اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ملحق ذاكرة عراقية > نعيمة الوكيل..أشهر صحفية في الخمسينيات وعضو في أول مجلس لنقابة الصحفيين

نعيمة الوكيل..أشهر صحفية في الخمسينيات وعضو في أول مجلس لنقابة الصحفيين

نشر في: 25 أكتوبر, 2009: 05:28 م

مالك الشبيب عندما كتبت هي وشقيقتها يوم كانتا في المرحلة المتوسطة موضوعين في جريدة المدرسة بعنوان (لك حقوق) وكتبت اختها تقول (وعليك واجبات) لم تدخل في حسابها بانها ستكون في يوم من الايام اول رئيسة تحرير بعد قيام الجمهورية عام 1958 لمجلة (14 تموز)
 حيث تخرجت في كلية الحقوق وفتحت لها مكتبا تدير من خلاله اعمال المحاماة الى جانب ترؤسها هيئة تحرير المجلة. اليوم ونحن نحتفل بعيد الصحافة العراقية كانت لنا وقفة قصيرة مع نعيمة الوكيل رئيسة تحرير وعضو في اول مجلس لنقابة الصحفيين العراقيين قلت لها: *كيف تعامل المجتمع – في الخمسينيات-. قالت: -لااتذكر اية مضايقة في حينها بل بالعكس كان الرجل انذاك يتعاون مع المرأة ويشعر بانه مسؤول عنها فيحرص على حمايتها ويساندها في عملها، اما بشأن عملي الصحفي فقد كان زملائي والمجتمع عموما يتقبل موضوعاتي ويناقشني البعض فيها وكانوا يسمعون رأيي في كثير من موضوعاتي الصحفية، امام المجتمع فقد كان يفاجأ بدخول المرأة العراقية معترك العمل حيث زارني وقتها وفد اجنبي واستغربوا كيف تعمل امرأة شابة في مجالين في نفس الوقت ولما عادوا الى بلدهم كتبوا عني الكثير. *هل تتذكرين اول موضوع كتبته؟ -لا اتذكر بالضبط، ولكنها كانت موضوعات متفرقة في عدد من الصحف والمجلات منها ما كتبته ردا على موضوع كتبته صحفية مصرية واول مجلة راستها كانت مجلة تدافع عن حقوق المرأة تصدر في النجف. *ماالموضوعات التي كنت متحمسة لها ولكنها اليوم اصبحت من الامور المسلم بها في حياتنا؟. -الكثير من الموضوعات ولكنها بالتحديد كانت موضوعات تخص حرية المرأة ومنحها حقوقها وخصوصا في مجال العمل، اما اليوم فارى ان المرأة قد حصلت على كامل حقوقها. *نعود لمجلة 14 تموز هل تتذكرين هيئة التحرير العاملة فيها؟ -المجلة كانت اهلية وهي سياسية ثقافية جامعة تصدر اسبوعيا من دون تحديد اليوم بسبب ظروف العمل انذاك اما هيئة تحريرها فضمت عبدالرزاق المسعودي- زوجها- مدير الادارة وكاظم جواد سكرتير التحرير وكان يكتب المادة العديد من المحررين اذكر منهم فيصل الياسري ورشدي العامل وكان الفنان خالد الجادر مسؤولا عن شكلها الفني، اما المحررات فكن يكتبن لي بصورة متقطعة ولا اتذكر اسماءهن الان. *اطلعت على موضوعات المجلة ولم الحظ اية اشارة لفن التحقيق الصحفي كما هو في صحف اليوم وهذا ادى الى غياب الموضوعات التي تعالج مشكلات المواطنين ومعاناتهم فما تفسيرك لذلك؟. -نعم، كانت اغلب الموضوعات تطرح بشكل مقالات واعمدة تناقش موضوعا محددا كما كنا نجري لقاءات مع الشخصيات التي تزور البلد وكنا نكلف رشدي العامل باجراء تلك اللقاءات. *لمن يعود الفضل في دخولك عالم الصحافة؟. -لزوجي