مديحة جليل البياتي تعد كلية التربية/ابن الهيثم من الصروح العلمية الرصينة، والتي ترفد العملية الاجتماعية والتربوية بكفاءات علمية مشهود لها بالمقدرة الاكاديمية، ليس على مستوى البلاد فقط، وإنما على مستوى المنطقة العربية والبلدان الاجنبية.
 ولتسليط الضوء على جانب من جوانب معيقات وحاجات عملها الاكاديمي وسبل الارتقاء به، سألنا الدكتورعبد الجبار عبد القادر مخلص/عميد كلية ابن الهيثم، عن اهم اوجه معاناتهم، فأجابنا قائلا: لقد تعرضت كليتنا ايام السلب والنهب التي اعقبت سقوط النظام السابق، شأنها شأن دوائر الدولة الاخرى، الى اعمال سلب ونهب، الامر الذي افقدها كل الاجهزة الحديثة بما فيها الاجهزة الضرورية لطلبة الدراسات العليا. واليوم نحن نشكو قلة التخصيصات المالية اللازمة لشراء تلك الاجهزة. هذا من ناحية، ومن ناحية اخرى يشكل الروتين والبيروقراطية عائقا امام انسيابية عملنا اليومي . *ماهي اهم المقترحات والحلول التي تريدون تقديمها للجهات المسؤولة ..؟ ـ نرغب باللامركزية في قيادة الكليات، وان نمنح الاستقلالية بالتحرك لانها تقلل الروتين وتبعد الكلية عن طابع معين، وتبقى الكلية تعمل في المجتمع وتلبي حاجاتها بعيدا عن خطط لاتلائم الوضع الحالي. واقصد بالاستقلالية وضع ميزانية خاصة بالكلية وأعطاء مجلس الكلية صلاحيات التعيين والاحالة إلى التقاعد ومنح الكلية صلاحية الايفاد والتعاقد، الامر الذي يرفع عن كاهل الكلية الكثير من ثقل الروتين وبالتالي يدفع بالعملية التدريسية اشواطاً مهمة الى الامام .. كما سألت (المدى) الدكتور احسان عليوي ناصر/رئيس كلية التربية وعلم النفس، عن الاحتياجات الملحة للكلية، فأوضح قائلا: تتمثل احتياجاتنا الاساسية في شحة توفير المراجع العلمية سيما الدوريات، ان اختصاصنا لايتطلب مختبرات مادية ، وانما يتطلب استحداث صفوف اضافية ورحلات وتوسعاً في البنيان. واضاف الدكتور ناصر: كلما تزداد الصفوف يزداد القبول أكثر ، ونحن نشجع عودة الأساتذة ذوي الكفاءات العالية ولهم عندنا الأفضلية في التعيين الجديد، لأننا نعاني من الشحة في الاختصاصات العالية .. وفي ختام حديثه طالب بدعم مادي للطالب وذلك بتوفير راتب لطلبة الماجستير الذين ليس لديهم راتب وظيفي من قبل الوزارة وذلك لدعم وتسهيل مهمة ارتقاء العملية التربوية .