أنغام موسيقية متنوعة، يقدمها خمسة شباب أذهلوا الحاضرين بعزفهم، إذ أقيم على قاعة الشهيد عثمان العبيدي، يوم الخميس، حفل الافتتاح لمجموعة (سومريون للعود) بعنوان: في حضرة المقامات، بدعم وزارة الثقافة، وتضمن الحفل مجموعة من المؤلفات الموسيقية تعزف للمرة ا
أنغام موسيقية متنوعة، يقدمها خمسة شباب أذهلوا الحاضرين بعزفهم، إذ أقيم على قاعة الشهيد عثمان العبيدي، يوم الخميس، حفل الافتتاح لمجموعة (سومريون للعود) بعنوان: في حضرة المقامات، بدعم وزارة الثقافة، وتضمن الحفل مجموعة من المؤلفات الموسيقية تعزف للمرة الأولى.
قائد المجموعة العازف مصطفى محمد زاير، أعرب عن سعادته بنجاح الحفل وتفاعل الجمهور ،وقال في حديثه لـ"المدى" إن "الخطوة الأولى لهذه المجموعة كانت ناجحة وأتمنى أن نحافظ على المجموعة وتماسكها، مشيرا إلى أن "مجموعة سومريون أضافت لأول مرة (العود الباص والدبل باص) ،وعملنا من اجل أن يظهر صوت العود بشكل منطقي وعلمي.
وأوضح زاير أن "اختيارنا لكلمة مجموعة بدلاً من فرقة ،لأننا فضلنا أن نكون مختلفين .. تختلف مجموعتنا عن الفرق الأخرى بالاختيارات الموسيقية وبطريقة الأداء والانسجام بين أعضاء المجموعة، لذلك نعد الجمهور بموسيقى مختلفة.
وأضاف أن "هدف سومريون هو تقديم العود العراقي بشكله الصحيح الذي توارثناه من أساتذتنا وكذلك للحفاظ على المدرسة العراقية للعود، مضيفاً "أسعى إلى دخول موسوعة غنيس للأرقام القياسية من خلال مقطوعة (في حضرة المقامات) التي تتألف من 10 مقامات و13 انتقالة.
إلى ذلك قال احد أعضاء الفرقة العازف علاء صبري، الجمهور كان متفاعلا جدا مع العزف لدرجة انه طالبنا بإعادة العزف، مبينا أن "هذا أول حفل أقدمه بعد عودتي إلى بلدي ووجدت أن الجمهور العراقي متعطش للموسيقى وخاصة الحديثة منها.
وذكر صبري "قدمت اليوم احد مؤلفاتي ضمن القوالب الشرقية (سماعي نهاوند) وألفته بطريقة تتناسب مع الوقت الحاضر.
وبين صبري أن "البلد يفتقر إلى المسارح الجيدة نحن كعازفين نحلم بدار أوبرا أو قاعة للعروض الموسيقية خاصة آلة العود ،إذ أن العراق هو الأصل في هذه الآلة، فضلا عن أن المنتج الفكري يحتاج إلى دعم مادي ومعنوي، وهذا غير موجود حاليا وحتى المتلقي يجب أن تتوفر له ظروف مناسبة لكي يستمتع بالعرض.
من جانبه ذكر احد أعضاء المجموعة العازف على آلة البيركشن حسن فلاح حسن، أن "مجموعة سومريون أدخلت آلة جديدة وهي البيركشن التي جلبناها من أمريكا اللاتينية، مضيفا "عملنا عدة شهور من اجل هذا الحفل ولمسنا نجاحنا بتفاعل الجمهور ومحبته لعرضنا.. ونعد الجمهور بحفلات أخرى قريبا، وتمنى حسن من المسؤولين عن الموسيقى في العراق تقديم دعم أكبر للموسيقيين وتوفير قاعات مناسبة للعرض .
إلى ذلك وصف علي خصاف، مساعد قائد الفرقة السمفونية الوطنية العراقية وقائد فرقة اوركسترا بغداد للشباب هذا الحفل بأنه خطوة جريئة وممتازة من شباب يحملون أفكارا جميلة جدا خاصة وان العراق يمتلك مدرسة متطورة جدا في آلة العود ويعتبر من أهم وأقدم المدارس في المنطقة العربية.
وأضاف خصاف "اليوم ظهرت المدرسة العراقية للعود في رؤية وانتقالة جديدة، وخاصة وأنا اعرف مصطفى زاير من الشباب الرائعين الذي لا يستقر على رؤية معينة ، لذلك يتنقل بين الفرق الموسيقية، وهذا شيء إيجابي.
وأشار إلى أن "أجمل شيء هو أن بإمكاننا الآن أن نسمع آلة العود باص ،وهذا شيء جديد، مضيفا "هؤلاء الشباب قدموا لنا موسيقى مختلفة ومتنوعة ،وهذا يدل على أن هناك انتقالة من المحلية إلى العالمية، أتوقع لهم هذا الشيء ،إذ يجب أن تخرج الموسيقى العراقية من محليتها.