يعود كل الفضل فهو الذي وقف بجانبي وساندني وعمل معي في المجلة اما اهلي فكان لهم الفضل في دخولي الجامعة وخصوصا امي. *لم تستمر المجلة في الصدور ما السبب ياترى؟. -هناك ظروف وقفت في وجه المجلة حالت دون استمرارها مثل مشكلات الطباعة والتصحيف والخط ولكن برغم ذلك صمدت المجلة في الميدان وتغلبت على كل عقبة وقفت امامها لانها كانت تؤمن بان عليها ان تؤدي رسالتها فكانت تستمر وتتوقف الا انها استمرت في طريقها الواضح وكلها ثقة بالشعب الذي انبثقت من اجله واستمدت ارادتها منه ونهلت امانيها من منهله، الا ان مجلة (14 تموز) توقفت نهائيا عن الصدور عندما صدرت احكام تعطيل الصحف وتطبيق مرسوم المطبوعات القديم. *يقال انك كنت واحدة من اعضاء اول نقابة للصحفيين العراقيين؟. -هذا صحيح، فقد شكلت لجنة تحضيرية لوضع قانون نقابة الصحفيين وكنت احد اعضائها حيث وضعنا وشرعنا قانون اول نقابة وعندما تأسست كنت عضو الهيئة الادارية فيها. *يقال ان هناك الكثير من النساء الصحفيات كن يكتبن باسماء مستعارة لظروف اجتماعية فبأي اسم كنت تكتبين؟. -لم يكن اهلي يعارضون عملي في الصحافة حتى اكتب باسماء مستعارة ولكن لظروف خاصة في بعض الاحيان كنت اكتب باسم الهيئة الادارية للمجلة. *مارأيك بصحافة اليوم؟. -اراها صحافة ناجحة ومتطورة ونفخر بموضوعاتها وتصميمها وطباعاتها- في ايامنا كانت عقبات كثيرة تقف امامنا منها الرقيب وامور الطباعة. *هل تحنين للعمل الصحفي؟. -بالتأكيد ولو دعيت للكتابة لكتبت. *واخيرا اسألك، لماذا اخترت الصحافة بالذات في زمن كانت المرأة فيه لاتبارح عتبة دارها الا للضرورة الملحة؟. -لاني كنت اؤمن بان على المرأة ان تحمل رسالتها متسلحة بالوعي واليقظة في بناء عالمها لتسهم بنصب متواضع من الخدمة والعمل الصادق وتؤدي واجبها في بناء مجتمعها الواعي الاصيل، كما كنت اؤمن بان للقلم رسالة مقدسة يحملها الى عقول الناس وقلوبهم فينيرها ويغذيها بالعلم والحق ويرشدها الى اقوم السبل للعمل المفيد والمثمر ولهذا ولدت مجلة (14 تموز) التي كانت تؤمن بالعروبة واعلاء شأن الامة العربية وتقدمها وازدهارها وبوحدة كفاح الشعب العراقي ووحدة الكفاح العربي التحرري. جريدة الجمهورية 1973

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

ثورة العشرين الأسباب والنتائج

بيوتات الكاظمية في العهد الملكي

الكاظمية المقدسة في العهد الملكي

تاريخ العملة العراقية :منذ عهد الملك فيصل الاول وحتى بداية العهد الجمهوري

محاولة تقديرية لجرد أسماء الضباط الأحرار في العراق

مقالات ذات صلة

هل كانت ثورة 14 تموز في العراق حتمية؟

هل كانت ثورة 14 تموز في العراق حتمية؟

د. عبدالخالق حسين لو لم يتم اغتيال ثورة 14 تموز في الانقلاب الدموي يوم 8 شباط 1963، ولو سمح لها بمواصلة مسيرتها في تنفيذ برنامجها الإصلاحي في التنمية البشرية والاقتصادية، والسياسية والثقافية والعدالة الاجتماعية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram