بغداد / أحمد عبدربه _وكالات
وسط مخاوف الشارع العراقي من ارتفاع جديد قد يطرأ على سعر صرف الدولار ويرجع سوق البورصة الى التذبذب الذي شهدته قبل اشهر اعرب خبراء ماليون عن قلقهم من حدوث تأثيرات سلبية على الواقع الاقتصادي جراء الانباء الاخيرة .
وكان عدد من وسائل الإعلام نقل عن مصادر رقابية أن القضاء أصدر مذكرة اعتقال بحق محافظ البنك سنان الشبيبي بتهم فساد، مشيرا إلى أن الشبيبي هرب خارج البلاد بعد صدور المذكرة، فيما نفى البنك تلك الأنباء، مؤكداً أن المحافظ يشارك حالياً في مؤتمر سنوي بطوكيو وسيعود إلى بغداد.
وقال الخبير المالي غازي الكناني لـ (المدى ):ان اصدارمذكرة اعتقال بحق محافظ البنك المركزي سنان الشبيبي وهو يمثل بلاده الان في اجتماعات صندوق النقد الدولي في طوكيو سابقة خطيرة وغير حضارية على الاطلاق مشيرا الى انها سوف تخلق تذبذب في سعر الصرف الدولار فضلاً عن كونها تجلب السمعة السيئة للبلاد امام البنك الدولي والشركات العالمية التي تستثمر بالعراق .
واضاف الكناني :ان البنك المركزي جهة سيادية تقوم بالحفاظ على الاستقرار النقدي بالاضافة الى الحفاظ على غطاء العملة ولايمكن لاي جهة ان تفرض سيطرتها عليه اوتتدخل بشؤونه وان كانت هنالك ملفات فساد على شخص ما فبالامكان استجوابه قبل اصدار مذكرة الاعتقال بحقة للتأكد من صحة المعلومات وعدم ارباك الشارع العراقي .من جانبه قال الخبير الاقتصادي محسن جبار لـ (المدى ):ان هذه الاضطرابات والمشاكل ومذكرات الاعتقال من شأنها ان تلقي بظلالها سلباً على حركة البورصة المحلية والمستثمرين الاجانب .موضحاً انها تخلق حالة من القلق لدى الشارع العراقي .
واضاف محسن :ان البنك المركزي سار بخطوات صحيحة وسليمة من خلال الحفاظ على استقرار العملة المحلية بالاضافة الى زيادة رصيده من العملة الصعبة والذي تجاوز ال60 مليار دولار كغطاء للعملة .
الى ذلك اعتبر عضو مجلس النواب فالح الساري قضية مزاد بيع العملة الأجنبية غير كافية لإدانة البنك المركزي العراقي، مؤكداً أن عملية استهداف البنك لم تكن الأولى وإنما كانت هناك استهدافات سابقة، لاسيما بعد رفضه إقراض الحكومة خمسة مليارات دولار.
وقال الساري لـ"السومرية نيوز"، إن "النقاط المؤشرة من ديوان الرقابة المالية أو اللجنة التحقيقية بشأن عمل البنك المركزي هي مؤشر على قضية المزاد"، مبيناً أن "الذي تم تأشيره بأن معظم المبالغ التي تباع بالمزاد لم تقابلها فواتير عن طريق المنافذ الحدودية، وهذا وحده غير كاف لأدانه المحافظ أو نائب محافظ".
وأضاف الساري أن "استهداف البنك لم يكن جديدا، وإنما كانت هناك استهدافات سابقة عندما تم الطلب من البنك بأن يقرض الحكومة خمسة مليارات دولار"، مؤكداً أنه "عندما رفض هذا المبدأ بدأت هناك أشكال متعددة لإخراج المحافظ".
في الوقت عينه حذرت عضو مجلس النواب عتاب الدوري من التدخل السياسي في ادارة البنك المركزي العراقي.
وقالت في بيان لها،ان" البنك المركزي من الهيئات المستقلة ومن غير الممكن ان يتم التدخل بعمل هذه المؤسسة الرسمية الحيوية ".
واضافت الدوري ان" تدخل الحكومة بعمل البنك المركزي ومحاولتها اخضاعه للارادة السياسية ، امر في غاية الخطورة سيما وانه يتعلق باقتصاد البلد برمته ومن شأنه اضعاف الاقتصاد العراقي والتأثير على سمعة العراق المالية عالميا ".
وكان القضاء العراقي اصدر امرا قضائيا بالقاء القبض على محافظ البنك المركزي العراقي سنان الشبيبي بتهمة الفساد المالي.
المياحي يطالب رئاسة البرلمان بعرض تقرير لجنة تقصي الحقائق في ملفات فساد البنك المركزي في جلسة يوم غد
في غضون ذلك طالب عضو لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية عزيز شريف المياحي رئاسة البرلمان بعرض تقرير لجنة تقصي الحقائق بخصوص ملفات فساد البنك المركزي وقال المياحي ,ان :"انتقادات بعض الكتل السياسية وما تعتبره تلك الكتل من استهداف للبنك المركزي ومحاولة للنيل من سيادته هو امر مستغرب ولا يخرج الا من قبل جهات مستفيدة من بقاء تلك الملفات الفاسدة مخفية وغير علنية خدمة لاجنداتهم ".واضاف ان :"لدينا ملفات تثبت تورط عدد من الشخصيات السياسية من داخل البنك المركزي وخارجة بصفقات الفساد المشبوهه واتهامنا للبنك لم ياتي من فراغ , كما انه ليس لدينا اي عداوات شخصية مع البنك المركزي او مع محافظه ".
وطالب المياحي "رئاسة البرلمان بعرض تقرير لجنة تقصي الحقائق بخصوص ملفات فساد البنك المركزي في جلسة البرلمان يوم غد لطلاع جميع اعضاء المجلس على التقرير بشكل تفصيلي لمعرفة من المستفيد من اخفاء تلك الصفقات في مزادات شراء العملة التي كانت سببا في تدهور القطاع المالي في العراق.