تحتفل بريطانيا بالروائية جين أوستن بمناسبة مرور الذكرى الـ 200 لصدور روايتها الأشهر (كبرياء وتحامل) التي تم اختيارها أفضل رواية بريطانية. إن أعمال أوستن الأدبية، لا تتحدث عن قصص رومانتيكية فقط، ولكنها تناقش ايضاً وبإتقان ودقة الاحتكاك ما بين الأفراد
تحتفل بريطانيا بالروائية جين أوستن بمناسبة مرور الذكرى الـ 200 لصدور روايتها الأشهر (كبرياء وتحامل) التي تم اختيارها أفضل رواية بريطانية.
إن أعمال أوستن الأدبية، لا تتحدث عن قصص رومانتيكية فقط، ولكنها تناقش ايضاً وبإتقان ودقة الاحتكاك ما بين الأفراد والمجتمع، مع كشف التواطؤ ما بين الحب والتملك، عبر أسلوب يتسم بخيبة الأمل.
ويتناول الفصل الأول من (كبرياء وهوى) أموراً عادية حول إغراء المال وينتهي بوضع نهاية لإحدى الشخصيات بصخب عالٍ.
وتعتبر هذه الرواية الأشهر عالمياً في الأدب الرومانسي، وقد حققت المرتبة الأولى عالمياً في الانتشار حتى اليوم.
وتحتفل الأوساط الأدبية العالمية بـ جين أوستن في خلال هذا الشهر: المعجبون بها، الأكاديميون، المؤلفون وصناع الأفلام، ويتواصل الاحتفال في خلال الأسابيع المقبلة، ويتوقع النقاد انتشار شهرة أوستن مع الأعوام – فهي حالياً تحولت الى اسم شهير جداً في بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية واستراليا، واسمها بدأ في الانتشار في الصين والهند وروسيا، حيث بدأت طبعات متعددة من رواياتها تطبع هناك، على الرغم من مرور عشرات الأعوام على طبعها، وفي خلال الاحتفال بذكراها، يتزاحم السياح لزيارة منزلها في جاوتون في هامبشاير، والطواف في المناطق التي تأتي على ذكرها في رواياتها.
وتقول الكاتبة جيرمين غرير إنها تعيد قراءة رواية (كبرياء وتحامل) كل خمسة أعوام لأنها تدرك أن جين أوستن وضعت فيها أهم تقاليد العمل الروائي الرومانسي.
لقد طبعت رواية (كبرياء وهوى) في عام 1813 بعد أن باعت أوستن حقوق طبعها بـ 110 باوند، ونالت الرواية بعد طبعها الإعجاب؛ قال عنها السيروالتر سكوت (لمسة رقيقة) تجعل الشخصيات والمواقع الاعتيادية ذات طابع خاص. ثم أعلن انه قرأها ثلاث مرات.
ويقول الأكاديميون إن الرواية تمت قراءتها من قبل الرجال في الغالب، قبل قرن من الزمن، ثم اعتبرت بعد ذلك رواية نسوية، وأنتجت أفلام كثيرة عنها في شتى إنحاء العالم؛ في الهند، وقام بالأدوار الأولى ممثلون هنود وتم التصوير في انكلترا.
كما تم إنتاج فيلم عن حياة جين أوستن في استراليا.
جين أوستن، التي ستكون مركز احتفالات عديدة، في المراكز الأدبية الشهيرة، تناولت في روايتها أمورا عادية في الحياة اليومية للإنسان في القرن التاسع عشر وتصفها بدقة: قطع الأثاث ودانتيللا النوافذ، واللوحات المعلقة على الجدران وعلى الصناديق الصغيرة التي تحفظ فيها الرسائل والذكريات التي يتبادلها المحبون من أبطالها، وكانت أوستن دقيقة الملاحظة وذكية، وروايتها (كبرياء وهوى) تعكس ذكاءها وثقافتها.
ولدت جين أوستن عام 1775 في ستيفينتون، هامبشاير، كانت الطفلة السابعة من ثمانية، ووالدها قسيساً، لمدرسة آبي في ريدينك، وتلقت جين تعليمها هناك، وضمن نطاق العائلة، تعلمت هي وشقيقتها الوحيدة الرسم والعزف على البيانو.. الخ..
اهتمت جين بالقراءة (كان لوالدها مكتبة تضمن 500 كتاب) وكتبت ايضاً أن أفراد عائلتها كانوا يحبون قراءة الروايات، وكانت هي تعرف الكثير عن روايات عصرها وكتابها ومنها فيلدينغ وريتشارد سون.
عن الغارديان