TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > الإسرائيليون يدلون بأصواتهم في انتخابات يُرجح فوز نتنياهو فيها

الإسرائيليون يدلون بأصواتهم في انتخابات يُرجح فوز نتنياهو فيها

نشر في: 22 يناير, 2013: 08:00 م

بدأ الإسرائيليون الإدلاء بأصواتهم يوم الثلاثاء في انتخابات برلمانية يتوقع كثيرون أن يفوز فيها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بولاية ثالثة في المنصب ويعزز قاعدة نفوذ اليمينيين مما يبعد الدولة اليهودية عن السلام مع الفلسطينيين ويقربها من مواجهة مع إيران.

بدأ الإسرائيليون الإدلاء بأصواتهم يوم الثلاثاء في انتخابات برلمانية يتوقع كثيرون أن يفوز فيها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بولاية ثالثة في المنصب ويعزز قاعدة نفوذ اليمينيين مما يبعد الدولة اليهودية عن السلام مع الفلسطينيين ويقربها من مواجهة مع إيران.

لكن حزب ليكود الذي ينتمي إليه نتنياهو والذي يخوض الانتخابات إلى جانب حزب اسرائيل بيتنا القومي المتطرف يقترب فيما يبدو من الحصول على مقاعد أقل من المقاعد التي حصل عليها في الكنيست السابق وتظهر استطلاعات الرأي تصاعدا في تأييد حزب البيت اليهودي المنتمي إلى أقصى اليمين.

وقالت مصادر سياسية إن نتنياهو الذي يساوره القلق من تراجع شعبيته ربما يتقرب إلى احزاب يسار الوسط بعد الانتخابات في محاولة لتوسيع ائتلافه وتقديم وجه اكثر اعتدالا أمام واشنطن وحلفاء آخرين.

وقال نتنياهو بعد ان أدلى بصوته ومعه زوجته وابناه "نريد نجاح اسرائيل اننا نصوت لصالح ليكود-اسرائيل بيتنا..كلما كان ذلك اكبر كلما نجحت اسرائيل."

ويحق لنحو 5.66 مليون اسرائيلي الإدلاء بأصواتهم في مراكز الاقتراع التي ستظل مفتوحة حتى الساعة العاشرة مساء(2000 بتوقيت جرينتش). ومن المقرر معرفة النتائج الكاملة صباح الاربعاء لتمهد الطريق بذلك امام اجراء محادثات ائتلاف يمكن ان تستغرق عدة أسابيع.

ولم تركز الحملة الانتخابية التي اتسمت بالفتور على أي قضية بعينها ومع توقع كل استطلاعات الرأي فوز نتنياهو فإن الكتلتين الرئيسيتين تمضيان وقتا أطول في السجال عبر الانترنت بدلا من مواجهة بعضهما بعضا.

قالت المدرسة المتقاعدة يهوديت شيمشي وهي تدلي بصوتها في وسط اسرائيل في يوم مشمس "هناك ملك يجلس على العرش في اسرائيل وانا أريد عزله من العرش لكن يبدو أن ذلك لن يحدث."

ولم يفز أي حزب اسرائيلي قط بأغلبية مطلقة مما يعني انه سيتعين على نتنياهو الذي يقول ان التعامل مع الطموحات النووية الايرانية هي أهم أولوياته التحالف مع شركاء مختلفين للسيطرة على الكنيست المؤلف من 120 عضوا.

ويتطلع نتنياهو عادة للتحالف مع الاحزاب الدينية المحافظة ومن المتوقع على نطاق واسع ان يجري محادثات مع المليونير نفتالي بينيت زعيم حزب البيت اليهودي المنتمي إلى أقصى اليمين.

واستبعد بينيت أي معاهدة سلام مع الفلسطينيين ويدعو إلى ضم أغلب الضفة الغربية المحتلة.

ولاقت اساليب بينيت المليئة بالحيوية تجاوبا بين الإسرائيليين الذين لم يعد كثيرون منهم يؤمنون بإمكانية التوصل لاتفاق سلام مع الفلسطينيين كما أدت أيضا الى تآكل قاعدة تأييد نتنياهو.

واتجه ليكود أيضا إلى اليمين أكثر في الأشهر القليلة الماضية وأصبح المرشحون المتشددون الذين يرفضون حل الدولتن يتصدرون قوائم الحزب.

وتشير استطلاعات الرأي الى ان حزب البيت اليهودي قد يحصل على ما يصل الى 14 مقعدا معظمها على حساب تحالف ليكود-اسرائيل بيتنا الذي توقعت الجولة الاخيرة من استطلاعات الرأي التي نشرت يوم الجمعة حصوله على 32 مقعدا وهو ما يقل 10 مقاعد عما حصل عليه الحزبان في 2009 عندما خاضا الانتخابات على قائمتين منفصلتين.

وإدراكا للتهديد الذي يمثله حزب البيت اليهودي ناشد يائير نجل نتنياهو الشبان الاسرائيليين عدم التخلي عن حزب ليكود القديم الراسخ.

