TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > اليوم.. افتتاح معرض في بنسلفانيا لكنوز أور الأثرية

اليوم.. افتتاح معرض في بنسلفانيا لكنوز أور الأثرية

نشر في: 24 أكتوبر, 2009: 07:21 م

يلقي ضوءاً جديداً على حضارة العراق القديمةفيلادلفيا/ رويترزيعرض متحف لعلم الانسان والاثار تابع لجامعة بنسلفانيا رأسا بشريا يغطيه غطاء مزين بالذهب وجواهر اللازورد ولا تظهر له معالم واضحة الا الاسنان وذلك في اطار معرض حول كنوز حضارة العراق القديمة. والرأس هو كل ما تبقى من خادمة أحد ملوك بلاد ما بين النهرين
ودفن قبل نحو 4500 عام مع كل ثروة الملك أو الملكة وكل أفراد الحاشية الملكية. وعثر على رفات الخادمة والمئات الاخرين في 16 مقبرة ملكية تصدرت أخبارها عناوين الصحف في شتى أنحاء العالم في العشرينيات من القرن العشرين عندما اكتشفها عالم الاثار البريطاني السير ليونارد وولي في منطقة أور القريبة من مدينة الناصرية. وللمرة الاولى منذ أكثر من عشر سنوات تعرض الرفات مع نحو 220 قطعة أخرى عثر عليها في الموقع في متحف بنسلفانيا وذلك من خلال معرض يلقي ضوءا جديدا على احد أعظم الاكتشافات الاثرية في القرن العشرين. ويفتتح معرض «تاريخ العراق القديم.. اعادة اكتشاف مقبرة أور الملكية» اليوم الاحد ليضع كنوز أور في السياق التاريخي لمنطقة تعرف بأنها «مهد الحضارة» ويحكي قصة الاكتشافات التي جرت بين عامي 1922 و1934. وكانت القطع المعروضة قد تنقلت في جولة على متاحف الفن في الولايات المتحدة على مدى السنوات العشر الاخيرة وأعيدت الى متحف بنسلفانيا الذي شارك في رعاية حملة الاكتشاف الاصلية عام 1922 . وقال ريتشارد زتلر وهو أمين للمتحف: ان المعرض يركز على الاهمية التاريخية والثقافية للقطع بدلا من القيمة الجمالية التي تهتم بها المتاحف الفنية. ولم يتم تسميم خدم الملك الذين عثر على رفاتهم في المقابر كما قال وولي لكنهم قتلوا بالضرب بآلة حادة على الرأس من الخلف وهي نظرية أشار زتلر الى أن فحوص بالاشعة المقطعية أجرتها مستشفى جامعة بنسلفانيا تؤيدها. وبعد الموت كانت الجثث تجفف وتحفظ لاظهار ثروة الملك وسلطته حتى بعد الوفاة. وقال زتلر «كان يعامل هؤلاء الاشخاص كما لو أنهم جزء من شعائر جنائزية.» وأثناء عملية الدفن كان يراعى وضع الرفات تحت الارض بمسافة تجعل الجمجمة تتهشم مما يفسر الشكل المسطح للرؤوس في المعرض. والقطعة الرئيسة في المعرض هي غطاء رأس الملكة بوابي المزين بأربعة كيلوجرامات من الذهب و3600 قطعة من العقيق وحجر اللازورد. ويضم المعرض أيضا قيثارة يزينها رأس ثور وتمثال «كبش في الادغال» النادر الصغير الذي يصور كبشا يأكل أوراق شجرة ومصنوعاً من الذهب والنحاس وحجر اللازورد. وقال زتلر: ان ثراء كنوز أور يشير الى الرخاء الذي كانت تعيش فيها حضارة ما بين النهرين ونجاحها في التجارة مع مناطق بعيدة مثل وادي الاندوس وحضارة شرق البحر المتوسط التي كانت توفر لها المعادن والاحجار الكريمة مقابل الحصول على منسوجات ومنتجات زراعية. وأضاف «تقدم الكنوز صورة لحضارة راقية ومحكمة للغاية.» ولإلقاء الضوء على قصة اكتشاف مقابر أور يشير المعرض الى بعض الشخصيات التي زارت الموقع ومن بينها تي.اي لورانس الذي يعرف بلورانس العرب والذي كان وسيطا بين علماء الاثار والحكومة البريطانية وكذلك كاتبة الروايات البوليسية البريطانية الشهيرة أجاثا كريستي التي كتبت روايتها (جريمة في بلاد ما بين النهرين) استنادا الى ما شاهدته هناك. وقال زتلر: ان كنوز أور تمت حمايتها الى حد كبير من الحرب التي شهدها العراق في السنوات الاخيرة. ونقلت القطع الاهم من متحف العراق الى خزائن بنوك قبل حرب عام 2003 والذي تعرض بعده متحف العراق للنهب. ويوضح المعرض أن موقع أور نفسه «نجا من معظم أعمال النهب» لانه على أطراف قاعدة طليل الجوية وهي واحدة من أكبر القواعد في الشرق الاوسط.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram