أعرب تدريسيون وأكاديميون في جامعة الكوفة، عن تأييدهم قرار منع التدخين داخل كليات الجامعة، وفي حين عد بعض الطلبة قرار المنع "تقييدا للحرية، طالب آخرون بضرورة تعميم مبادرة منع التدخين على كافة شرائح المجتمع ومؤسساته. وقال أستاذ الفكر السياسي في كلية ا
أعرب تدريسيون وأكاديميون في جامعة الكوفة، عن تأييدهم قرار منع التدخين داخل كليات الجامعة، وفي حين عد بعض الطلبة قرار المنع "تقييدا للحرية، طالب آخرون بضرورة تعميم مبادرة منع التدخين على كافة شرائح المجتمع ومؤسساته.
وقال أستاذ الفكر السياسي في كلية القانون والعلوم السياسية في جامعة الكوفة، جبار جمال الدين، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الحرم الجامعي يعد صرحا حضاريا وواجهة للمجتمع وإن ظاهرة التدخين في أروقة الجامعات أصبحت من الظواهر السلبية المتفاقمة ولا بد العمل على الحد منها"، عادا مبادرة منع التدخين داخل الجامعة، "إجراءً حضاريا معمولا به في كل العالم".
وطالب جمال الدين الجميع "باحترام قرار منع التدخين والعمل على تطويره من خلال الالتزام بالممارسات الحضارية".
من جهته، بين مدير الإعلام والعلاقات في جامعة الكوفة، علي الرواف، في حديث إلى (المدى برس)، أن "مبادرة منع التدخين داخل أروقة جامعة الكوفة أطلقتها رئاسة الجامعة وحظيت بموافقة مجلس الجامعة، وتم العمل بها منذ أسبوعين في جميع الكليات وكذلك الدوائر والأبنية التابعة للجامعة"، مبينا أن "الجامعة قامت بطبع بوسترات تدعو فيها الجميع إلى مكافحة التدخين وقامت بتعليقها في أروقة الجامعة".
وأضاف الرواف أن "لدى الجامعة تسع عشرة كلية تم تعميم الحملة فيها وكذلك إبلاغ عمداء الكليات ومعاوني العمداء بمتابعة العمل بها ومنع التدخين العلني في أروقة الكليات"، لافتا إلى أن "الجامعة خصصت أماكن مغلقة في كل كلية خاصة بالمدخنين".
أما بخصوص أوساط الطلبة الجامعيين فقد تباينت آراؤهم تجاه الحملة، إذ يعد الطالب الجامعي أيمن رزاق، مبادرة حظر التدخين داخل كليات الجامعة "تقيدا للحرية الشخصية".
ويبين رزاق في حديث إلى (المدى برس) أن "الطالب الجامعي في مرحلة عمرية ناضجة يمكن أن يميز الضرر، وإذا كان التدخين ضررا على صحته فهو أمر من اختياره".
ولكن الطالب الجامعي محمد قاسم كان له رأي آخر، إذ يقترح "تعميمها على بقية شرائح المجتمع ومؤسساته"، لافتا إلى أن "الضرر الذي يخلفه التدخين لا يقتصر على المدخنين فحسب وإنما على المحيطين بهم بسبب تلوث الجو".
يشار إلى أن جامعة الكوفة أطلقت في بداية شهر كانون الثاني، 2013 حملة لمكافحة التدخين في أروقتها عبر نشر البوسترات ومنع التدخين داخل بناياتها للحد من ظاهرة التدخين، وكان مجلس محافظة النجف قد اصدر في عام 2011 قرارا بمنع التدخين داخل الدوائر الحكومية وفرض غرامة مالية على المخالفين.
وكان مجلس الوزراء العراقي قد أقر في السادس من شهر آب من العام 2009، قانون مكافحة التدخين في العراق وأحاله إلى مجلس النواب العراقي في دورته السابقة، حيث أشارت المادة الـ17 من القانون إلى معاقبة من يدخن في الأماكن العامة المحددة في المادة الرابعة من هذا القانون بغرامة قدرها عشرة آلاف دينار.
ووقع العراق خلال العام 2007، على بنود اتفاقية الصحة العالمية لمكافحة التدخين حول العالم التي تشمل حظر أنواع التدخين في الأماكن العامة، وعدم السماح بالترويج لمنتجات التبغ، وتقنين استيرادها.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية أكدت في تقريرها الذي صدر خلال العام 2011، ارتفاع عدد المدخنين في العراق إلى نحو 7.5 مليون مدخن، أي حوالي ثلث السكان، مشيرة إلى أن حجم الاستهلاك السنوي وصل إلى ما يقارب المليار علبة سجائر، تبلغ حصة كل فرد منها سنوياً 1200 سيجارة.










