بغداد/ أميمة الشمري
أقامت هيئة النزاهة مهرجانها السنوي بدورته الثالثة للأفلام القصيرة، بمشاركة خمسة عشر فيلما، جاءت مضامينها متوافقة وعمل الهيئة، من خلال محاربة الفساد والرشوة وتعميق قيم النزاهة وتكون الهيئة بهذا هي أول مؤسسة رسمية تستخدم الفيلم عبر مهرجاناتها كوسيلة تثقيفية وإعلامية لترسيخ قيم جديدة بعيدة عن الفساد الذي استشرى في دوائر الدولة العراقية، والمهرجان بمثابة دعوة لتثقيف الناس على قيم ومفاهيم مهمة في صناعة دولة ديمقراطية حديثة، فليس هناك شريحة اجتماعية مستهدفة بعينها من هذا المهرجان، بل الجمهور بشكل عام.
وبيّن مدير عام التعليم والعلاقات في الهيئة سلمان النقاش في المهرجان الذي حضرته (المدى) "أن هذه الخطوة جاءت لإدراكنا أهمية تطور صناعة السينما والاهتمام بالنخب الفنية والثقافية واستقطابها، ولان الفن السينمائي مازال متواضعا لذلك نسعى أن يكون متاحا للجميع لكي يتمكن أفراد المجتمع للاطلاع على صورة الواقع والصورة التي يجب أن يكون بها هذا الواقع ضمن المفاهيم الإنسانية التي توصل المجتمع الى إمكانية المساهمة في صنع المستقبل. وقال رئيس الهيئة التحكيمية حسين السلمان "أننا نأمل من المنظمات الأخرى أن تحذو حذونا لدعم الانتاج السينمائي وتسخير الطاقات الإبداعية لدى الشباب للنهوض بواقع السينما". وأوضح السلمان "سنقيم مسابقة للسيناريوهات وبمعايير خاص، والعمل على إنتاج السيناريوهات الفائزة بعد تخصيص مبالغ لها، وسنخاطب جميع معاهد وكليات الفنون الجميلة في كافة المحافظات، وسنقوم بدراسة توسيع جغرافية المهرجان".
وقال المتحدث الرسمي باسم هيئة النزاهة كريم عاتي لـ"المدى" "الهدف الاساسي من المهرجان هو نشر ثقافة النزاهة حيث تعتقد هيئة النزاهة ضمن مسؤوليتها بان الفن والأدب والثقافة هي روابط مهمة في تحقيق ثقافة النزاهة لذلك فان هذه الفعالية تخلق بيئة توعوية".
وبين عاتي أن "هذه المبادرة تأتي ضمن جدول أعمال الهيئة وتخصيصات هذه المبادرة حكومية لان اموال الهيئة هي اموال حكومية مخصصة من وزارة المالية لكن هذا استثمار للمال العام لتحقيق فائدة عامة"، مشيرا إلى ان بينهم وبين وزارة الثقافة جسرا في مجالات أخرى غير هذا المجال إذ "لدينا فعاليات عديدة ومتنوعة مشتركة".