TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > هيئة الاستثمار ... أين أمسينا ؟

هيئة الاستثمار ... أين أمسينا ؟

نشر في: 18 يناير, 2013: 08:00 م

الأهداف الواردة في قانون الاستثمار رقم 13 لسنة 2006 هي ذات طابع يتعلق بالمتابعة والاستشارة للجهات ذات العلاقة فهو يشجع الاستثمارات ونقل التقنيات الحديثة ويشجع القطاع الخاص العراقي والأجنبي وتنمية الموارد البشرية حسب متطلبات السوق وحماية حقوق وممتلكات المستثمرين وتوسيع الصادرات وتعزيز ميزان المدفوعات والميزان التجاري للعراق  .
هذه الأهداف تنفذها هيئة وليست مؤسسة لان المؤسسة حسب الفقه الإداري والقانوني تدير نشاط محدد زراعي أو صناعي أو تجاري او سياحي  . وبذلك تكون الهيئة غير ملزمة بتقديم جدوى اقتصادية َلإنتاجها ولها ميزانية سنوية  .
كما أن الهيئة عموماً تأخذ الطابع المرحلي عندما يتمأسس نشاطها وتصبح له مدخلات ومخرجات  .
وبعد مرور سبع سنوات على صدور القانون نرى أنه تم تعديل فقراته في عام  2009والان اللجنة النيابية الاقتصادية تقول ان سبب  تأخر تنشيط مشاريع الاستثمار في البلاد نتيجة تأخر الهيئة الوطنية للاستثمار في إرسال التعديلات المطلوبة على قانون الاستثمار الى مجلس النواب ( جريدة الصباح يوم 12/1/2013 )  وهناك مقترح من النائب عبد الحسين ريسان بإلغاء هيئة الاستثمار الوطنية  .  كما جاء ( في جريدة الصباح يوم  10/1/2013 )  وهو عضو لجنة الاقتصاد والاستثمار البرلمانية  .
وبما أن الهيئة دورها إشرافي استشاري تنسيقي فإنها تواجه جهازاً بيروقراطياً عاش في ظل نظام مركزي شديد حوالي نصف قرن وهو أداة التنفيذ  .  تصبح الهيئة وفروعها في هذه الحالة عملية استحداث مناصب منافسة مهيمنة لها امتيازات بدون مردودات  .
فأول عمل يجدر بها القيام به وهي لصيقة بمجلس الوزراء أي دائرة سيادية أن تقوم هي بدور النافذة الواحدة ولاتقل للمستثمر اذهب أنت وربك  ،  بدون هذا الهدف والذي هو الخطوة الحقيقية اِلأولى لا يكون هناك استثمار كما أنها تبنت مشروع بسماية نسمع أخبار غير مشجعة رغم توفر عوامل النجاح.
والهيئة تعلم جيداً أن العمل المصرفي لازال سلبياً بسبب اعتماده أساليب مصرفية قديمة هذا ما يقوله البنك الدولي  .  كما أنه لم يساعد على دفع الحكومة أو البرلمان لكي يكون للمصارف دور استثماري في نشاطها  .
كما أن الهيئة تعلم أو لا تعلم بأن أي مستثمر أجنبي أو عراقي في الخارج بالإضافة لما يسمعه من الاعلام بأن العراق على شفا حرب أهلية وأنه تغلق المنافذ الحدودية لاعتبارات سياسية فانه لكي يعمل وكالة لاحد المحامين أو المعتمدين لديه عليه أن ينتظر ثلاثة الى ستة أشهر بين الدائرة القنصلية في وزارة الخارجية والملحقيات والسفارات في بلد المستثمر  .  ولحد الآن لم تحل الضرورة والتراسل بالبريد الالكتروني هل البند السابع وراء ذلك أم مجرد عملية فساد وبيروقراطية فقط لاستلام صحة الصدور مضت سبع سنوات ولم نسمع صادرات عراقية تمت بفضل الهيئة حسب الهدف الخامس وكذلك لم نر تنمية بشرية وكلنا يعلم حال المدارس والتسرب والدوام المزدوج والثلاثي ومدارس الطين  .
انها هيئة جديدة ربما أصبحت ساحة جيدة للتوازن الوظيفي التحاصصي في بغداد والمحافظات لأن الامتيازات دسمة                                                                                  
 والايفادات  أدسم والمؤتمرات رنانة  .  ولذلك لايلام كثيراً عضو لجنة الاقتصاد والاستثمار البرلمانية عندما يطالب بالغائها والعودة للبناء القديم تستنفذه ونراقبه بهيئة الرقابة المالية مع حد ادنى من احترام القانون إن أمكن   ..

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمودالثامن: أحلام المشهداني

العمود الثامن: الداخلية وقرارات قرقوشية !!

قناديل: بغدادُنا في القلب

عنوانان للدولة العميقة: "الإيجابية.. و"السلبية"

العمودالثامن: برلمان كولومبيا يسخر منا

العمود الثامن: الداخلية وقرارات قرقوشية !!

 علي حسين ما معنى أن تتفرغ وزارة الداخلية لملاحقة النوادي الاجتماعية بقرارات " قرقوشية " ، وترسل قواتها المدججة لمطاردة من تسول له نفسه الاقتراب من محلات بيع الخمور، في الوقت نفسه لا...
علي حسين

مصير الأقصى: في قراءة ألكسندر دوجين لنتائج القمة العربية / الإسلامية بالرياض

د. فالح الحمــراني يتمحور فكر الكسندر دوغين الفيلسوف السوفيتي/ الروسي وعالم سياسي وعالم اجتماع والشخصية الاجتماعية، حول إنشاء قوة أوراسية عظمى من خلال اتحاد روسيا والجمهوريات السوفيتية السابقة في اتحاد أوراسي جديد ليكون محط جذب لدائرة واسعة من...
د. فالح الحمراني

السرد وأفق الإدراك التاريخي

إسماعيل نوري الربيعي جاك لوغوف في كتابه "التاريخ والذاكرة" يكرس الكثير من الجهد سعيا نحول تفحص العلاقة المعقدة، القائمة بين الوعي التاريخي والذاكرة الجماعية. وقد مثل هذا المنجز الفكري، مساهمة مهمة في الكتابة التاريخية،...
إسماعيل نوري الربيعي

هل يجب علينا استعمار الفضاء؟

توماس ليبلتييه ترجمة: عدوية الهلالي بالنسبة للبعض، تعتبر الرغبة في استعمار الفضاء مشروعًا مجنونًا ويجب أن يكون مجرد خيال علمي. وبالنسبة للآخرين، فإنه على العكس من ذلك التزام أخلاقي بإنقاذ البشرية من نهاية لا...
توماس ليبلتييه
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram