أعمال الشغب أظهرت حدود سلطة مرسي علقت الصحيفة على المشهد الجاري في مصر، وقالت إن أعمال الشغب في منطقة قناة السويس تظهر حدود سلطة الرئيس محمد مرسي، في الوقت الذي يكافح فيه لفرض سلطته على بلد منقسم أصبح فيه اندلاع العنف متكررا بشكل كبير. وتشير الصحيفة
أعمال الشغب أظهرت حدود سلطة مرسي
علقت الصحيفة على المشهد الجاري في مصر، وقالت إن أعمال الشغب في منطقة قناة السويس تظهر حدود سلطة الرئيس محمد مرسي، في الوقت الذي يكافح فيه لفرض سلطته على بلد منقسم أصبح فيه اندلاع العنف متكررا بشكل كبير. وتشير الصحيفة إلى أنه بينما يصف معارضو مرسي إياه بأنه حسني مبارك بلحية، فإن الرئيس لديه القليل من نفس وسائل السيطرة. حيث يصارع من أجل تعزيز قبضته على البيروقراطية الهائلة والمؤسسات الأخرى التي كانت أعمدة النظام السابق مثل الشرطة والقضاء. كما أن التصور الواسع بأن الإخوان المسلمين يسارعون لاحتكار السلطة قد قوض محاولات مرسي لتأكيد سيطرته كما يقول المحللون. ونقلت الصحيفة عن مسؤول بجماعة الإخوان المسلمين، لم تكشف عن هويته قوله إن هناك رفضا للتغيير داخل البيروقراطية، فإن أي وحدة الآن داخل الدولة يمكن أن توقف مشروع بأكمله، وجزء من هذا هو التردد في القيام بعملها. ووفقا للمسؤول الإخواني، فإن الرفض أقوى ما يكون في الداخلية التي تدير أجهزة أمنية ضخمة ووحشية غالبا اعتمد عليها مبارك في قمع معارضيه. وتابع المسؤول قائلا: على مدار 30 عاماً، كان الهدف الأساسي هو احتواء وقهر الإسلاميين، فهل تعتقد أنه لو تم تغيير القائد أو بعض القيادات، فإن هذا سيغير الجهاز؟ الإجابة هي لا، فهي أي الداخلية كيان مختل الوظائف والآن لا تجد نفسها فقط هدف انتقاد مستمر من الرأي العام ولكن من العدو السابق الذي أصبح مسؤولا. ويقول مايكل حنا، الخبير بمؤسسة القرن الأمريكية إن الإخوان لا يستطيعون أن يصلحوا البيروقراطية من جانب واحد. فالأمر يتطلب توافقا اجتماعيا يفوق قدرات أي فصيل واحد. وكان هناك مثل هذا التوافق عقب الثورة مباشرة، لكن الآن هناك صورة مشوشة يوجد بها ثلاثة أطراف، البيروقراطية القديمة والإسلاميين والمعارضة.
شباب الثورة قاموا بخطوة داخل فراغ القيادة بتنظيم لقاء القوى السياسية
قالت الصحيفة إن محاولة شباب الثورة، أمس الأول الخميس، أن يخطوا داخل فراع القيادة في مصر بتنظيم لقاء نادر للقوى السياسية في الوقت الذي تتحارب فيه النخب ويزداد العنف في الشارع، كانت انتصارا في حد ذاته. وأشارت الصحيفة إلى أن الاجتماع الذي ضم ممثلين للمعارضة العلمانية الليبرالية واليسارية والإخوان المسلمين فشل في حل بعض القضايا الخلافية التي تواجه في البلاد مثل الموقف من تشكيل حكومة وحدة وطنية وتعديل الدستور، كما يطالب بعض قادة المعارضة. كما أنه لم تكن هناك ضمانات بأن الدعوة الأساسية للاجتماع المتعلقة بإنهاء العنف سيتم تطبيقها في الشارع.ولفتت الصحيفة إلى أن اجتماع أمس الاول شهد صورة لم تكن محتملة قبل أسبوع ضمت محمد البرادعي وعمرو موسى وحمدين صباحي مع سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة. وعلى الرغم من التصريحات القوية التي شهدها يوم أمس، إلا أن الكثيرين يتشككون في ما إذا كان أي من المشاركين يستطيعون التأثير لتغيير الديناميكيات على أرض الواقع. ونقلت الصحيفة عن سامر شحاتة، أستاذ السياسة العربية في جامعة جورج تاون الأمريكية قوله إنه يبدو أن الاحتجاجات والعنف لا يستطيع أي أحد السيطرة عليهما بشكل كامل بما في ذلك المعارضة. وأضاف أن الأمور حرجة بشكل ما أكثر مما كانت عليه أيام الإطاحة بمبارك. فهناك تساؤلات تتعلق بسلطة الدولة والبعض لم يعد يقبل بشرعية المؤسسات السياسية بما فيها الرئاسة وليس فقط الرئيس. ويضيف شحاتة قائلا: إن هناك عوامل عدة يمكن أن تحدد مدى قدرة محاولات الحوار على سحب مصر من الحافة. فتلك المحاولات لإجراء الحوار قد تنجح لو أدرك الإخوان ومرسي خطورة الوضع وأدركوا بطريقة المصلحة الذاتية أنهم خسروا كثيرا ممن أيدوهم في السابق بمن فيهم من صوتوا لمرسي اضطرارا. وهل سيقوم مرسي والحرية والعدالة بتنازلات جادة بما في ذلك إشراك المعارضة. من ناحية أخرى، تقول نيويورك تايمز إنه على الرغم من روح التعاون الجديدة، إلا أن هناك مؤشرات على أن الحكومة تواصل نهج نزع الشرعية عن المعارضة كما يقول شحاتة. مع إعلان النائب العام عن اعتقال أعضاء جماعة البلاك بلوم مؤخرا ولتأكيد على أنهم يقومون بمخطط إسرائيلي بتدمير شركات النفط ومؤسسات حيوية أخرى.
الغارة الإسرائيلية على سوريا تأتي في وقت خطر للغاية
حذرت الصحيفة في افتتاحيتها من خطورة الغارة الإسرائيلية على الأراضي السورية، وقالت إنها تأتي في لحظة شديدة الخطورة. وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان "لحظة خطر" أن إسرائيل قد تكون لديها أسباب جيدة لشن غارة على قافلة من الشاحنات عبر الحدود اللبنانية السورية التي كان يعتقد أن تحمل أسلحة متطورة إلى حزب الله. وهذا يأتي في إطار تحذير الخطر الأحمر لدمشق من أن إسرائيل لن تتسامح مع وجود مثل هذه الأسلحة في يد أناس يسعون لتدمير الدولة العبرية. إلا أن تلك الضربات تأتي في لحظة خطيرة حيث نشر حلف الناتو الأسبوع الماضي بطاريات باتريوت المضادة للصواريخ على حدود تركيا مع سوريا، بينما قامت إسرائيل بنشر نظام القبة الحديدية على حدودها الشمالية.