TOP

جريدة المدى > محليات > مليونا دينار لكلّ أُسرة متضرّرة جرّاء فيضان دجلة

مليونا دينار لكلّ أُسرة متضرّرة جرّاء فيضان دجلة

نشر في: 4 فبراير, 2013: 08:00 م

 بغداد/ المدى برس قررت الحكومة، منح المتضررين من جراء الفيضانات في العراق مبلغ مليوني دينار كمساعدة عاجلة لكل أسرة، فيما خصصت مبلغ 1.5 مليار دينار لإيواء النازحين من الفيضانات، مانحة الطفلة التي غرقت بالفيضانات بصلاح الدين لقب (الشهيدة)،على أن يتم ت

 بغداد/ المدى برس

قررت الحكومة، منح المتضررين من جراء الفيضانات في العراق مبلغ مليوني دينار كمساعدة عاجلة لكل أسرة، فيما خصصت مبلغ 1.5 مليار دينار لإيواء النازحين من الفيضانات، مانحة الطفلة التي غرقت بالفيضانات بصلاح الدين لقب (الشهيدة)،على أن يتم تعويض أسرتها وفقا للقانون.
وقال بيان للحكومة حصلت (المدى برس) على نسخة منه، إن "مجلس الوزراء عقد، جلسته الاستثنائية الأولى في بغداد برئاسة رئيس مجلس الوزراء  نوري كامل المالكي، وافق خلالها على "منح مساعدة عاجلة مقدارها (2) مليون دينار لكل عائلة متضررة من فيضان نهر دجلة من القرى الساكنة في حوض النهر لحين تحديد الأضرار الواقعة في الممتلكات".
كما وافق الاجتماع على "صرف مبلغ (1,5) مليار دينار لتأمين مستلزمات إيواء النازحين وشراء مضخات للمناطق المتضررة بسبب الأمطار الأخيرة، من المبلغ المخصص لمحافظة بغداد، إضافة إلى اعتبار الطفلة إسراء خلف صالح شهيدة وتعويض ذويها أصولياً وفق القانون".
وكانت الطفلة إسراء خلف صالح قد  توفيت غرقا صباح السبت 2/ 2/ 2013 بعدما اجتاحت مياه الفيضانات منزل عائلتها في قرية تل السيباط التابعة لناحية العلم (10 كلم شرقي تكريت)، وتعد الطفلة الضحية الوحيدة للفيضانات التي شهدتها محافظة صلاح الدين.
وأضاف البيان أن "لجنة برئاسة وزير الدولة لشؤون المحافظات وعضوية ممثلين عن وزارات: الزراعة والموارد المائية والإعمار والإسكان والبلديات والتجارة والهجرة والمهجرين ومحافظ صلاح الدين وجمعية الهلال الأحمر، ستتولى تحديد الأضرار في الممتلكات نتيجة فيضان دجلة، على أن تتولى الوزارات المختصة إعمار المرافق المتضررة من مؤسساتها في المحافظة ".
ودعا البيان وزارة المالية إلى " تخصيص المبالغ اللازمة لذلك، كذلك دعا مجلس النواب إلى الإسراع بالمصادقة على مشروع قانون الموازنة الاتحادية العامة لسنة 2013 وتكليف وزارة الموارد المائية لدراسة الحلول الممكنة فنياً واجتماعياً لدرء خطر الفيضان عن سكنة قرى حوض النهر بالتعاون مع محافظة صلاح الدين ".
وقررت الحكومة ايضا " توجيه كتاب شكر وتقدير الى قائد ومنتسبي الفرقة الرابعة والى قائد فرقة قيادة طيران الجيش وشرطة صلاح الدين والشرطة النهرية لدورهم البطولي واستبسالهم في إنقاذ أرواح المواطنين".
من جانبها أبدت محافظة بابل، استعدادها لاستقبال أهالي صلاح الدين المتضررين بسبب الفيضانات جراء الأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة خلال الأيام الماضية، وفيما أكدت "توفير عمارات سكنية لهم متى شاءوا"، أعلنت جمعية الهلال الأحمر العراقية إرسالها وجبة من المساعدات الإنسانية إلى متضرري الفيضانات في المحافظة.
وقال محافظ بابل محمد علي المسعودي في حديث إلى (المدى برس) إن "محافظة بابل اتخذت جميع الاستعدادات اللازمة لاستقبال الأهالي المتضررين جراء الفيضانات في محافظة صلاح الدين"، مشيرا إلى "توفير عمارات سكنية لهم متى ما رغبوا في ذلك".
