صفية المغيري صفحة شؤون الناس التقت مجموعة من المهتمين بشؤون الانترنيت واستطلعت رأيهم ومعرفة ميزاته المتفردة وأهم المشاكل الناجمة عنه. أيمن عبد الحسين (مدرس) قال: للانترنيت فوائد كبيرة منها الاطلاع على
اخبار العالم السياسية والعلمية وغيرها في شبكة واسعة الكترونية، وسرعة الاتصال الهاتفي إلى جانب هذه السعة فهي لا تكلف مالا كثيرا. ومن جانبها علقت مها عبد العزيز (مهندسة): للانترنيت فوائد جمة إلا أن مساوئه أيضا كثيرة أذا لم تتوفر المعرفة والوعي الكافي بأهمية هذا المبتكر، وذلك عند اتخاذه وسيلة للتسلية وتمضية الوقت ومنها الجلوس لساعات طويلة على برامج المحادثات دون فائدة منها، إضافة إلى انتشار الفيروسات التي قد تخرب البرامج التي يحتويها الجهاز إلى جانب عدم توفير الأمان والسرية وانتشار المواقع التي تعنى بأمور لاتخدم الإنسان. فيما قال سلام هادي (موظف) يعمل على الانترنيت : هناك مشكلة سلبية أيضاً تعرف (بالجات) أو المحادثة، ويستخدمها الناس وتقود إلى الإدمان التي يقضي الشباب من خلالها وقتا لعدة ساعات أكثر مما يقضي المرء مع أسرته، وهي محادثات مع أصدقاء افتراضيين في عالم الوهم، في مجتمع ليس له وجود مادي وهو مايدعى بالعالم الرقمي وانه بمثابة الدخول في شبكة عنكبوتية يصعب الإفلات منها. (حسن هادي) باحث اجتماعي قال: الإدمان على الانترنيت يقود إلى مشاكل خطيرة بالنسبة للمتزوجين إذ انه غالبا يقود إلى مشاكل ويؤزم العلاقات الاجتماعية عندما يعاقب الزوجة بهذه الوسيلة من الهروب، وغالبا ما يفسر هذا الإدمان بأنه وسيلة لإغلاق منافذ التفاهم مع الزوجة والعائلة وبالتالي تهربه بهذه الوسيلة من الزوجة. وبشأن هذا الموضوع والمساوىء الناتجة عن ذلك قالت الباحثة الاجتماعية (فاتن محمد): أن لكل مرحلة من مراحل الحياة خصوصيتها المتعلقة بطبيعة التكوين العقلي والجسدي والممارسات السلوكية وفي مرحلة الشباب يلجأ الشخص للعيش في عالم الخيال والغرور، ومن دون تقدير العواقب. وأحيانا القلق من وضع معين يعيشه قد يؤدي به إلى الانحراف، لكن في هذه الأيام يلجأ الشباب إلى عدة وسائل بهدف الابتعاد وتناسي الواقع الحالي الذي يعيشونه والتفكير في قضايا أخرى أكثر إثارة (كالكمبيوتر والستلايت ومقاهي الانترنيت). وأوضحت الباحثة الاجتماعية: أن تفعيل الشباب بالبحث في مواقع الانترنيت وما تحتويه من معلومات منها ما يكون مفيدا له ومنها مايكون العكس تزيد من فضوله لزيادة بحثه والإصرار على اكتشاف مواقع جديدة وهذا الامر يخلق عند بعض الشباب مشكلات وتزيد وضعهم سوءا أذا لم يستدركوا أنفسهم، لكن البعض الآخر من الشباب يستطيع التمييز بين ماهو مفيد لهم وما هو سيىء هدفه فقط تشويه أفكارهم وجعلهم يغوصون في الخيال. وأشارت: أن التربية والتعليم قضايا أساسية في حياة الإنسان، والشخص الذي يفتقد التربية السوية قد يتحول إلى مشكلة ويصبح خطرا على نفسه ومجتمعه لهذا يجب أن نكون على يقين من أن الشباب السوي الذي يمتلك الوعي الكافي والثقة والتربية الصحيحة يعرف ماذا يأخذ وماذا يترك، والانترنيت لا يمكن أن يكون مصدر خوف عليه. ونحن نقول: ينبغي أن تكون ثمة ضوابط وأساسيات لاستخدام الانترنيت، بحيث يؤدي إلى تنمية المعارف والعلوم مع تجنب الانزلاق إلى مهاوي الرذيلة أو تهديم البنى الأخلاقية للأسرة والمجتمع.
تقرير:فـي بيتنا انترنيت!!
نشر في: 25 أكتوبر, 2009: 05:19 م