وصل الغجر إلى أوربا قبل 1500 سنة كما تقول الدراسات العرقية، ومهاجرون من الهند إلى القارة، أسبق من ذلك الزمن، عند وصولهم إلى دول البلقان. وما يزال الغجر يعيشون في أجزاء من أوربا ضمن مجموعات متفرقة، والبعض منهم يمارسون مهنة الغناء والرقص. مع العلم، أن
وصل الغجر إلى أوربا قبل 1500 سنة كما تقول الدراسات العرقية، ومهاجرون من الهند إلى القارة، أسبق من ذلك الزمن، عند وصولهم إلى دول البلقان. وما يزال الغجر يعيشون في أجزاء من أوربا ضمن مجموعات متفرقة، والبعض منهم يمارسون مهنة الغناء والرقص. مع العلم، أن الغجر، كما يؤكد العلماء تعود جذورهم إلى ما قبل مليون سنة، وان ما قيل أنهم قد تركوا بلادهم، شمال الهند، قبل 1500 سنة، أمر لا يستند إلى أساس.
وتشير الأبحاث اللغوية والجينية إلى الهند، حيث عاش الغجر قبل آلاف من الأعوام، وبعد وصولهم إلى البلقان، بدأت موجات منهم تهاجر إلى أماكن أخرى.
وكان الاعتقاد سابقاً أن أصل الغجر من مصر، وبعض الدراسات الأولى، في القرن السابع عشر، تطلق عليهم صفة (المصريين)، أما الأوربيون الأوائل، فقد وصفوهم، (قبائل بدوية متنقلة اشتهروا بالغناء والرقص والفروسية أيضاً).
والغجر، في هجرتهم، وصلوا إلى اسبانيا في القرن السادس عشر ضمن مجموعات متعددة، للاستقرار فيها على الرغم من المحاولات العديدة لسجن كل من لا يتخلى عن لغته وثقافته وعاداته وكانت ترافق تلك المجموعات، أسطورة تقول، إنهم طردوا من مصر لأنهم حاولوا إخفاء المسيح.
وقد رافقت الغجر تسمية (روما) عبر تنقلهم في أوربا – يبلغ عددهم حالياً هناك (11 مليون نسمة).
كما أنهم تعرضوا للمضايقات والتمييز العنصري عبر القرون وما يزال ذلك مستمراً في فرنسا ودول أوربا الشرقية.
والصورة القديمة للغجري الذي يتجول على حماره، أصبحت قديمة جداً، إذ أن غالبيتهم استقروا في أوربا، بعد هجرتهم من شمال غرب الهند.
وقد أصبح الغجر موضوعاً جيداً للسينما الأوربية والأميركية وهناك عدد من الأفلام عنهم منها
* (قطة سوداء، قطة بيضاء)،1998، إخراج أمير كوستاريكا وتناول حياة أسر عدة يعيشون بالقرب من الدانوب.
* (زواجي الغجري الفخم)
مسلسل على قناة 4 البريطانية، وقد جذب اهتمام أكثر من 7 ملايين متفرج.
* (لوس تارانتوس)
النسخة الاسبانية من (روميو وجولييت)، ويتضمن العديد من رقصات الفلامنكو، وتم تحوير القصة لتتناول قصة حب بين فتاة غجرية وشاب من قبيلة مناوئة.
وعلينا أن لا ننسى الفيلم القديم، الشهير، (كارمن) الذي أنتج في الأربعينيات في هوليوود، بطولة ريتا هيوارث وكلين فورد.
عن الأوبزرفر