مسؤولون بريطانيون يحذرون من وقوع بلادهم في شرك مواجهة الإسلاميين في مالينقلت الصحيفة تحذيرات كبار المسؤولين العسكريين في بريطانيا، من أن بلادهم قد تقع في شرك مهمة مواجهة الإسلاميين في مالي، ولفتوا إلى أن أي عمل يتطلب موارد أكبر بكثير من التي تم نشرها
مسؤولون بريطانيون يحذرون من وقوع بلادهم في شرك مواجهة الإسلاميين في مالي
نقلت الصحيفة تحذيرات كبار المسؤولين العسكريين في بريطانيا، من أن بلادهم قد تقع في شرك مهمة مواجهة الإسلاميين في مالي، ولفتوا إلى أن أي عمل يتطلب موارد أكبر بكثير من التي تم نشرها حتى الآن.
وأوضحت الصحيفة، أن كبار القادة العسكريين في المملكة المتحدة سيعربون عن موقفهم بشكل واضح في اجتماع مجلس الأمن القومي البريطاني مع رئيس الحكومة ديفيد كاميرون، اليوم، ويحظى القادة العسكريون بدعم وزير الدفاع فيليب هاموند.
وتقول الصحيفة، إنه بعد ثلاثة أيام من الهجمات الجوية الفرنسة في مالي، أطلق الإسلاميون هجوما مضادا أظهر أنهم ليسوا فقط قوى مستهلكة. فقد هاجموا مواقع حكومية في مدينة ديابالى بعد أن عبروا نهرا في جماعات صغيرة تحت جنح الظلام، وقد تمددت بالفعل الموارد البريطانية مع تحويل ناقلات الطائرات RAF من أفغانستان لنقل المعدات الفرنسية إلى مالي، وكان هناك نقصا في هذه الطائرات ويتم استخدامها لقدراتها الكاملة.
من ناحية أخرى، حذرت الصحيفة من خطورة الإسلاميين في مالي لدرجة لا يمكن تجاهلها، وقالت في افتتاحيتها، إن التدخل العسكري في الصراعات الخارجية لا يمكن أن يؤخذ بشكل هين، لكن مع تهديد المتشددين الإسلاميين في مالي بقلب البلاد وتقويض الاستقرار في المنطقة وتسليم منطقة شاسعة من الساحل للقاعدة وأشباهها، فإن مخاطر تجاهل طلب هذا البلد الأفريقي للمساعدة كانت كبيرة للغاية، والتحرك السريع من جانب الرئيس الفرنسي كان مرحبا به.
وتحدثت الصحيفة عن المشكلات في مالي التي بدأت قبل عام مع سلسلة الهزائم من جانب انفصالي توراج، والذين تلقوا مساعدة من المقاتلين الإسلاميين، والذين عادوا إلى بلادهم بعد سقوط القذافي في ليبيا، وبعد دعمهم لانقلاب عسكري وانسحاب الجيش من الصحراء الشاسعة في الشمال، تم تهميش الانفصاليين العلمانيين وتنحيتهم من جانب حلفائهم السابقين، وسيطر المتشددون على مساحة كبيرة من الأراضي بقدر مساحة فرنسا.
إعادة محاكمة مبارك تفتح الجراح القديمة للثورة
علقت صحيفة "جلوبال بوست" الأمريكية على قرار إعادة محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك في قضية قتل المتظاهرين في ثورة 25 يناير 2011، وقالت إن هذا الأمر يمكن أن يهز البلاد التي على وشك الاحتفال بمرور عامين على ثورتها. ورأت الصحيفة أن إعادة محاكمة مبارك لديها بالتأكيد القدرة على فتح الجراح القديمة للثورة ولاسيما لو بدا أن مبارك ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي ومساعدوه يمكن أن يحصلوا على أحكام أخف عن الجرائم التي ارتكبوها. وتابعت الصحيفة قائلة، إن الكثير من المصريين أصيبوا بخيبة الأمل من الحكم الأول الذي قضى بالسجن المؤبد لمبارك لفشله في منع قتل المتظاهرين بدلا من أن يكون مسئولا بشكل مباشر عن قتلهم، إلا أنهم تأثروا بتوقع أن يموت مبارك المسن البالغ من العمر 84 عاما في السجن. لكن مع تعزيز الرئيس محمد مرسى لسلطته ووجود دستور يسمح للجيش بمحاكمة المدنيين، فإن هناك شعورا بأن الثورة كأنها لم تكن. وهذا المزيج يمكن أن يتفجر قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في الأشهر المقبلة، في الوقت الذي لم يتخل فيه المصريون عن الاحتجاجات وحتى معارك الشوارع العنيفة كتكتيك سياسي أو طريقة لتنفيس الإحباط السياسي.
ورجحت الصحيفة أن يكون ضعف صحة مبارك أمر حاضر خلال التحقيق، بعد التقارير التي تحدثت عن اعتلال صحته وذهابه من السجن إلى المشفى عدة مرات. واعتبرت جلوبال بوست أن إعادة المحاكمة يمكن أن يجعل الحياة صعبة للرئيس مرسى الذي يكافح الشلل الذي يصيب الاقتصاد والاحتجاجات التي تستهدف الرئاسة، لكن في مسألة الاقتصاد فهناك بعض الأخبار الجيدة، مشيرة إلى تصريحات رئيس الاتحاد الأوروبي هرمان فان رومبي بعد المحادثات التي أجراها مع مرسي أن مصر ستحصل على دعما ماليا من الاتحاد الأوروبي.