 كربلاء/ المدى برس انتقدت دائرة صحة كربلاء، استمرار ظاهرة التدخين في المؤسسات الحكومية والأماكن العامة خلافا للقانون، متهمة الجهات الرقابية والمسؤولين بالتقاعس عن دورهم في الإشراف على تطبيق القانون.وقال مدير شعبة تعزيز الصحة في دائرة صحة كربلاء، عصا

 كربلاء/ المدى برس

انتقدت دائرة صحة كربلاء، استمرار ظاهرة التدخين في المؤسسات الحكومية والأماكن العامة خلافا للقانون، متهمة الجهات الرقابية والمسؤولين بالتقاعس عن دورهم في الإشراف على تطبيق القانون.
وقال مدير شعبة تعزيز الصحة في دائرة صحة كربلاء، عصام سلطان، على هامش الاحتفالية التي أقامتها دائرة صحة كربلاء، بمناسبة اليوم الوطني لمكافحة التدخين، وحضرتها، (المدى برس)، إن "الجهات المختصة بمتابعة تطبيق قانون مكافحة التدخين في كربلاء الذي اقره مجلس النواب، ضعيفة جدا، خصوصا أن القانون أصبح سندا لنا في دعم قطاع الصحة بالمحافظة".
وأوضح سلطان، أن "شركات بيع التبوغ والسجائر في كربلاء، تتسابق في المنافسة على الترويج لمنتجاتها، عبر الكثير من الإعلانات الخاصة بها على الطرق العامة من دون محاسبة".
وكانت الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي، وجهت في بيان السبت (29 كانون الأول 2012)، منع الترويج للتدخين بصورة مباشرة أو غير مباشرة، فضلا عن منع صنع واستيراد وتداول شعارات منتجات التبغ ومشتقاته".
وكان مجلس النواب العراقي، صوت في (2 شباط 2012) خلال جلسته الـ17 من الفصل التشريعي الثاني للسنة التشريعية الثانية على مشروع قانون منع التدخين في الأماكن العامة والمؤسسات الحكومية.
من جانبه، قال رئيس لجنة الصحة في مجلس محافظة كربلاء، حسين شدهان، في حديث إلى (المدى برس)، إنه "بعد إقرار قانون مكافحة التدخين، أصبح واجب التنفيذ من قبل السلطة التنفيذية، ونحن بدورنا كلجنة صحة في مجلس المحافظة حصلنا على قرار بالإجماع من المجلس، لمنع التدخين داخل المؤسسات الحكومية وخاصة الدوائر الصحية".
وأضاف شدهان أن "ما يسجل على الجهات المختصة هو وجود إعلانات مروجة للتدخين في بعض الطرق والشوارع العامة"، داعيا حكومة كربلاء المحلية ودوائر البلدية في المحافظة إلى "ضرورة متابعة تطبيق القانون وعدم إعطاء رخص لنصب هذه الإعلانات".
فيما أكد مدير عام صحة كربلاء، عادل محيي، في حديث إلى (المدى برس)، أن "دائرة الصحة، بالتنسيق مع محافظة كربلاء، رفعت نحو 120 لوحة إعلانية كبيرة لشركات التبوغ والسجائر في عموم مدن المحافظة"، لافتا إلى "ضرورة أن تأخذ وسائل الإعلام دورها في التثقيف لمحاربة هذه الظاهرة".
وعدّ محيي، أن "استعمال القوة في محاربة الإدمان على التدخين لن يجدي نفعا"، مبينا أن "المحافظة بحاجة إلى حملات توعية كبيرة ضد ظاهرة تدخين (الأركيلة) التي تعدّ من أكبر عوامل التعرض للأمراض المزمنة، فضلا عن تأثيراتها الاقتصادية والنفسية على المجتمع".
وكانت جامعة الكوفة المجاورة لكربلاء أصدرت السبت (2 شباط 2013)، قرارا يقضي بمنع التدخين داخل كليات الجامعة، ما عده بعض طلبتها "تقييدا للحرية، فيما طالب آخرون بضرورة تعميم مبادرة منع التدخين على جميع شرائح المجتمع ومؤسساته.
ووقع العراق خلال العام 2007، على بنود اتفاقية الصحة العالمية لمكافحة التدخين حول العالم التي تشمل حظر أنواع التدخين في الأماكن العامة، وعدم السماح بالترويج لمنتجات التبغ، وتقنين استيرادها.يذكر أن منظمة الصحة العالمية أكدت في تقريرها الذي صدر خلال العام 2011، ارتفاع عدد المدخنين في العراق إلى نحو 7.5 مليون مدخن، أي حوالي ثلث السكان، مشيرة إلى أن حجم الاستهلاك السنوي وصل إلى ما يقارب المليار علبة سجائر، تبلغ حصة كل فرد منها سنوياً 1200 سيجارة.