تزايدت المخاوف مؤخراً في ليبيا من احتمال تعرض منشآت نفطية لهجمات من قبل مسلحين، خاصةً في مدينة بنغازي، شرقي البلاد، وذلك في أعقاب الهجوم على منشأة "إن أميناس" الغازية في الجزائر المجاورة، والذي تم خلاله احتجاز مئات الرهائن، قبل أن تضع السلطات الجزائر
تزايدت المخاوف مؤخراً في ليبيا من احتمال تعرض منشآت نفطية لهجمات من قبل مسلحين، خاصةً في مدينة بنغازي، شرقي البلاد، وذلك في أعقاب الهجوم على منشأة "إن أميناس" الغازية في الجزائر المجاورة، والذي تم خلاله احتجاز مئات الرهائن، قبل أن تضع السلطات الجزائرية نهاية مأساوية له، خلفت عشرات القتلى من الأجانب.
وفيما قامت السلطات الليبية بتعزيز إجراءات الأمن في المدينة الساحلية، التي تشهد أوضاعاً أمنية "غير مستقرة"، وحول حقول النفط القريبة منها، فقد فندت الأنباء حول تردي الوضع الأمني، ووجود تهديدات للأجانب بمدينة بنغازي، وذلك في أول رد رسمي على دعوات بعض الدول لرعاياها بمغادرة المدينة، لوجود ما أسمتها "مخاطر تهدد حياتهم."
ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن مصدر مسؤول بوزارة الداخلية قوله إن "السلطات الليبية لم تخطر رسمياً من أي دولة، بنيتها إجلاء رعاياها من مدينة بنغازي"، مؤكداً أن المدينة "تشهد استقراراً أمنياً، بعد البدء في تنفيذ الخطة الأمنية، وقيام أجهزة الشرطة والجيش الوطني ببسط الأمن."
وأكد المسؤول الأمني أن "ما أعلن عن وجود مخاطر تهدد أمن واستقرار المواطنين والرعايا الأجانب القاطنين بمدينة بنغازي، لا أساس لها من الصحة"، مشيراً إلى أن "المدينة لم تشهد أي حدث، أو خرق أمني طيلة الأيام الأربعة الماضية."وكانت عدة دول غربية، من بينها بريطانيا وهولندا وألمانيا، قد دعت رعاياها إلى مغادرة بنغازي، بعد تلقي معلومات عن "تهديدات غير محددة" تستهدف الغربيين، فيما دعت الخارجية الأمريكية رعاياها إلى تجنب السفر للمدينة ذاتها، التي شهدت، في سبتمبر/ أيلول الماضي، هجوماً على قنصلية الولايات المتحدة، أسفر عن مقتل أربعة أمريكيين بينهم السفير كريستوفر ستيفنز.
وأوردت وكالة الأنباء الليبية نقلاً عن الناطق باسم وزارة الداخلية، مجدي العرفي، أن وكيل الوزارة للشؤون الأمنية، عمر الخدراوي، اتصل بالسفارة البريطانية بطرابلس، وطلب منهم تفسيراً للبيان الذي صدر عن الخارجية البريطانية، إلا أن وزارة الداخلية لم تتلق حتى الآن أي رد من السفارة.
كما أبدى وكيل وزارة الداخلية لشؤون التدريب، عبد الله مسعود، استغرابه لبيان الخارجية البريطانية، قائلاً إنه "إذا كانت الخارجية البريطانية تتخوف على رعاياها من أية تهديدات، كان بإمكانها القيام بسحب رعاياها بكل هدوء، دون إحداث هذه الجلبة والإثارة"، مشيراً إلى أن البيان أدى إلى تزايد المخاوف لدى مختلف البعثات الدبلوماسية والشركات الأجنبية بمدينة بنغازي.