أكد مراقبون في الشـأن النفطي أن الإرباح المجزية التي تدفعها حكومة الإقليم للشركات النفطية تجعل الأخيرة تفضل العمل بالإقليم على حساب حقول الجنوب.وقال الخبير النفطي حمزة الجواهري لـ (المدى )" إن الإرباح التي تمنحها حكومة الإقليم للشركات النفطية تصل إلى
أكد مراقبون في الشـأن النفطي أن الإرباح المجزية التي تدفعها حكومة الإقليم للشركات النفطية تجعل الأخيرة تفضل العمل بالإقليم على حساب حقول الجنوب.وقال الخبير النفطي حمزة الجواهري لـ (المدى )" إن الإرباح التي تمنحها حكومة الإقليم للشركات النفطية تصل إلى أضعاف ما تحصل عليه تلك الشركات في أي مكان من العالم لذا تفضل العمل بالإقليم على حساب جنوب العراق".
وأضاف الجواهري :" إن الشركات العاملة في جنوب العراق تأخذ اقل من دولار واحد على البرميل المنتج يومياً".
من جانبه بين الخبير النفطي حليم كاظم أن الشركات العالمية تبحث عن مصالحها فالعقود التي تبرمها حكومة الإقليم مجزية جداً ما يدفع الشركات لأن تستثمر بالإقليم .وقال كاظم لـ (المدى) :"ان الشركات تنتقل الى كردستان حسب المعلومات التي يقدمها الاقليم بخصوص الاستكشاف النفطي بالإضافة الى ان الشركات العاملة بالإقليم تأخذ ما يقارب الربع من الإنتاج بينما تمنح للشركات الأجنبية بالجنوب دولارا واحدا.
ودعا كاظم الى حل وسط بين اسلوب المركز والإقليم من خلال المفاوضات مع الشركات العالمية، مستفيداً من قوة المركز وكثرة الاحتياطي وعائدات النفط للعراق ككل.إلى ذلك قال المتحدث باسم التحالف الكردستاني مؤيد الطيب في حديث لـ"شفق نيوز"، إن "تهديد الشركات النفطية بالاختيار بين العراق أو كردستان أسلوب غير حضاري في التعامل مع هذه الشركات، ويعطي صورة مشوهة ومربكة عن العملية السياسية وعن العراق".
وكان وزير النفط العراقي، عبد الكريم لعيبي، قد أعلن في وقت سابق ان "العراق أبلغ إكسون موبيل أن عليها أن تختار بين العمل في حقول النفط في جنوب البلاد أو في إقليم كردستان"، مشددة على انه "لا يمكن أن تعمل الشركة في الحقلين في الوقت نفسه".
وأكد الطيب أن "هذا الأسلوب غير مجد وسيجعل الشركات لا تقبل على العراق، في الوقت الذي نحن نحتاج فيه عملية إعادة بناء العراق الى شركات استثمار وشركات أخرى من اجل دفع عجلة الاقتصاد العراقي".
وتابع طيب أن "هذا أسلوب غير حضاري وغير مسؤول تجاه العراق"، مشددا على "الحكومة الاتحادية أن تتصرف بما فيه نفع للاقتصاد العراقي وتحرص على سمعة العراق كدولة، وان لا تصوّره في العالم بان العراق دولتان أو كأن كردستان إقليم متمرد على العراق هذه الصورة تضر بالعراق ولا تنفع".
ولفت الطيب إلى ان "توقف شركة اكسون موبيل عن العمل في جنوب العراق او في كردستان يلحق ضررا بالاقتصاد الوطني، خصوصا ان ريع النفط يرجع للحكومة الاتحادية".
وأضاف الطيب "نحن نحتاج لهذه الشركات كي تعمل في جميع أنحاء العراق من زاخو إلى الفاو، وان مثل هذه التهديدات تضر بسمعة العراق وباقتصاده".
جميع التعليقات 1
العراق للجميع
العراق بحاجة الى الخبرات والتقنيات الاجنبية وليس الى اموالهم فيما لو عرف العراق كيف يستثمر امواله بشكل صحيح ...هذا من ناحيةو ومن ناحية اخرى فان تقاطر الشركات على العمل في قطاع النفط في العراق لهو خير دليل على ان شركات النفط العالمية اكثر من مستعدة للعمل ض