أوصى المرجع الديني اية الله الشيخ بشير النجفي بعدم انتخاب أي قائمة يشغل منها وزراء في الحكومة الحالية، في إشارة منه الى الأحزاب المتنفذة في هذه الحكومة، فيما اتهم ممثل المرجعية الدينية في كربلاء أطرافا سياسية بـ"النفاق السياسي" والاعتياش على الأزمات.
أوصى المرجع الديني اية الله الشيخ بشير النجفي بعدم انتخاب أي قائمة يشغل منها وزراء في الحكومة الحالية، في إشارة منه الى الأحزاب المتنفذة في هذه الحكومة، فيما اتهم ممثل المرجعية الدينية في كربلاء أطرافا سياسية بـ"النفاق السياسي" والاعتياش على الأزمات.
وقال المرجع النجفي، وهو أحد أهم المراجع الدينية الأربعة في النجف، خلال لقائه وفداً من وجهاء محافظة واسط وأبنائها في مكتبه بمحافظة النجف إن "الذين جاءوا إلى الكراسي خدموا جيوبهم، ولم يخدموا الشعب".
منتقداً "الاستمرار بتدريس بمناهج النظام السابق لطلبة العراق على الرغم من توجيهات ونصح وإرشادات المرجعية الدينية للحكومة مرارا وتكراراً".
ودعا النجفي "أبناء العراق إلى المشاركة في الانتخابات بقوة، وان لا تكون هنالك كثرة للقوائم في المناطق الشيعية لأن هذا خطأ وفيه تشتيت للأصوات"، وأضاف مخاطباً الوفد "وأوصيكم أولادي بان لا تنتخبوا أي قائمة يوجد لديها وزير ولو واحد يمثلها في الحكومة الحالية".
وتابع النجفي قائلاً إن "العراق محتاج إلى أبنائه وحسب قناعتي انه من خلال كسب الاستقرار سوف نغزو العالم كله، لأن العراق فيه مواهب من حيث المواهب الاقتصادية والثقافية والعلمية، فالمواهب الاقتصادية في العراق مواهب عظيمة جدا ، فيوجد اغلى معدن في العراق هو اليورانيوم، وأراضي العراق كلها قابلة للزراعة ، فالعراق منفتح على العالم جوا وبرا وبحرا".
من جهته اتهم ممثل المرجعية الدينية في كربلاء احمد الصافي أطرافا سياسية بـ"النفاق السياسي" والاعتياش على الأزمات، وفي حين طالب المسؤولين بالتحقق من "العيون" التي تنقل لهم الأخبار، اكد ان كثيرا من المشاكل كانت "يسيرة الحل" لولا تدخل "من يعيش على فتات الموائد"، محملا في سياق آخر الحكومة مسؤولية فشل المشاريع التي نفذت من قبل كوادر لا خبرة لها.
وقال الصافي في خطبة صلاة الجمعة التي القاها من مرقد الامام الحسين في كربلاء أنه "ليس هناك أي خيار أمام السياسيين إلا الخروج من الأزمة الحالية بكلمة موحدة وهذا لن يتحقق إلا بالحوار الجاد والنافع".
واتهم الصافي "أطرافا سياسية تمارس النفاق السياسي والعيش على إثارة المشاكل والأزمات دائما"، لافتا إلى ان "الكثير من المشاكل كانت يسيرة الحل لكن هناك أطرافا سياسية تعودت العيش على فتات الموائد، دائما ما تثير التفرقة وعدم الثقة والكذب لتحدث شرخا بين السياسيين وتحول دون حل المشكلات".
وأضاف ممثل المرجعية الدينية "نحن لا نعتب على الأشخاص الوضيعين بل نوجه عتبنا إلى الأشخاص العقلاء لماذا يصغون لهذه الأمور ومن الذي دفع الثمن"، مطالبا "كافة المسؤولين بالتحقق من العيون التي تنقل لهم الأخبار لأنها قد تتسبب بزج أشخاص في أماكن لا يستحقونها".
واتهم الصافي "العيون هذه، كثيرا ما تسببت في خسارة أشخاص ذوي خبرة، لأنها اعتمدت في النقل على امور شخصية وليست واقعية"، وانتقد تنفيذ بعض المشاريع الخدمية بكوادر وسطية وصفها بــ"غير المهنية"، وطالب الحكومة بـ"إنشاء معهد علمي تطويري لهذه الكوادر"، محملا الدولة مسؤولية "المشاريع التي لا تعمل بسبب تنفيذها من قبل كوادر لا خبرة لها".
