أربيل / المدىطالب الدكتور ديندار زيباري مساعد مسؤول العلاقات الخارجية بمجلس الوزراء في حكومة إقليم كردستان العراق الخميس من الدول المانحة لسوريا بعدم نسيان للاجئين السوريين المقيمين في الإقليم، وتخصيص دعم دولي لهم لزيادة عددهم بشكل مستمر. وكا
أربيل / المدى
طالب الدكتور ديندار زيباري مساعد مسؤول العلاقات الخارجية بمجلس الوزراء في حكومة إقليم كردستان العراق الخميس من الدول المانحة لسوريا بعدم نسيان للاجئين السوريين المقيمين في الإقليم، وتخصيص دعم دولي لهم لزيادة عددهم بشكل مستمر.
وكانت الدول المانحة قد تعهدت أمس في مؤتمر عقدوه بدولة الكويت بتقديم 1.5 مليار دولار لدعم اللاجئين السوريين، وقال زيباري: نطالب المجتمع الدولي والدول المانحة المجتمعة في الكويت بخصوص اللاجئين السوريين إدراج إقليم كردستان العراق ضمن المنح الدولية لأن إقليم كردستان منذ عام 2012 ولحد الآن لم يتسلم أية منحة دولية من الدول المانحة مباشرة أو عن طريق العراق.
كما نوه زيباري انه يجب أن يؤخذ بنظر الاعتبار وضع الإقليم ضمن المنحة المخصصة للعراق كون أكثر من 90% من اللاجئين السوريين موجودون في الإقليم ، وأضاف بالقول : يجب أن يكون الإقليم جزءاً من التفاوض مع المانحين بهذا الخصوص لان الإقليم يعلم بشكل تفصيلي احتياجات اللاجئين.
وأشار زيباري إلى أن عدد اللاجئين السوريين وصل إلى حوالي سبعين ألف لاجئ ، بينهم حوالي 50 ألفاً في دهوك، وفي أربيل أكثر من 14 ألفاً، والسليمانية 4 آلاف، مشيرا إلى انه في العراق وحده وصل إلى 9 آلاف لاجىء سوري .
كما أضاف زيباري أيضا " نطالب من الدول المانحة والمجتمع الدولي بإيداع أموال لحماية اللاجئين وتحسين أوضاعهم لأن محافظة دهوك وحدها فيها حاليا أكثر من 50 ألف لاجئ سوري وهناك ضغط على السلطات المحلية والإدارية في المنطقة وكذلك إدارة المخيم بوجوب أن يكون هناك دعم دولي من خلال ملاحظة الوضع المعيشي ، بما فيه فرص العمل وتأمين الغذاء والاحتياجات الصحية والتعليمية .وحتى الحفاظ على الاستقرار والأمان الموجود داخل المخيم بحاجة إلى دعم.
كما أشار زيباري إلى أن هناك صعوبة بالنسبة للاجئين غير المقيمين خارج المخيم في مدن الإقليم في الحصول على مسكن ملائم ومناسب يتناسب مع إمكاناتهم المادية ،وقال : لدينا أكثر من 30 ألف لاجئ سوري موزعين على مدن وقصبات الإقليم ، وتعاني عوائل اللاجئين قلة الدعم الدولي لموضوع السكن والتكاليف الغالية وعدم إيجاد أماكن للمبيت لأن عددهم يزداد يوما بعد يوم وأصبحوا الآن عبءاً حتى على المواطنين في الإقليم وليس فقط على حكومة الإقليم، كما أكد زيباري أن حكومة الإقليم تبذل كل الجهود لتأمين متطلباتهم، لكن المشكلة هي زيادة العدد يوما بعد يوم.
كما أضاف بالقول : هؤلاء اللاجئون بحاجة إلى توفير خدمات صحية أكثر والخدمات التربوية وتوفير فرص العمل لهم ودعم برامج الاندماج وتأمين الاحتياجات الشتوية للمخيمات، وهذه كلها بحاجة إلى دعم دولي لهم، وأوضح مساعد مسؤول العلاقات الخارجية لحكومة الإقليم أن المنحة موجودة والمانحون قدموا لدول الجوار ولم يقدموا شيئا للعراق.
كما طالب المجتمع الدولي بالقول : نطالب إما بإيداع الأموال عن طريق الأمم المتحدة وإيصالها للاجئين أو اعتبار الإقليم جزءاً من هذه الاجتماعات الدورية لدول الجوار العراقي. زيباري لفت أيضا إلى أن المعابر العراقية مع الجارة السورية تسيطر عليها الحكومة العراقية ،وهذا العدد الهائل وصل للإقليم عن طريق الأراضي العراقية ،وأضاف بالقول : يجب أن يعرف العالم أن المسؤولية تقع على الحكومة الاتحادية أيضا في مطالبة المجتمع الدولي بإيداع الأموال لتحسين أوضاع اللاجئين وتقديم دعم طارئ للعراق لإغاثة النازحين.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد قال أمس الأربعاء إن مؤتمر الكويت للدول المانحة من أجل دعم الشعب السوري تجاوز الأهداف التي حددها بعد أن نجح في جمع أكثر من مليار ونصف المليار دولار.
وقال بان في مؤتمر صحافي في ختام مؤتمر المانحين إن الأمم المتحدة ستتأكد من أن الأموال ستستخدم بفاعلية لتوفير الاحتياجات الضرورية للاجئين السوريين، وقال إن المؤتمر هو الأضخم من نوعه في تاريخ المنظمة الدولية.
وكان المؤتمر قد انطلق الأربعاء بمشاركة 59 دولة إلى جانب وكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية لتقديم الدعم المالي للمدنيين الذين يعانون جراء الحرب في سوريا.