اربيل/ الوكالات أقام المركز الثقافي الفرنسي بالتعاون مع شركات عراقية وأجنبية وبمشاركة الجامعة الفرنسية اللبنانية في متنزه المنارة بمدينة أربيل مساء أيام 21-24 من الشهر الجاري مهرجانا للسينما الكردية والفرنسية عرضت أفلامه على شاشة عملاقة بطول 20 متراً وارتفاع 6 أمتار،
وهي أفلام قصيرة كردية وفرنسية عديدة، والأفلام كانت مترجمة الى اللغتين الكردية والفرنسية. وحضر العروض السينمائية التي كانت  مشاهدتها مجانية، وتبدأ من الساعة السادسة مساءا الى التاسعة ليلا مشاهدون تقدر أعدادهم كل يوم بـ 1000 الى 3000 الاف مشاهد  من اعمار مختلفة من كلا الجنسين. وخلال تقديم العروض التقينا بالمشاهد  عبدالباري عبدالرحمن فقال: جئت الى البارك للتنزه مع أفراد أسرتي، وبالمصادفة عبر الاعلان، عرفت أن هناك مهرجانا لعرض الأفلام، وأعتقد أن الفيلم الكردي الوثائقي (دبية) جعلني اشعر بشعور قاس، بأن هناك أناسا يعيشون بصعوبة، ورغم صعوبة حياتهم، هم مقتنعون بقسمتهم في الحياة. واضاف: ان الفيلم الفرنسي(العنصر الخامس)أعطاني فكرة جيدة عن الانسان الفرنسي الباحث عن اسرار الكون والتاريخ الفرعوني وكيفية حلول الرموز الفرعونية لأهرامات مصر، وعرضت فكرة الفيلم بشكل الخيال العلمي. أما المشاهد آشتي سليمان فقال هو الاخر:ان مواطني العراق وكردستان بحاجة الى التعرف على ثقافات الشعوب الأخرى عبر اقامة مهرجانات مماثلة، نحن حرمنا في الفترات السابقة خصوصا في زمن النظام السابق من الاطلاع على الثقافات الأخرى، والعالم كان مغلقا بوجهنا، وان من واجب الشركات والمصارف والجامعات العراقية والاقليمية والدولية رعاية هذه المهرجانات، التي تعود بالفائدة على تلك الشركات من جانب وعلى ثقافة المواطنين من جانب آخر. وأعتقد أن شعبنا يتطلع الى بناء مجتمع مدني متحضر كبقية الدول المتقدمة في العالم. ثم التقينا بعدد آخر من المشاهدين الذين قالوا: ان المهرجان جيد وهو بمثابة جسر ثقافي يربط بين الشعبين الكردي والفرنسي، وان بعض الأفلام الفرنسية والكردية عرضت معاناة الشعب الكردي في أوقات الغلاء وفضحت بعض المسائل المتعلقة بالفساد الاداري والمالي في العراق، مع مواضيع فرنسية أخرى كانت خافية علينا، مثل التفكير والبحث العلمي والخيال العلمي لدى الشعوب الأوروبية خصوصا الشعب الفرنسي، حيث نلمس فرقا في نوعية العيش والتفكير والعادات والتقاليد، وكانت الأفلام بمثابة دروس وعبر متنوعة لحث المواطن العراقي على خوض معترك الحياة بشكل منطقي وعلمي.