عذراً .. لم يعد الوقت يمضي لصالحنا بعد الآن ، فالملف الخليجي 22 أصبح بين أيدينا ، والحجج والتحديات التي واجهنا بها الأخوة في الاتحادات الخليجية منذ قرارهم بسحب الملف 21 وتسليمه الى البحرين يجب ترجمتها الى حقائق دامغة تدلل على صواب تمسكنا بتنظيم خليجي البصرة ، وتعزز مصداقية اللجنة العليا المنظمة للدورة على جاهزية بلدنا في الانتهاء من النقوصات المتبقية قبيل افتتاح ملعب (جذع النخلة) في الحادي والعشرين من آذار المقبل.
اليوم يبدأ العمل الفعلي لاتحاد الكرة لعمل ورش فنية واعلامية وادارية تعِدّ برامج منوعة لكيفية النهوض بواجبات الاتحاد تجاه دورة البصرة 22 وإشعار الآخرين في الخليجي وغيرهم ان العمل يجري على قدم وساق ولا وجود لأية اعذار أو تسويفات تؤخر اندفاع الاتحاد وتحدّ من همّة المتعاونين مع متطوعين أم خبراء نستفيد من خدماتهم بعقود مجزية.
فالمهام كبيرة ويفترض ان تكون درجات الاستعداد متوافقة على حجم المسؤولية التي اخذت تقترب اكثر فاكثر من الاتحاد باعتبار ان السنين الماضية جُيّرت لجهود وزارة الشباب والرياضة بحكم ادارتها ملفات البناء وتجهيز البنى التحتية وضمان سير عملية الانجاز ، وآن الأوان ان يأخذ الاتحاد زمام المبادرة من الوزارة بعدما أمّنت الأخيرة المنشآت الحيوية ، واقتربت من قص شريط الملعب الرئيس بانتظار المرحلة الاخيرة من تسلّم الفنادق والاطمئنان على توافر المنظومة الكهربائية التي تؤكد مصادر موثوقة عدم توصل جهود الوزارة الى حل نهائي بشأن المحطة الكهربائية المغذية للمدينة الرياضية ، ولا ندري مصير التنسيق والتلاقح بينها وبقية الوزارات الساندة مثل الصحة والاسكان والكهرباء ومحافظة البصرة نفسها للوقوف على أهم المعضلات التي تبطىء وتائر العمل في الامتار المتبقية من ماراثون الانجاز.
حقاً ان جرس الإنذار يُقرع بقوة في ساحة اتحاد الكرة ، ومن غير المقبول استمرار حالة الكسل تطغي على اسلوب ادارته ملف خليجي 21 ، فالدعاية الاعلامية غائبة ولم نر اية كراسات او افلام فيديو او موقع الكتروني خاص بخليجي 22 ينشر آخر مستجدات التهيئة للدورة لاسيما بعد ان تسلم رئيس الاتحاد ناجح حمود علم الدورة الخليجية ووعد اشقاءه في الاتحادات الخليجية بأن الاتحاد وبالتشاور مع اللجان العاملة في دورتي مسقط 2009 والمنامة 2013 سيفتح جسور المعرفة والاستئناس بخبراتهم لتطبيقها على ارض البصرة ، الأمر الذي يتطلب الاسراع في رسم خارطة الطريق بأدق التفاصيل وصولاً الى قمة النجاح في اظهار الدورة كنسخة استثنائية لا مثيل لها منذ أن رأت النور في عيون أهل الخليج للمرة الاولى عام 1970.
وعلى صعيد تنظيم العمل ، يجب ان يسمي الاتحاد اليوم قبل الغد لجنة خليجي 22 داخل اروقته يكون عملها منفصلاً عن بقية المهام المنوطة باعضاء الاتحاد ، وللمحافظة ايضاً على مجرى متابعة الاتحاد ملف الدورة يومياً ، فالمتعارف عليه أن تداخل استحقاقات المنتخبات الوطنية وتصاعد التنافس في دوري النخبة في الفترة المقبلة مع استمرار المتابعة الحثيثة للجنة التفتيش برئاسة القطري سعود المهندي للتوصل الى قناعات تامة بخصوص استفساراتها التي تلقاها الاتحاد عن نقوصات ملف التنظيم من جميع النواحي ربما يربك حسابات الاتحاد ويُتيه بواجباته المطلوبة أزاء خليجي 22.
ثقتنا كبيرة بكل جهد خيّر سواء في وزارة الشباب والرياضة أم اتحاد الكرة على الاستعداد المتكامل لتلافي جميع النقاط السلبية الواردة في تقارير اللجنة التفتيشية ، والقدرة على اطلاق تعهدات بسلامة الاجراءات التنظيمية المتخذة ، وطمأنة الوفود الخليجية والاعلام الرياضي عن كل الارهاصات المتداولة بينهم من خلال التحضير المدروس لدعوتهم في افتتاح الملعب الرئيس للمدينة لانها ستكون الشهادة الاولى لنجاحهم في (بروفة) غير رسمية يستلهمون خلالها الانطباع الواقعي عن قدرة العراقيين على احتضان ابناء الخليج في أهم دوراتهم الرياضية ، آمنين بين الرافدين.