أعلنت الحكومة الجزائرية الاثنين، انتهاء عملية تحرير الرهائن المختطفين منذ أواخر الاسبوع الماضي، في إحدى المنشآت النفطية بمنطقة "إن أميناس"، القريبة من الحدود مع ليبيا، والتي أسفرت عن مقتل 37 من الرهائن الأجانب، بينما مازال خمسة آخرين في عداد
أعلنت الحكومة الجزائرية الاثنين، انتهاء عملية تحرير الرهائن المختطفين منذ أواخر الاسبوع الماضي، في إحدى المنشآت النفطية بمنطقة "إن أميناس"، القريبة من الحدود مع ليبيا، والتي أسفرت عن مقتل 37 من الرهائن الأجانب، بينما مازال خمسة آخرين في عداد المفقودين.وقال رئيس الوزراء الجزائري، عبد المالك سلال، خلال مؤتمر صحفي، الاثنين، إن قوات الجيش الوطني حاولت التفاوض مع المجموعة المسلحة، قبل أن تبدأ في عملية تحرير الرهائن الخميس، لكن مطالب المجموعة كانت "غير مقبولة وغير منطقية"، مما دفع القوات إلى التدخل العسكري.
وأضاف سلال أن "المجموعة الإرهابية" كانت تعتزم الهروب بالرهائن إلى مالي، إلا أن القوات الجزائرية أوقفت تقدمها، مشيراً إلى أن سيارتين كانتا محملتين بالمتفجرات انفجرتا خلال العملية، مما أدى إلى مقتل من فيها.
وذكر رئيس الحكومة الجزائرية أنه كان هناك أكثر من 113 عاملاً أجنبياً محتجزين في المنشأة النفطية، قتل منهم 37 شخصاً، من ثماني جنسيات مختلفة، بينهم سبعة لم تحدد هوياتهم، كما أن هناك خمسة لم يتم حصرهم بعد.
وأشار سلال إلى أن المجموعة استعملت الرهائن كـ"دروع بشرية"، لافتاً إلى أن المجموعة كانت تنوي قتل جميع الأجانب، بالإضافة إلى زرع المتفجرات في أنابيب الغاز في المنشأة بهدف تفجيرها بالكامل.
كما أكد المسؤول الجزائري مقتل قائد المجموعة المسلحة، التي قامت بتنفيذ هجوم "إن أميناس"، أثناء محاولته الفرار، واصفاً الهجوم بأنه "جبان"، وأعرب عن تعازيه لأسر الضحايا وحكومات دولهم.
من جانبه كشف وزير الإعلام الجزائري محمد السعيد، الأحد، النقاب عن أن الإرهابيين الذين شاركوا يوم الأربعاء الماضي في الهجوم على المنشأة الغازية بمدينة عين أمناس بولاية إليزي الواقعة جنوب شرق البلاد ينتمون إلى ست جنسيات من دول عربية وأفريقية دون أن يحددها.
وقال السعيد- في تصريحات للإذاعة الجزائرية الحكومية- إن القوات الخاصة للجيش لاتزال تواصل تأمين الموقع الغازى بحثا عن ضحايا آخرين محتملين.