البصرة/ المدى برس أعلنت الموانئ العراقية، أمس الأول الخميس، عن تدشين حفارتين جديدتين تم بناؤهما في هولندا ضمن مشروع القرض الياباني الذي حصلت عليه، وفي حين أكدت وزارة النقل سعيها لإعادة الأسطول البحري العراقي إلى "سابق عهده"، رجح رئيس هيئة القرض وصو
البصرة/ المدى برس
أعلنت الموانئ العراقية، أمس الأول الخميس، عن تدشين حفارتين جديدتين تم بناؤهما في هولندا ضمن مشروع القرض الياباني الذي حصلت عليه، وفي حين أكدت وزارة النقل سعيها لإعادة الأسطول البحري العراقي إلى "سابق عهده"، رجح رئيس هيئة القرض وصول أكبر حفارة عراقية من كوريا الشهر المقبل.
وقال المدير العام للشركة، الكابتن عمران راضي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "حفارتين جديدتين أضيفتا، امس، إلى الموانئ العراقية ضمن مشروع عمليات حفر القنوات الملاحية وتنظيفها من الترسبات الطينية"، مشيراً إلى أن "أولهما تدعى كربلاء والاخرى دهوك".
وأضاف راضي، أن "مشروع بناء الحفارتين على وفق المواصفات عالمية في هولندا كلف 86 مليون يورو"، مبيناً أن "طاقة الحفارة كربلاء تبلغ 3500 م3 حيث تقوم بحفر القنوات ورمي الطمى والترسبات على الساحل مع ضمان عدم عودته إلى الماء في حين تصل طاقة شقيقتها دهوك إلى 500 م3 وهي من نوع الحفارات الخاطفة المتخصصة بحفر أعماق الأرصفة ومواجهة العوائق في المياه". من جانبه، قال مستشار وزير النقل، الكابتن صلاح خضير، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الموانئ العراقية كانت تمتلك أكبر أسطول بحري في المنطقة إلا أنه دمر خلال الحروب المتتالية التي خاضها النظام السابق"، مؤكداً أن "الوزارة تسعى جاهدة لإعادة هذا الاسطول إلى سابق عهده".
وذكر خضير أن "القنوات الملاحية العراقية بحاجة إلى الحفر وزيادة عمقها لتحسين البنى التحتية للموانئ وجعلها جاذبة للشركات العالمية".
على صعيد متصل، قال رئيس هيئة القرض الياباني في الموانئ العراقية، حسين عبد الله، في حديث إلى (المدى برس)، إن "أكبر حفارة عراقية لم تزل في طور البناء في كوريا"، مرجحاً "وصولها إلى ميناء أم قصر خلال الشهر المقبل".
وأوضح عبد الله أن طاقة تلك الحفارة تبلغ 8000 م3 وتعد أكبر الحفارات في المنطقة"، وتابع أن هذه "الحفارات ستباشر حفر القنوات الملاحية لخور عبد الله وقناة شط العرب ونهر أم قصر ومن ثم بحوض ميناء الفاو الكبير والقناة المؤدية إليه"، لافتاً إلى أن "عدد الحفارات الموجودة حالياً لا يكفي لمواجهة الترسبات الحاصلة في القناة المؤدية لميناء الفاو الكبير وهو ما دعا العراق لبناء ثلاث حفارات أخرى في الصين وكوريا".
يذكر أن قيمة القرض اليابان الممنوح للعراق تبلغ 272 مليون دولار، وأنه يشمل مشاريع تتعلق بالبنى التحتية للموانئ وتأهيلها، وبناء أرصفتها، فضلاً عن توقيع عقود تخص الحفر البحري وبناء حفارات وساحبات ورافعات عملاقة في كوريا وانتشال الغوارق واعمار حفارات كانت عاملة في الموانئ العراقية وتأهيلها من جديد، إذ اعتبر مسؤولون حكوميون أن الموانئ العراقية تصدرت مؤسسات الدولة في انجاز القرض الياباني لتصل نسبة انجازها إلى 90 % منه.
وتضم محافظة البصرة، (يبعد مركزها 590 كم جنوب العاصمة بغداد)، خمسة موانئ تجارية أقدمها ميناء المعقل القريب من مركز المدينة، الذي تم إنشاؤه من قبل القوات البريطانية عام 1914، وكانت تستخدمه لأغراض عسكرية قبل أن تسلمه إلى السلطات العراقية عام 1937، وقد جوبهت الشركة التشيكية التي تتولى تحديث التصميم الأساس للبصرة بانتقادات واسعة لما اقترحت في العام الماضي 2011، إلغاء الميناء الذي يقع بالقرب من مقر الشركة العامة للموانئ.