كشف مسؤول محلي في محافظة واسط، عن تدفق كميات كبيرة من السيول الإيرانية الى المناطق الحدودية في محافظة واسط وبالذات إلى قضاء بدرة وناحيتي جصان وزرباطية. بينما اعتبر البعض من مواطني مدينة الكوت أن نعمة المطر أصبحت نقمة في قسم من مناطق المحافظة خاصة الت
كشف مسؤول محلي في محافظة واسط، عن تدفق كميات كبيرة من السيول الإيرانية الى المناطق الحدودية في محافظة واسط وبالذات إلى قضاء بدرة وناحيتي جصان وزرباطية. بينما اعتبر البعض من مواطني مدينة الكوت أن نعمة المطر أصبحت نقمة في قسم من مناطق المحافظة خاصة التي تشهد أعمال حفريات.
وقال قائممقام قضاء بدرة جعفر عبد الجبار للوكالة الإخبارية للأنباء: إن كميات كبيرة من مياه السيول القادمة من الأراضي الإيرانية تدفقت تلقائياً إلى المناطق الحدودية في محافظة واسط وبالذات إلى قضاء بدرة وناحيتي زرباطية وجصان مما أدى إلى ارتفاع مناسيب نهر الكلال وكذلك غرق بعض المناطق الزراعية في القضاء.
وأضاف أن تلك السيول وصلت الى معظم المناطق الزراعية في القضاء وعند استمرار تدفقها بهذه الكميات ستكون لها انعكاسات على الموسم الزراعي الحالي.
واعتبر عبد الجبار هطول المطر بهذه الكميات نعمة خاصة للمناطق المحرومة من المياه أو التي تعاني من وجود شح فيها وبالذات المناطق الحدودية المحرومة من المياه حيث ستنتعش الزراعة فيها وتخضر الأرض في موسم الربيع المقبل ويساعد ذلك أيضا في ارتفاع مناسيب المياه الجوفية التي يستفاد منها عند حفر الآبار الارتوازية.من جانبه ذكر عضو المجلس المحلي في ناحية جصان محمد راضي خشان أن الحكومة المحلية في الناحية اتخذت إجراءات احترازية منذ نهار أمس خشية تعرض بعض القرى إلى الغرق مثلما حصل في المرة السابقة.
وأضاف قمنا بتهيئة عدد من الآليات التخصصية تمهيداً لفتح بعض المعابر والقناطر في المناطق المنخفضة والتي يحتمل غرقها جراء السيول الشديدة لكن حتى هذه اللحظة ليست هناك مخاطر على سكان القرى المقصودة كون السيول القادمة تم تصريفها من خلال المعابر الموجودة بصورة منتظمة لأنها ليست كبيرة جداً.
موضحاً أن "بعض القرى لا تزال مهددة بخطر السيول إذا استمر هطول الأمطار لفترات أطول."
من جانب آخر اعتبر مواطنون من مدينة الكوت أن نعمة المطر تحولت إلى نقمة حقيقية جراء أعمال الحفريات التي تقوم بها الشركات والمقاولين لتنفيذ مشاريع خدمية في بعض المناطق.
ويقول المواطن أحمد حميد من حي الكرامة شرق الكوت أن الشارع الرئيس أغلق تماما نتيجة أعمال الحفريات وتزامن هطول المطر مع ذلك أدى إلى حدوث إرباك كبير في السير والمرور خاصة لطلبة المدارس.
وأضاف إن هذه النعمة أصبحت نقمة حقيقية في المدينة جراء الحفريات التي أغلقت الشوارع وجعلت المرور فيها صعباً ولا أحد يدفع ثمن ذلك سوى المواطن البسيط ".
وانتقد الطالب مثنى حامد الشركات المنفذة لمشاريع الإعمار في المحافظة كونها قامت بأعمال حفر العديد من الشوارع وتركتها تحت رحمة المطر حيث تحولت إلى مستنقعات وبرك من المياه لعدم وجوم تصريف لها".
ودعا الحكومة المحلية إلى محاسبة تلك الشركات لأنها أصابت المواطنين بالضرر حتى أصبح المطر نقمة عليه على العكس مما ينتظرون من نعمته.