كشف مجلس محافظة صلاح الدين عن تعرض بعض مرشحي المحافظة لتهديدات من قبل جهات مسلحة لمنعهم خوض الانتخابات المحلية القادمة، مؤكدا انسحاب مجموعة من المرشحين من قوائم الانتخابات. فيما نفى مسؤولون محليون في تكريت والموصل تعرض المواطنين لرسائل تهديد لمقاطعة

كشف مجلس محافظة صلاح الدين عن تعرض بعض مرشحي المحافظة لتهديدات من قبل جهات مسلحة لمنعهم خوض الانتخابات المحلية القادمة، مؤكدا انسحاب مجموعة من المرشحين من قوائم الانتخابات. فيما نفى مسؤولون محليون في تكريت والموصل تعرض المواطنين لرسائل تهديد لمقاطعة انتخابات مجالس المحافظات في نيسان القادم.

يأتي ذلك في وقت أكدت مفوضية الانتخابات تلقّي المواطنين في نينوى وصلاح الدين رسائل "تهديد تدعوهم لمقاطعة الانتخابات". فيما أعربت بعثة الأمم المتحدة في العراق، أمس الأربعاء، عن قلقها من أن تشكل التظاهرات المنددة بسياسة الحكومة التي تشهدها بعض المحافظات "خطرا" على الانتخابات المحلية المقبلة".

وتشهد المحافظات الغربية والشمالية تظاهرات واعتصامات منذ شهر كانون الأول الماضي مطالبة الحكومة بالغاء المادة 4 ارهاب وقانون المساءلة والعدالة، فيما راح المحتجون في الموصل يدعون إلى "إسقاط الحكومة".

وقال نائب رئيس مجلس محافظة صلاح الدين سبهان ملا جياد في تصريح الى "المدى" امس ان "بعض مرشحي المحافظة اعلنوا انسحابهم من الترشيح لخوض انتخابات مجالس المحافظات" على اثر "تلقيهم رسائل تهديد".

واضاف ان مرشحين عن صلاح الدين "أعلنوا في الإذاعات المحلية وفي مناطقهم عدم مشاركتهم في الانتخابات المحلية". كاشفا عن مسؤولية "تنظيم القاعدة ودولة العراق الإسلامية" في إرسال التهديدات إلى مرشحي الانتخابات.

ونفى جياد الأنباء التي تتحدث عن تلقي المواطنين رسائل تهديد لمنعهم من المشاركة في الانتخابات، لكنه في الوقت نفسه رجح أن يتعرض الاهالي الى التهديدات مع قرب موعد الانتخابات من جهات إرهابية، مبديا رأيه في تأجيل انتخابات مجالس المحافظات لحين استقرار الاوضاع في المحافظات وانتهاء التظاهرات.

من جهته كشف عضو مجلس محافظة صلاح الدين نيازي معماري أوغلو في حديث مع "المدى" أمس عن مطالبة بعض المتظاهرين من السكان مقاطعة انتخابات مجالس المحافظات، نافيا أن تكون بصورة تهديد .

ورجح اوغلو وهو العضو التركماني بمجلس المحافظة ان "تعرقل التظاهرات سير الانتخابات المحلية" فيما لو استمرت الحكومة في عدم تنفيذ مطالب المحتجين، مضيفا أن "الانتخابات مازال أمامها 70 يوميا وكل شي وارد الحصول".

وكشف مقرر لجنة الأقاليم النيابية زياد الذرب في وقت سابق لـ"المدى" عن تقدم محافظات الأنبار والموصل وصلاح الدين في عملية تحديث سجلات الناخبين عن بقية المحافظات.

في هذه الاثناء قال رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر خلال مؤتمر صحافي عقدته مفوضية الانتخابات وحضرته "المدى برس" أمس، إن "إجراء الانتخابات في المحافظات التي تشهد تصعيدا ضد الحكومة هو مثار قلق لنا"، وأضاف "لقد ذهبت إلى الموصل، فيما ذهب زملائي إلى سامراء والأنبار، إلا أننا نخشى من أن تشكل المظاهرات في تلك المحافظات مصدر خطر على إجراء الانتخابات المحلية".

ودعا كوبلر إلى "الجلوس حول طاولة الحوار الإيجابي"، مشيرا إلى أن "الأمم المتحدة مستمرة بالعمل مع الحكومة وممثلي التظاهرات من اجل حل هذا الموضوع".

من جانبه قال مدير الدائرة الانتخابية في المفوضية العليا للانتخابات مقداد الشريفي خلال مؤتمر صحافي  إن "هناك معلومات وردت إلى المفوضية عن تلقي المواطنين في صلاح الدين ونينوى رسائل تهديد تتوعد بتصفيتهم في حال المشاركة بالانتخابات المحلية المقبلة".

في غضون ذلك نفى رئيس اللجنة الامنية في محافظة نينوى الانباء التي تحدثت عن وجود تهديدات يتعرض لها المواطنين لعدم المشاركة في الانتخابات.

وقال رئيس اللجنة محمد المتيوتي لاتوجد لدينا معلومات  عن رسائل تهديدات يتلقاها السكان في المحافظة تمنعهم من الذهاب الى انتخابات مجالس المحافظات القادمة"، واكد في اتصال مع "المدى" امس ان "الانتخابات ستجرى في موعدها"، لكنه رجح ان يقوم اهالي المدينة بمقاطعتها لعدم تنفيذ مطالب المتظاهرين".

واعتبر المتحدث باسم محافظة نينوى قحطان سامي ان سوء إدارة مجلس المحافظة سيدفع الاهالي الى المشاركة بشكل كثيف في الانتخابات المحلية القادمة، نافيا ايضا وجود تهديدات لعدم المشاركة.

ونفى سامي في تصريح الى "المدى" أمس أن تؤثر التظاهرات على سير الانتخابات وفتح مراكز الاقتراع، مؤكدا أن "المتظاهرين يتجمعون في ساحة الاحرار وينسحبون في المساء ولن يؤثروا على اجراء الانتخابات".

واوضح سامي ان متابعة اهالي الموصل لسوء أداء مجلس محافظة نينوى سيؤدي إلى ذهاب السكان بشكل اكبر الى مراكز الاقتراع، نافيا في الوقت نفسه تعرض الأهالي الى رسائل تهديد لمنعهم من المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات القادمة.

وكانت المفوضية العليا للانتخابات قد أعلنت في الرابع من شهر كانون الثاني 2013، أن عدد الكيانات والائتلافات التي ستشارك في الانتخابات المحلية المقبلة المقررة في العشرين من نيسان المقبل، بلغ 139 كيانا سياسيا، فيما أشارت إلى أن عدد المرشحين للانتخابات المحلية بلغ 8275 مرشحا.

يذكر أن وزارة الداخلية، أعلنت في الثالث من كانون الأول 2012، عن تشكيل لجنة أمنية عليا لحماية انتخابات مجالس المحافظات، التي حدد مجلس الوزراء العراقي أن تجرى في يوم العشرين من نيسان من العام 2013.