وقال يوم الثلاثاء "حتى وإن كانت هناك أحزاب تبدو أكثر جاذبية فإن هناك حزبا واحدا فقط له تاريخ معروف."

ومن الاحزاب الجديدة التي تخوض الانتخابات للمرة الأولى حزب هناك مستقبل وهو حزب ينتمي إلى الوسط بقيادة المذيع التلفزيوني السابق يائير لابيد الذي تظهر استطلاعات الرأي أنه سيحصل على 13 مقعدا.

واستبعد حزب العمل الحزب الرئيسي المعارض الذي يعتقد أنه سيحصل على 17 مقعدا بالفعل تكرار ما حدث عام 2009 عندما تحالف في البداية مع نتنياهو على وعد بتشجيع مفاوضات السلام مع الفلسطينيين.

وانهارت المحادثات التي توسطت بها الولايات المتحدة بعد شهر فقط من بدئها عام 2010 بعد خلاف حول البناء الاستيطاني وظلت منهارة منذ ذلك الحين. وحمل نتنياهو الفلسطينيين مسؤولية فشل المحادثات ويقول إن الباب ما زال مفتوحا للمباحثات.

ويقول الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه لن يعود إلى مائدة المفاوضات ما لم يتوقف البناء الاستيطاني.

لكن هذا غير مرجح فيما يبدو إذ وافق نتنياهو على بناء نحو 11 ألف منزل للمستوطنين في ديسمبر كانون الاول وحده مما سبب المزيد من الضرر لعلاقاته التي يعرف عنها أنها متوترة أصلا مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي أدى اليمين لتولي فترة جديدة يوم الاثنين.

وانتخابات يوم الثلاثاء هي الاولى التي تجرى في اسرائيل منذ قيام انتفاضات الربيع العربي في المنطقة قبل عامين والتي أعادت تشكيل منطقة الشرق الأوسط.

وقال نتنياهو إن الاضطرابات -التي دفعت بإسلاميين للحكم في عدة دول كانت تحكمها أنظمة علمانية مستبدة لزمن طويل بما في ذلك مصر- تظهر اهمية تعزيز الأمن القومي.

وإذا فاز سيسعى لجعل قضية إيران تتصدر مجددا الاهتمامات العالمية. ويقول نتنياهو إنه لن يسمح لطهران بتخصيب ما يكفي من اليورانيوم لصنع ولو قنبلة واحدة وهي الخطوة التي يقول خبراء اسرائيليون إنها ربما تتحقق في منتصف عام 2013.

وتنفي إيران اعتزامها صنع قنبلة وتقول إن اسرائيل التي يعتقد على نطاق واسع ملكيتها للترسانة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط هي أكبر خطر على المنطقة. ولم يكن لقضية إيران وجود كبير في الحملات الانتخابية وأظهر استطلاع نشرته صحيفة هاارتس يوم الجمعة أن 47 في المئة من الاسرائيليين يرون أن القضايا الاجتماعية والاقتصادية هي الاهتمامات الأكثر إلحاحا في حين تحدث عشرة في المئة فقط عن القضية الإيرانية.

ومن أولى المشكلات التي ستواجه الحكومة القادمة والتي من غير المرجح أن تتولى السلطة قبل منتصف الشهر القادم على أقرب تقدير الاقتصاد.

وأظهرت بيانات في الأسبوع الماضي ارتفاع عجز الميزانية إلى 4.2 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي عام 2012 وهو ضعف التقدير الأولي مما يعني أن إجراءات مثل خفض النفقات ورفع الضرائب مؤكدة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

مخاوف تسلل "داعش" من سوريا تتزامن مع حوادث "مريبة" في كركوك

المجلس العراقي للسلم والتضامن يعقد مؤتمره الخامس وينتخب قيادته

الرئيس مسعود بارزاني يحيي المؤتمر

كلمة فخري كريم في المؤتمر الخامس للمجلس العراقي للسلم والتضامن

الشيوعي العراقي: نحو تعزيز حركة السلم والتضامن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

ترامب: تركيا استولت على سوريا بطريقة "غير ودية"

بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال خلال زيارتي العراق

صحيفة عبرية: نتنياهو لا يريد انهاء الحرب في غزة لاستمرار نظامه الديكتاتوري

الحوثي يعلن الحرب على إسرائيل ويهدد "بن غوريون"

مقتل زعيم "داعش" بضربة أميركية في سوريا

مقالات ذات صلة

ناشط كندي معارض لحركة خالستان السيخية يتلقى تهديداً

ناشط كندي معارض لحركة خالستان السيخية يتلقى تهديداً

 ترجمة عدنان علي أفادت تقارير بان الناشط، ماندير سنغ جل، وهو من كبار معارضي الحركة المؤيدة لخالستان السيخية في كندا، قد تلقى تحذيرا رسميا من قبل سلطات فرض القانون بان حياته تحت التهديد....
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram