسه. يمكن تمثيل ما يجري بالنسبة لهذه الثروة بانها اشبه بعود الثقاب بيد من لايعي النار ولايفرق ما بين فوائدها واخطارها. انعكست على المواطن مصائب النفط ولا يعلم متى يجني فوائده كالاخرين.
حديــث الصــورة
نشر في: 24 أكتوبر, 2009: 05:24 م