على طريقة الأفلام والمسلسلات البوليسية ارتكب ثلاثة طلاب جريمة خطف بان اخفوا وجوههم بأقنعة! واقتحموا احد المنازل وهددوا أهله بمسدسات وخطفوا طفلة صغيرة بسيارة مسروقة... وفي الطريق وبعد تنفيذهم الجريمة ... اكتشفوا أن الطفلة ليست المستهدفة بعملية الخطف..
على طريقة الأفلام والمسلسلات البوليسية ارتكب ثلاثة طلاب جريمة خطف بان اخفوا وجوههم بأقنعة! واقتحموا احد المنازل وهددوا أهله بمسدسات وخطفوا طفلة صغيرة بسيارة مسروقة... وفي الطريق وبعد تنفيذهم الجريمة ... اكتشفوا أن الطفلة ليست المستهدفة بعملية الخطف... تركوها في الشارع العام ... وهربوا .. الشرطة في البصرة ألقت القبض على الطلاب بعد 48 ساعة من تنفيذ الجريمة وكشفت لنا تفاصيل الجريمة التي خطط لها الجناة بإتقان، وحددوا لها وقت صلاة الجمعة لتكون ساعة الصفر... للانتقام من صاحب محل لبيع الكمبيوترات! .. كانت شرطة نجدة البصرة قد تلقت أخبارا من أستاذ جامعي يفيد بقيام مجهوليْن ملثمين باقتحام منزله وقيامهما باختطاف ابنته (ش) البالغة من العمر 3 سنوات وقت تواجده بالجامع لتأدية صلاة الجمعة ... حيث قام احد الجناة بإشهار مسدس والآخر اعتدى على زوجته بالضرب ودفعها على الأرض وتمكنا من الهروب بطفلته بواسطة سيارة بيضاء اللون تحمل لوحات تسجيل مظللة بالطين ولم تتمكن الأم أو احد الجيران من تحديد أوصاف الجناة او التعرف على رقم السيارة التي استخدمت في عملية الاختطاف! اهتمت الشرطة اهتماما خاصا بكشف الجناة واكدت من المعلومات التي أجرتها على العائلة بان أسرة الطفلة ووالدها يتمتعان بعلاقات طيبة ولا توجد لهما خلافات وان الطفلة التي خطفت ليست المستهدفة بعملية الاختطاف لكنها تواجدت بالصدفة بمسرح الجريمة ! بينما الطفلة المراد خطفها كانت بصحبة والدها الذي همس في أذن ضابط التحقيق واخبره بان هناك خلافات بينه وبين ثلاثة من طلاب المعهد التكنولوجي بسبب عملية بيع وشراء للأجهزة التقنية! ويرجح أن يكونوا وراء الحادث ... وتطابقت المعلومات التي جمعتها الشرطة مع معلومات أسرة الطفلة ووالدها الذي أكد في أقواله امام مدير شرطة البصرة ان طفلته الصغيرة دائمة الحركة وكانت قبل الحادث بلحظات ذهبت بصحبة والدتها إلى حي الجمهورية من اجل التسوق ! وعندما أجرت الشرطة كشفاً على محل الحادث تبين لها بان الجناة الذين اقتحموا المنزل ثلاثة أشخاص احدهم كان ينتظر في الخارج وبالسيارة ... بينما نفذ الآخريْن الجريمة حيث استخدم المتهمون الباب الخلفي للدار مما دلل بان المنفذين للجريمة كانوا يعرفون المنزل وقد راقبوه وعاينوا الموقع أكثر من مرة أو من المترددين على المكان بصفة دائمة! وتبين للشرطة أن سيارة الجناة كانت مسروقة قبل يومين من مواطن في منطقة الميناء ... تحركت الشرطة على ضوء المعلومات وألقت القبض على الجناة بعد أن استدلت من احد المواطنين على مكان تواجدهم وعناوينهم ... وعندما أتت بهم الشرطة إلى دائرتها في العشار اعترفوا تفصيلا بالحادث وأمام قاضي التحقيق ... وقال الأول واسمه (أ) انه كان شريكاً في مشروع لبيع وإصلاح أجهزة الكمبيوتر ولأسباب عديدة انهارت الشراكة ولكن صاحب المحل لم يوف معهم حيث حصل على كاميرات وأجهزة لاب توب حديثة بعد ان أقنعهم بأنه سوف يبيعها ويسدد لهم مستحقاتهم بعد شهر من ذلك .. ثم اختفى صاحب المحل فجأة دون سابق إنذار. وأشار إلى أنه بحث عنه طويلاً لاسترداد مبالغة لكن صاحب المحل اختفى وأغلق محله ولم يترك له أثراً وقال الثاني في إفادته بان صاحب محل الكمبيوترات كان مخادعا معهم وتحايل وقد حصل على الأجهزة ومنها جهاز محمول غالي الثمن كان قد استدانه من صديق له ... لكن مرت أيام وشهور دون أن يرد (ك) جهازي او ثمنه واختفى وأكد الثلاثة أنهم بحثوا عنه في كل مكان في البصرة وخصوصا الأماكن التي يتردد عليها وعلى أهل زوجته بشارع العشار وهداهم تفكيرهم إلى تنفيذ عملية خطف لابنته عندها سوف يضطر للرضوخ معهم والتفاوض لاسترداد أغراضهم وأموالهم ... وعندما اخبرهم احد الأشخاص بمكان تواجده في بيت عمه سرقوا سيارة كانت واقفة في سوق الميناء وقادوها لمعاينة المكان الذي تتردد عليه أسرته ... واتفقوا بان أفضل وسيلة لخطف ابنته هو استعمال الباب الخلفي للبيت حتى لا يتعرف إليهم احد من الجيران او المارة ! ... وحددوا موعد تنفيذ الجريمة واستخدموا في عمليتهم مسدسات صوت وملابس سوداء وأقنعة وشريطا لاصقا أثناء خطف الطفلة !... وفي ساعة الصفر دلف (أ) و(د) للمنزل من الباب الخلفي شاهرا احدهما المسدس بينما اندفع الآخر في اتجاه الطفلة التي كانت تلهو بصالة البيت بجوار والدتها وجدتها وحملها بعنف متجها إلى الخارج ... حاولت الأم الدفاع عن طفلتها الصغيرة فقام الثاني بدفعها وركلها واتجها للسيارة التي كانت متأهبة للانطلاق واللوحتان كانتا مطينتين بالطين ... في الطريق تعرف (أ) على الطفلة واخبر صديقيه بان الطفلة ليست بنت صاحب محل الكمبيوترات وأنها ليست المقصودة بعملية الخطف ... ارتبك الثلاثة وأصبحوا في حيرة من أمرهم احدهم اقترح ترك الطفلة بالطريق العام لعل احد المارة يقوم بإعادتها لمنزلها ... بينما تخوف الآخر من ان تتعرض الطفلة لمكروه وتصبح المصيبة أعظم ... وكان الرأي الأخير ان يتركوا الطفلة في مستشفى الأطفال في حي الجمهورية وختموا اعترافهم وهم نادمون ولكن بعد تصديق أقوال المتهمين قضائيا أمام قاضي تحقيق العشار أمر بحبسهم على ذمة التحقيق وتقديمهم للمحاكمة لينالوا عقابهم العادل!