قالت روسيا في بيان لوزارة الخارجية يوم الثلاثاء إن جهود عشرات الدول لإحالة الأزمة السورية إلى المحكمة الجنائية الدولية تجيء "في غير موعدها وستأتي بنتائج عكسية."وطلب ما يزيد على 50 دولة من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الاثنين إحالة الأزمة في سو
قالت روسيا في بيان لوزارة الخارجية يوم الثلاثاء إن جهود عشرات الدول لإحالة الأزمة السورية إلى المحكمة الجنائية الدولية تجيء "في غير موعدها وستأتي بنتائج عكسية."
وطلب ما يزيد على 50 دولة من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الاثنين إحالة الأزمة في سوريا إلى المحكمة التي تحاكم أشخاصا لارتكابهم جرائم إبادة وجرائم حرب.
من جانب اخر قال نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن مساعي الجامعة العربية لحل الأزمة السورية لم تسفر حتى اللحظة عن نتائج ملموسة تحقق الأمن والاستقرار لهذا البلد العربي ووضع حل لهذه الأزمة يتفق مع متطلبات وتطلعات الشعب السوري.
وقال العربي، في كلمته أمام مجلس وزراء الإعلام العرب بمقر الجامعة العربية امس الثلاثاء، إن الجامعة ستظل في جهودها من خلال الأخضر الإبراهيمي الممثل الخاص المشترك للسكرتير العام للأمم المتحدة والأمين العام لجامعة الدول العربية لمعالجة هذه الأزمة.
وأشار إلى تصاعد الأحداث الدموية التي تشهدها سورية والمستمرة منذ ما يقرب من عامين وما يتعرض له الشعب السوري من آثار شلال الدم الذي لا يتوقف وسياسة تدميرٍ منظمة وممنهجة تستهدف المرافق والموارد الحيوية والبنية التحتية.وأشار إلى تصاعد الأزمة نحو الأسوأ خاصة مع توسيع نطاق أعمال العنف والقتل هذا بخلاف المخاطر والتداعيات الجسيمة المتوقعة على الشعب السوري وتهديد مستقبل سوريا والأمن والاستقرار في المنطقة.
وشدد على أن الجامعة سعت بمختلف السبل والوسائل التي تملكها إلى وقف العنف والتوصل الى حل يتفق مع تطلعات الشعب السوري المشروعة، ومع كل ذلك ومع كل الجهد المبذول خلال العامين الماضيين وصل الأمر إلى ما وصل إليه من تصعيد وتفاقمت الأزمة حتى دخلت سورية بأكملها حرباً أهلية واسعة النطاق يدفع ثمنها المواطن السوري.
من جانبه قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الانفجار أسفر عن مقتل 15 شخصا وإصابة العشرات.
وقال المرصد الذي يضم معارضين للرئيس السوري بشار الأسد إن سبب الانفجار لم يتضح على الفور.
أما وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) فوصفت الحادث بأنه "تفجير إرهابي"، مضيفة أنه "أسفر عن وقوع ضحايا وإصابات وأضرار مادية".
ونقلت الوكالة عن مراسلها بموقع الحادث قوله إن التفجير وقع "بين الطلاب في أول يوم من الامتحانات الجامعية والنازحين من المناطق المتضررة المقيمين في المدينة الجامعية."
وتقع الجامعة في منطقة تسيطر عليها الحكومة في المحافظة التي أصبحت مقسمة بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة، بحسب وكالة رويترز للأنباء.
قصف وغارات
تأتي أحداث امس الثلاثاء بعد يوم من تقارير أفادت بمقتل العشرات بريف دمشق.
في غضون ذلك، قال نشطاء سوريون إن القوات الحكومية شنت هجمات بالمدفعية والطائرات المقاتلة يوم الثلاثاء بمناطق متفرقة من البلاد بينها محيط العاصمة دمشق.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عشرة أشخاص، بينهم خمس نساء، قتلوا في قصف مدفعي لمدينة الحولة بمحافظة حمص.