صدر حديثا عن دار المدى للنشر كتاب (اورسن ويلز وقصص حياته) للمؤلف بيتر كونراد، وترجمة عارف حذيفة. يقول كونراد في مقدمة كتابه هذا: هذه ليست سيرة أخرى تضاف الى سير اورسون ويلز الست. فما شرعت فيه ليس رواية قصة حياته، بل تفحص القصص التي رواها عن تلك الح
صدر حديثا عن دار المدى للنشر كتاب (اورسن ويلز وقصص حياته) للمؤلف بيتر كونراد، وترجمة عارف حذيفة.
يقول كونراد في مقدمة كتابه هذا:
هذه ليست سيرة أخرى تضاف الى سير اورسون ويلز الست. فما شرعت فيه ليس رواية قصة حياته، بل تفحص القصص التي رواها عن تلك الحياة.
لقد كان الرجل أسطورة خلقها هو ذاته، ومع ذلك فهو لم يكن قادرا على الاستمتاع بامتلاك نفسه وحده. إن شخصيته تختلط فيها الأدوار التي أداها – ملوك، وطغاة، وجنرالات، ورجال صناعة، ومخرجو أفلام مستبدون – المآثر المتخيلة التي أبهج بها الناس، أو التي نسبوها إليه.
كان “المواطن كين” احد سيره الذاتية المبكرة التي روت سلفا قصة حياة لم يكن يبدأ عيشها. ومع انه لم يظهر في الفيلم الذي عمله عن عائلة امبرسون، فان فقدانهم الأبهة قد روى انحطاطه الخاص. وحتى بطله هاري لا يهم في “الرجل الثالث” كان صورة ذاتية، مهما أبدى سخطه في إنكارها، إن اورسون العظيم، كما دعا نفسه في أثناء عرض العاب سحرية أيام الحرب في لوس أنجلس، قد أشبه غاتسبي العظيم، ذلك الحالم الغريب الذي يمثل أحلام المجتمع الرائعة المخادعة. بالطبع فان غاتسبي هو شخصية متخيلة، في حين أن ويلز موجود بالفعل: من كان يجرؤ على اختراعه؟ وثمة فرق حاسم آخر بينهما. إن عظمة غاتسبي تعتمد على اتجار الغرباء بالأساطير، وهذا ما وصف ويلز نفسه به، وكان وصفه مجرد نكتة. وبعد أن صنع أسطورته حطمها، أو أراد أن يثبت انه لا يستأهلها.
جميع التعليقات 1
مصطفى
كنت اتمنا من كل قلبي ان يكون لدى العرب حتى لو شخص واحد فقط بقدرةويلز ولكن مع الأسف لايوجد