وصل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى القاهرة في أول زيارة يقوم بها رئيس إيراني لمصر منذ نحو 34 عاما. وكان الرئيس المصري محمد مرسي على رأس مستقبليه في مطار القاهرة ، حيث أقيمت له مراسيم استقبال رسمية. وهذه هي أول زيارة لرئيس بعد الثورة الإ
وصل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى القاهرة في أول زيارة يقوم بها رئيس إيراني لمصر منذ نحو 34 عاما.
وكان الرئيس المصري محمد مرسي على رأس مستقبليه في مطار القاهرة ، حيث أقيمت له مراسيم استقبال رسمية.
وهذه هي أول زيارة لرئيس بعد الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979 التي كانت سببا في قطع العلاقات الدبلوماسية بين اثنتين من أكثر الدول أهمية في الشرق الأوسط.
وسيشارك أحمدي نجاد في القاهرة في حضور القمة الإسلامية التي ستبدأ اليوم الأربعاء.
ومصر وإيران عضوتان في منظمة المؤتمر الإسلامي التي تعقد قمتها الثانية عشرة يومي الأربعاء والخميس في القاهرة، لكن لا تقيمان علاقات دبلوماسية.
وكانت العلاقات بينهما قد قطعت بعد اتفاقات السلام المصرية-الإسرائيلية التي وقعها الرئيس المصري الراحل أنور السادات عام 1979.
وقبل مغادرته طهران، عبر أحمدي نجاد عن الأمل في أن تمهد زيارته الطريق أمام استئناف العلاقات بين البلدين. وقال "سأحاول فتح الطريق أمام تطوير التعاون بين إيران ومصر".
مصر وإيران
ومن المتوقع، أن يجتمع نجاد مع شيخ الأزهر الذي يعد من أهم الشخصيات الإسلامية السنية.
وتأتي زيارة نجاد لمصر بعد حضور مرسي قمة دول عدم الانحياز التي عقدت في طهران في آب/ أغسطس الماضي. واتفق الرئيسان حينها على إعادة فتح سفارة بلديهما.
وتقول مراسلة بي بي سي يولاند نيل في القاهرة "تعتبر مصر من أكبر القوى الإقليمية في المنطقة وفيها نسبة كبيرة من المسلمين السنة وهي ترى نفسها كقوة سياسية مناهضة لإيران ذات الأغلبية الشيعية".
وتضيف نيل إن "بعض المحللين عبروا عن قلقهم من قرار مرسي إعادة العلاقات بين مصر وإيران".
وتشير نيل إلى أن إيران رحبت بقيام الثورة في مصر منذ سنتين والتي أدت إلى تنحي الرئيس المصري السابق حسني مبارك عن الحكم، وقد وصفت إيران هذه الثورة بأنها "ثورة إسلامية".
ويستضيف مرسي القمة الإسلامية بعد موجة من التظاهرات التي عمت البلاد من قبل المعارضين لسياسته والتي أدت إلى مقتل حوالي 60 شخصاً.