بيشاور / اف ب سيطرت القوات الباكستانية على بلدة كوتكاي معقل زعيم طالبان حكيم الله محسود في اليوم السابع من هجومها على وزيرستان الجنوبية، على ما افادت مصادر عسكرية السبت.وقال مصدر عسكري لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف اسمه ان "قوات الامن سيطرت على كوتكاي خلال الليل وتقوم حاليا بتطهير البلدة".
وتابع "انه اختراق هام لان كوتكاي كانت معقل طالبان ومسقط رأس حكيم الله محسود وقاري حسين". وحكيم الله محسود هو قائد حركة طالبان باكستان وقاري حسين احد معاونيه ويعتبر الرأس المدبر للعديد من العمليات الانتحارية التي وقعت في باكستان.وقال المصدر "قتل معظم المتمردين او هربوا" مشيرا الى مقتل اربعة مسلحين وثلاثة جنود. وافاد مصدر عسكري اخر ان "قوات الامن دخلت ليل الجمعة السبت كوتكاي بعدما سيطرت على مرتفعات مطلة على البلدة". وكان الجيش اعلن الاثنين انه يحاصر كوتكاي. وقتل حوالى 146 متمردا و22 جنديا باكستانيا منذ بدء الهجوم البري قبل اسبوع، وفق حصيلة اعلنها الجيش ولا يمكن التحقق منها من مصدر مستقل بسبب تعذر الوصول الى مناطق المعارك. وتشهد باكستان منذ اكثر من سنتين موجة غير مسبوقة من الاعتداءات اوقعت حتى الان نحو 2300 قتيل ونفذ معظمها انتحاريون تابعون لحركة طالبان باكستان الموالية للقاعدة. وتوعدت السلطات الباكستانية بالقضاء على المقاتلين الاسلاميين وشنت السبت 17 تشرين الاول هجوما بريا على معقلهم وزيرستان الجنوبية وسط المناطق القبلية قرب الحدود الافغانية في شمال غرب البلاد، بعد حملة قصف جوي استمرت عدة اشهر. ويشارك حوالى 30 الف جندي في الهجوم بمساندة طائرات حربية ومروحيات هجومية فضلا عن المدفعية الثقيلة، بحسب ضباط، وهم يواجهون نحو عشرة الاف مقاتل من طالبان باكستان يساندهم عدد غير معروف من المقاتلين الاجانب وفق عدد من الخبراء. وادت طبيعة المنطقة الوعرة والالغام المزروعة فيها والمقاومة التي يبديها طالبان الى تاخير تقدم القوات وحذرت مصادر عسكرية من ان العملية قد تستغرق اكثر مما كان متوقعا. وفر اكثر من 120 الف مدني من منطقة المعارك بحسب السلطات الباكستانية ومنظمات انسانية.وقتل اكثر من الفي جندي منذ العام 2002 في معارك مع المقاتلين الاسلاميين في المناطق القبلية المحاذية لافغنستان وفي شمال غرب البلاد، بدون تحقيق ان نتيجة على الارض.من جهة اخرى قتل 14 شخصا السبت بصاروخ اطلقته طائرة اميركية بدون طيار في المناطق القبلية بشمال غرب باكستان على ما اعلن مسؤول محلي لوكالة فرانس برس.واستهدفت الضربة منزلا في قرية دمادولا على بعد 15 كلم الى شمال خار كبرى مدن اقليم باجور.وقال مساعد رئيس الادارة المحلية محمد جميل "يمكنني التأكيد ان 14 شخصا قتلوا في هجوم الطائرة بدون طيار".واوضح مسؤول امني ان جميع القتلى كانوا من المتمردين بينهم ثلاثة مقاتلين اجانب. وقال مسؤول امني اخر ان الضربة كانت تستهدف قائدا محليا في حركة طالبان باكستان مولوي فقير محمد. وقد يكون عدد من افراد اسرته بين الضحايا واصيب ثمانية بجروح. وافادت معلومات ان مولوي كان في المنزل لكنه غادره قبل 10 دقائق من الغارة. وكانت القوات الباكستانية شنت عملية واسعة ضد الاصوليين الاسلاميين في موهمند وباجور في اب 2008. واعلنت في شباط 2009 انه تم تطهير هذه المنطقة الا ان الحوادث لا تزال تسجل فيها. وتكثفت هجمات الطائرات بدون طيار التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) في الاشهر الاخيرة في المناطق القبلية الباكستانية الحدودية مع افغانستان. ومنذ 2008 شنت طائرات اميركية من دون طيار 70 هجوما اوقعت 600 قتيل في شمال غرب باكستان.اعادت طالبان الافغانية والقاعدة تنظيم قواتها في المناطق القبلية الباكستانية بدعم من طالبان الباكستانية تحت راية حركة طالبان باكستان. وكان مؤسس حركة طالبان باكستان بيت الله محسود قتل بصاروخ اطلقته طائرة اميركية من دون طيار في الخامس من اب في معقله في وزيرستان الجنوبية.
الجيش الباكستاني يسيطر على معقل زعيم طالبان في وزيرستان
نشر في: 24 أكتوبر, 2009: 05:41 م