وبين المسعودي أن "محافظة بابل شكلت لجنة عليا من السلطتين التنفيذية والتشريعية، تضم أعضاء من مجلس المحافظة والمحافظة، أخذت على عاتقها إقامة مخيمات سكنية لإيواء متضرري الفيضانات في صلاح الدين".
وتابع المسعودي أن "اللجنة هيأت جميع الاستعدادات اللوجستية والفنية مثل تجهيز المواد الغذائية والطبية للمتضررين، إلى جانب الاتفاق مع جمعية الهلال الأحمر العراقية فرع بابل، للتعاون من اجل توفير مخيمات السكن للمتضررين".
الى ذلك أعلنت جمعية الهلال الأحمر العراقي استمرارها في تقديم المساعدات للمتضررين من الفيضانات في محافظة صلاح الدين.
 وقال الأمين العام المساعد في جمعية الهلال الأحمر العراقي محمد الخزاعي، في بيان اطلعت (المدى برس) على نسخة منه ان "الجمعية قامت بإرسال مساعدات إنسانية عاجلة لإغاثة العوائل المتضررة من جراء الفيضانات التي حصلت مؤخرا في محافظة صلاح الدين".
 واضاف "ان المساعدات المرسلة تتضمن مواد غذائية وإغاثية إضافة إلى ما موجود في فرع صلاح الدين تكفي لإغاثة (2500) عائلة"، مبينا أن "هذه المساعدات جاءت بناءً على الاجتماع الذي عقدته خلية الأزمة المشكلة من قبل الحكومة العراقية والتي زارت محافظة صلاح الدين واطلعت على حجم الأضرار التي خلفتها الفيضانات".
 وأكد الخزاعي أن "المخيمات التي تم نصبها لاستقبال العوائل المتضررة آوت في بداية الأمر أكثر من 600 شخصا لم يبق منهم حاليا إلا القليل بسبب لجوء الباقين إلى السكن عند  أقاربهم".
وحذرت محافظة صلاح الدين، الخميس، (الـ31 من كانون الثاني الحالي)، من وقوع "كارثة إنسانية" في المحافظة جراء الفيضانات التي تضرب العديد من قراها، داعية الحكومة المركزية والمجتمع الدولي إلى التدخل الفوري، فيما أعلنت وصول الدفعة الأولى من المساعدات الغذائية لمتضرري الفيضانات، إلى مخازن المحافظة، مشددة على ضرورة التركيز على معالجة "الكارثة" وعدم توظيف معاناة الناس في الحسابات الانتخابية.
وكان رئيس مجلس الوزراء   نوري المالكي، قد  دعا خلال اجتماعه، الجمعة، (الأول من شباط 2013 الحالي)، بخلية الأزمة لدرء الفيضانات التي تضم ممثلين عن عدة وزارات، الأجهزة الأمنية، إلى ضرورة الاستمرار بـ"حالة التأهب" حتى الخروج من أزمة الفيضانات، مؤكدا أن الحكومة اتخذت الإجراءات اللازمة "لتعويض المتضررين وإغاثتهم"، في حين أكدت خلية الأزمة بمجلس الوزراء أن الحكومة بانتظار تقارير حجم الخسائر لرصد الأموال اللازمة للمتضررين، داعية إلى وضع المعالجات لتلافي تكرار ما حدث مستقبلاً.
وشهدت بغداد وعدد من المحافظات، منذ الأربعاء، (30 كانون الثاني 2013)، هطول أمطار، كان أكبرها تأثيرا في محافظة السليمانية،إذ أسفرت الفيضانات الناتجة عن الأمطار عن تدمير أحد الجسور الحيوية كما نفق ما لا يقل عن 100 رأس من الماشية، فيما تعرضت عشرات المنازل والمزارع إلى أضرار من جراء الفيضانات التي تسببت بها الأمطار في عدد من الأقضية والنواحي في المحافظة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

أطفال يتركون المدارس والأهالي يشترون المياه في قضاء كحلاء
محليات

أطفال يتركون المدارس والأهالي يشترون المياه في قضاء كحلاء

 بغداد / تبارك عبد المجيد يعيش سكان قضاء كحلاء يوميات شاقة وسط ضعف الخدمات والبنية التحتية المتدهورة، حيث لا تصل المياه إلا لمن يشترونها، وتتحول الطرق مع كل مطر إلى برك طينية تعيق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram