أفاد مصدر في وزارة الداخلية امس بأن ما لا يقل عن 28 من عناصر الصحوة سقطوا بين قتيل وجريح بتفجير انتحاري بحزام ناسف استهدف تجمعا لقوات الصحوة كانوا يستلمون رواتبهم بالقرب من مقر عسكري شمالي بغداد. وقال المصدر لـ"المدى برس" إن انتحارياً يرتدي حزاما نا
أفاد مصدر في وزارة الداخلية امس بأن ما لا يقل عن 28 من عناصر الصحوة سقطوا بين قتيل وجريح بتفجير انتحاري بحزام ناسف استهدف تجمعا لقوات الصحوة كانوا يستلمون رواتبهم بالقرب من مقر عسكري شمالي بغداد.
وقال المصدر لـ"المدى برس" إن انتحارياً يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه، قبل ظهر امس، مستهدفا تجمعا لعناصر الصحوة أثناء تسلمهم رواتبهم في منطقة هور الباشا بالقرب من مقر الفرقة التاسعة في الجيش العراقي بقضاء التاجي، شمالي بغداد، مما أسفر عن مقتل خمسة منهم وإصابة 23 آخرين بجروح متفاوتة.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "سيارات الإسعاف هرعت إلى منطقة الحادث لنقل الجرحى إلى مستشفى الكاظمية لتلقي العلاج، وجثث القتلى إلى دائرة الطب العدلي، فيما فرضت قوة أمنية طوقا على منطقة الحادث واتخذت إجراءات مشددة تحسبا لوقوع هجمات مماثلة".
وشهدت بغداد، أمس، إصابة خمسة مدنيين بانفجار عبوة ناسفة عند مدخل قضاء ابو غريب، غربي بغداد، فيما أصيب موظف بصفة مهندس في وزارة الإعمار والإسكان بانفجار عبوة لاصقة وضعت في سيارته بمنطقة حي العامل، جنوبي غرب بغداد.
وكانت قوات الصحوة في العراق قد تعرضت خلال السنوات الماضية إلى عمليات تصفية منظمة استهدفتها في مناطق متعددة كالأنبار وديالى وغرب وجنوب بغداد، كان ابرزها مقتل قائد صحوة الضلوعية المنشق عن تنظيم القاعدة الملا ناظم الجبوري في الـ24 من كانون الثاني 2012، بهجوم مسلح غرب العاصمة بغداد، فيما كان أكثر تلك العمليات دموية تلك التي حدثت في تشرين الثاني من العام 2009 في قرية السعدان التابعة لقضاء أبو غريب والتي قتل فيها 13 شخصاً ينتمون إلى الصحوة كانوا قد اختطفوا على يد مسلحين يرتدون الزي العسكري وقتلوا على مشارف قريتهم.
وتشهد بغداد، استقرارا امنيا نسبيا، إلا أن بعض حوادث الاغتيال بالأسلحة الكاتمة والعبوات اللاصقة تتكرر بين الفترة والأخرى وتستهدف عادة شخصيات سياسية أو رجال أعمال أو منتسبين في الأجهزة الأمنية.
