بغداد / المدىقال وزير الخارجية هوشيار زيباري ان معدلات الارهاب تراجعت في البلاد منذ تلويح الحكومة باللجوء الى مجلس الامن لملاحقة البعثيين العراقيين المقيمين في سوريا وذلك في اتهام صريح لهم بالتورط في اعمال الارهاب الدائرة في العراق.
واوضح زيباري في تصريح صحفي امس السبت انه " بعد الموقف العلني والقوي للحكومة العراقية في موضوع المحكمة الدولية وعزمها ملاحقة الإرهابيين في سوريا شهدنا تراجعا في المستوى العام للارهاب في العراق " مستثنيا في ذلك بعض الهجمات بالعبوات الناسفة. واكد زيباري ان المعنيين بدعم الارهاب والمقيمين في سوريا ربما ارتدعوا بعدما علموا بجدية الحكومة في ذهابها الى مجلس الامن الدولي ونيتها الاقتصاص منهم. واضاف ان الحكومة ماضية في طريق المحكمة الدولية من خلال حثها المتواصل لممثلي مجلس الامن في هذا الاطار كاشفا عن ان المجلس وصل الى مراحل متقدمة في هذا المجال وان البحث جار حاليا في الامور الفنية المتعلقة بتسمية المبعوث الخاص بتلك المسألة. ولفت زيباري الى ان لجوء العراق الى تدويل هجمات الاربعاء الدامي سيساعد على استقرار المنطقة مؤكدا ان بعض الجهات الداعمة للارهاب سترتدع حين ترى ان هناك طرفا دوليا يراقب ويحاسب. واوضح: ان العراق لم يرفض الوساطات العربية والتركية بل وجد ان تلك الوساطات لم تحقق شيئا رغم حجم الادلة التي عرضت لهم. وفي اطار متصل ذكرعضو في لجنة الامن والدفاع البرلمانية عادل برواري: أن لجنة الامن والدفاع ستجتمع خلال الايام المقبلة وستناقش ملف التدخلات الاقليمية وسنرفع التوصيات الى الحكومة والاجهزة الامنية. وقال برواري بحسب (آكانيوز) امس السبت: ان "اعضاء لجنة الامن والدفاع البرلمانية كلا منهم يملك معلومات عن التدخلات الاقليمية في الشأن الداخلي العراقي، وهذه المعلومات سيتم طرحها في الاجتماعات المقبلة واذا وصلت اللجنة الى قناعة تامة، سُيرفع تقرير الى هيئة رئاسة مجلس النواب وتقرير الى القائد العام للقوات المسلحة والاجهزة الامنية". وأوضح برواري أن "الدول الاقليمية ودول الجوار العراقي تتدخل منذ أكثر من ست سنوات بالشأن الداخلي العراقي، وهناك دول اقليمية لغاية الان لم تبعث سفراء أو ممثلين دبولماسيين الى العراق وهذا دليل على عدم الاعتراف بالحكومة العراقية، لذا فهذه الدول تخشى من أن تتأثر بلدانهم من الديمقراطية في العراق". وأشار الى أنه "بحسب تقارير الاجهزة الامنية فإن اغلب الانتحاريين والمسلحين هم دخلوا عبر الاراضي السورية، وبعد تفجيرات الاربعاء الدامي في بغداد أعتقلت قوات الامن بعض المتهمين الذين أعترفوا بأنهم تلقوا دعماً من سوريا، وأن اغلبهم تدرب على يد أجهزة المخابرات في الدول المجاورة". وبين برواري أنه "للاسف الشديد أن هناك أحزاباً ومجاميع وكتلاً سياسية في البرلمان لهم اتصال مباشر مع دول الجوار ، وهناك أجندات خارجية لدول تعمل في داخل العملية السياسية في البرلمان والحكومة، وجميع الدول الاقليمة من دون استثناء لهم اجندات داخل العراق".
زيباري التلويح بتشكيل محكمة دولية ادى الى تراجع معدلات الارهاب
نشر في: 24 أكتوبر, 2009: 07:38 م