اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > اقتصاد > العتبة الحسينية تستملك 31 ألف متر ضمن مشروع التوسعة بكلفة 200 مليار دينار

العتبة الحسينية تستملك 31 ألف متر ضمن مشروع التوسعة بكلفة 200 مليار دينار

نشر في: 16 يناير, 2013: 08:00 م

أعلنت العتبة الحسينية في كربلاء،أمس الأربعاء، عن استملاك نحو 31 ألف متر مربع من العقارات المحيطة بها ضمن المرحلة الأولى من مشروع التوسع التي بلغت كلفتها نحو 200 مليار دينار، وفي حين بينت أن قرار استملاك العقارات والأراضي المحيطة بالعتبتين سيكون "قطعي

أعلنت العتبة الحسينية في كربلاء،أمس الأربعاء، عن استملاك نحو 31 ألف متر مربع من العقارات المحيطة بها ضمن المرحلة الأولى من مشروع التوسع التي بلغت كلفتها نحو 200 مليار دينار، وفي حين بينت أن قرار استملاك العقارات والأراضي المحيطة بالعتبتين سيكون "قطعياً"، اشتكى مواطنون من "عدم وضوح" مشروع التوسعة، مؤكدين أنهم "لن يبيعوا" منازلهم.
وقال رئيس قسم المشاريع الهندسية في العتبة الحسينية، محمد حسن، في حديث إلى (المدى برس)، إن "العتبة الحسينية بدأت باستملاك عدد كبير من العقارات المحيطة بالحضرة الحسينية لضمها إلى مشروع توسعة المنطقة المحيطة بالحرمين"، مشيراً إلى أن "ملاكات العتبتين أنجزت المرحلة الأولى من مشروع التوسعة على مساحة ستة آلاف متر مربع".
وأضاف حسن، أن "مخطط التوسعة يؤمن استيعاب المنطقة مليون زائر فوق الأرض ومثلهم  تحتها مما يحل مشكلة الزيارات المليونية التي تواجها المحافظة كل سنة".
من جانبه قال عضو لجنة الاستملاكات في العتبة الحسينية، عبد الواحد البير، في حديث إلى (المدى برس)، إن "اللجنة استملكت لغاية الآن نحو 206 من العقارات المحيطة بالعتبة مساحتها تبلغ نحو 31 ألف متر مربع بكلفة أكثر من 200 مليار دينار"، مبيناً أن هذه "الأموال خصصت من قبل ديوان الوقف الشيعي الذي ستسجل تلك الاستملاكات باسمه في دائرة العقاري".
وذكر البير، أن "أسعار العقارات تفاوتت بين 18 مليون دينار للمتر المربع الواحد، للعقارات القريبة من الحرمين، إلى ثلاثة ملايين ونصف للعقارات البعيدة"، لافتاً إلى أن "عملية الاستملاك جرت برضا مالكي تلك العقارات ولم تجبر اللجنة من أمتنع عن البيع منهم".
لكن البعض من مالكي العقارات القريبة من الحضرة الحسينية، "يرفضون بيع ما ورثوه اباً عن جد"، برغم تأكيد البلدية على أن الاستملاك "سيتم  بقرار قضائي وبموافقة الحكومة المركزية وليس من حق أي مواطن الاعتراض عليه". وقال قاسم محمد، الذي يمتلك عقاراً قريباً من الحضرة، في حديث إلى (المدى برس)، إن "داري تبعد عن العتبة الحسينية نحو 150 متر، وقد أمتنعت عن بيعه للجنة الاستملاكات، لأن عمره يقدر بمئتي عام، وقد ورثته أباً عن جد واعتبره من تراث العائلة الذي ينبغي المتمسك به".
وأضاف محمد، أن "ملامح مشروع التوسعة غير واضحة لغاية الآن"، وتابع "لن أبيع عقاري ما لم تتضح الصورة ويعلن التصميم الأساس للمشروع على الملأ".
من جانبه ذكر مدير بلدية كربلاء، مازن الياسري، في حديث إلى (المدى برس)، أن "مشروع توسعة المنطقة من اختصاص وزارة البلديات"، مضيفاً أن "تصميم المشروع أحيل على شركة الديوان بمتابعة من قبل  دائرة التخطيط العمراني".
وقال الياسري، إن "استملاك العقارات الواقعة ضمن منطقة التوسعة سيكون بقرار قضائي وعلى وفق القانون"، مستدركاً "ليس من حق أي مواطن الاعتراض بعد المصادقة على التصميم الأساس من الحكومة المركزية".
وتابع الياسري، أن "التصميم النهائي سيعلن عند اكتماله بعدها نتسلم اعتراضات المواطنين ومقترحاتهم خلال مدة 60 يوماً لينظر بها ويعدل ويصادق عليها من قبل رئاسة الوزراء ليصبح الأمر حينها قانوناً على دائرة البلدية تنفيذه"، بحسب تعبيره.
وكان رئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس محافظة كربلاء، طارق كطيفة الخيكاني، أعلن في تصريحات صحافية، في الـ17 من كانون الأول 2012 المنصرم، عن تخصيص المجلس 200 مليار دينار لتمكين العتبتين الحسينية والعباسية من توسيع المرقدين الشريفين، عبر دفع هذه المبالغ لأصحاب العقارات المحيطة لإخلائها، مشيرا إلى أن الزيارات الدينية كشفت عن حاجة منطقة ما بين الحرمين إلى توسعة كبيرة لاستيعاب أعداد الزوار الذين يصل عددهم سنويا إلى أكثر من 50 مليون زائر، وأن المبلغ سيوزع مناصفة بين العتبتين بواقع 100 مليار للعتبة الحسينية يدفع ضمن حساب ميزانية العام 2012، و100 مليار للعتبة العباسية يدفع ضمن ميزانية العام 2013 الحالي.
يذكر أن مجلس الوزراء قرر في العام 2009، تخصيص مبلغ 71 مليار دينار لاستملاك العقارات المحيطة بالعتبتين وما بينهما، في حين قرر ديوان الوقف الشيعي في العام 2012 الماضي،  تخصيص مبلغ 80 مليار دينار للاستملاكات كربلاء في العام 2012.
وتشهد مدينة كربلاء، (108 كم جنوب بغداد)، كل عام توافد الملايين الزائرين العراقيين والعرب والأجانب لأحياء مراسيم ذكرى عاشور في العاشر من شهر محرم والأربعين مطلع شهر صفر، وهو ما يفوق قدرة المحافظة استيعاب هذه الأعداد الهائلة من الزائرين كل عام، ما دفع ادرة العتبتين إلى تقديم مقترح إلى ديوان الوقف الشيعي والذي بدوره رفعه إلى مجلس الوزراء لغرض توسيع المنطقة المحيطة بالمرقدين من خلال شراء العقارات والأراضي المحيطة بها، لإعادة تصميمها لتكون قادرة على استيعاب الأعداد الكبيرة من الزائرين.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 1

