أنهت الهيئة المستقلة للإشراف على الانتخابات في الأردن عملية الفرز لنتائج انتخابات المجلس النيابي السابع عشر، معلنة النتائج الأولية ليل الخميس كاملة، وسط احتجاجات في عدد من محافظات البلاد لبعض أنصار المرشحين. وفاز 150 نائبا بمقاعد البرلما
أنهت الهيئة المستقلة للإشراف على الانتخابات في الأردن عملية الفرز لنتائج انتخابات المجلس النيابي السابع عشر، معلنة النتائج الأولية ليل الخميس كاملة، وسط احتجاجات في عدد من محافظات البلاد لبعض أنصار المرشحين.
وفاز 150 نائبا بمقاعد البرلمان، بينهم 27 توزعوا على مقاعد القائمة الوطنية التي تنافست عليها 61 قائمة، بينما وصلت الحصة النسائية إلى 18 مقعدا، بينها مقعدان عبر التنافس الحر، إضافة إلى 15 بموجب نظام الكوتا ومقعد حصدته الإعلامية رولى الحروب التي فازت على رأس قائمة وطنية.
من جهته، جدد رئيس الهيئة المستقلة، عبد الإله الخطيب، تأكيده على أن إجراءات الهيئة تمتعت بدرجة عالية من الدقة، مشيرا إلى أن مجلس المفوضية سيعلن النتائج بشكل نهائي لاحقا، وقال إن تجربة الهيئة كانت جديدة بكل تفاصيلها، مشددا على أن المعيار الأهم في عمل الهيئة كان الدقة.
وجاءت النتائج وسط احتجاجات واعتراضات لبعض الأحزاب السياسية الكبرى المشاركة، حيث منيت بعض أحزاب الموالاة بخسارة على مستوى القائمة الوطنية، بينما فيما سجل حزب الوسط الإسلامي حضورا بالأغلبية، وهو الحزب المنافس لجماعة الإخوان المسلمين.
وعلى مستوى القائمة الوطنية، أعلن الناطق الرسمي للهيئة، حسين بني هاني، فوز القوائم الوطنية التي تأخر إعلان نتائجها، مشيرا إلى أن أغلبية القوائم الفائزة حازت على مقعد واحد، ولم يتجاوز نصيب أعلى القوائم جذبا للأصوات ثلاثة مقاعد فقط.وسجل الوسط الإسلامي 3 مقاعد، فيما سجل أكبر أحزاب الموالاة، "حزب التيار الوطني،" الذي يتزعمه عبد الهادي المجالي مقعدا واحدا فقط، بينما حظي "حزب الاتحاد الوطني" الذي يترأسه رجل الأعمال والطيار محمد الخشمان على مقعدين في القائمة الوطنية، رغم استمرار قضيته أمام القضاء الأردني التي اتهم فيها بشراء أصوات الناخبين .
كما حاز حزب "الجبهة الأردنية الموحدة" على مقعد واحد وفق القوائم الوطنية، إضافة إلى مقعدين لقائمة "أردن أقوى" التي تترأسها الحروب. وتوزعت بقية المقاعد السبعة والعشرين على القوائم الأخرى.
ومنيت أحزاب المعارضة اليسارية والقومية بخسارة مدوية، التي ترشحت باسم "قائمة النهوض الديمقراطي،" ولم تتمكن من حصد أي مقعد وفق القائمة.أما بالنسبة للترشيحات المحلية، فلم يعرف حتى الآن عدد المقاعد التي فازت بها تلك الأحزاب، ليصار إلى الإعلان عنها في وقت لاحق.
وأشارت تقارير إعلامية إلى وقوع أحداث شغب في مناطق مختلفة من المملكة على خلفية النتائج، إلا أن السلطات الأردنية لم تصدر أي تقارير رسمية بشأن ذلك . وعاد إلى قبة البرلمان، عدد من النواب السابقين، من بينهم عبد الكريم الدغمي، ويحيي السعود الذي أثار الجدل عدة مرات في وقت سابق، وعبد الهادي المجالي ، فيما فاز نقيب المعلمين الأردنيين مصطفى الرواشدة بمقعد برلماني.
ومن النتائج اللافتة في الانتخابات بحسب مراقبين، فوز 3 ممن جرى توقيفهم بتهمة شراء الأصوات، هم: أحمد الصفدي وعدنان أبو ركبة إضافة إلى الخشمان، بينما تعرض المرشح غازي عليان - الذي أوقف أيضا- إلى جلطة عقب خسارته في الانتخابات.










