أعلنت وزارة الزراعة، أمس الثلاثاء، عن البدء بإنشاء قريتين عصريتين في بادية النجف، مشيرة إلى أن المشروع من شأنه استصلاح الصحراء وزيادة المشاريع الزراعية المنتجة. وقال مدير زراعة النجف مجيد جياد في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "إحدى الشركات التابعة لوزا
أعلنت وزارة الزراعة، أمس الثلاثاء، عن البدء بإنشاء قريتين عصريتين في بادية النجف، مشيرة إلى أن المشروع من شأنه استصلاح الصحراء وزيادة المشاريع الزراعية المنتجة.
وقال مدير زراعة النجف مجيد جياد في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "إحدى الشركات التابعة لوزارة الصناعة باشرت بإنشاء قريتين عصريتين في منطقتي الرهيمية والرحبة في بادية النجف"، مبيناً أن "المساحة الإجمالية للمشروع تبلغ عشرة آلاف دونم، مناصفة بين القريتين، وبمدة إنجاز تبلغ 24 شهراً".
وأضاف جياد أن "المشروع يتضمن بناء 220 وحدة سكنية للمهندسين الزراعيين والأطباء البيطريين غير المعينين توزع عليهم مجاناً، إلى جانب منحهم قروضاً مالية ميسرة لإنشاء مشاريع زراعية في البادية ضمن مشروع استصلاح الصحراء"، لافتاً إلى أن "هذه الخطوة ستساهم في تشغيل العاطلين عن العمل منهم وزيادة المشاريع المنتجة والمساحات الخضراء التي ستؤدي في النهاية إلى مواجهة التأثيرات المناخية للصحراء على مدينة النجف".
وذكر جياد أيضاً أن "القريتين ستكونان متكاملتين في مجال الخدمات من حيث المدارس والأسواق والمراكز الصحية والماء والكهرباء والشوارع وغيرها".
وأعلنت وزارة الزراعة، مطلع العام 2013، عن توقيع عقد مع وزارة الصناعة لبناء قرية عصرية في محافظة النجف، مشيرة إلى أن هذه المشاريع تساهم في تحقيق الأمن الغذائي للبلد والقضاء على البطالة وزيادة المساحات الخضر ومكافحة التصحر وتحسين البيئة.
وأعلنت وزارة الزراعة في تشرين الثاني 2011، عن تخصيص أكثر من 600 مليار دينار لإنشاء قرى عصرية في العراق، ضمن خطتها الخمسية لبناء قريتين عصريتين في كل محافظة.
وكانت الحكومة العراقية قد وافقت، في كانون الثاني 2010، على قانون القرى العصرية الزراعية، الذي ألزم وزارة الزراعة بإجراء مسح شامل لتحديد مواقع مناسبة لإنشاء القرى وتشييد دور سكنية عليها، بالإضافة إلى تخصيص أراضٍ زراعية لذلك.
ويعاني العراق من ازدياد نسبة التصحر في أغلب أراضيه بسبب عزوف الفلاحين عن الزراعة إثر ارتفاع أسعار مستلزماتها وانخفاض مستوى الدخل واستيراد المنتجات الزراعية من دول الجوار .