  1. اشتياق

    كم سعر المتر المربع لتوسعة العتبتين المقدستين وهل بالامكان شراء مترا مربعا لتوسعة العتبتين ؟؟

يحدث الآن

بالصور| تظاهرات حاشدة أمام وزارة التخطيط للمطالبة بتعديل سلم الرواتب

805 قتلى وجرحى بأعمال شغب مستمرة في بنغلاديش

مجلس النواب يعقد جلسته برئاسة المندلاوي

خبراء يحذرون: أغطية الوسائد "أقذر من المرحاض" في الصيف

القبض على 7 تجار مخدرات في بغداد وبابل  

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

النفط: العراق ملتزم كلياً باتفاق أوبك الخاص بالتخفيضات الطوعية

مقالات ذات صلة

النفط: العراق ملتزم كلياً باتفاق أوبك الخاص بالتخفيضات الطوعية
اقتصاد

النفط: العراق ملتزم كلياً باتفاق أوبك الخاص بالتخفيضات الطوعية

بغداد/ المدى اعلنت وزارة النفط، اليوم السبت، التزام العراق باتفاق أوبك وبالتخفيضات الطوعية. وذكرت الوزارة في بيان تلقته (المدى)، أنه "إشارة إلى تقديرات المصادر الثانوية حول زيبادة انتاج العراق عن الحصة المقررة في اتفاق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram