بعد شفائه تماما من الإصابة التي تعرض لها في العام الماضي  التي أجبرته على الغياب عن الملاعب لفترة طويلة عاد نجم منتخبنا الوطني وفريق أربيل مهدي كريم إلى الملاعب ليظهر في الدقائق الأخيرة من مباراة فريقه أربيل أمام فريق دهوك في الجولة الماضية التي

بعد شفائه تماما من الإصابة التي تعرض لها في العام الماضي  التي أجبرته على الغياب عن الملاعب لفترة طويلة عاد نجم منتخبنا الوطني وفريق أربيل مهدي كريم إلى الملاعب ليظهر في الدقائق الأخيرة من مباراة فريقه أربيل أمام فريق دهوك في الجولة الماضية التي انتهت أربيلية بهدفين لهدف. (المدى) حاورت هذا اللاعب عن الإصابة التي ألمت به وأجبرته على الغياب الطويل ،وعن مستقبل الكرة العراقية لاسيما بعد التغيير الكبير الذي طال توليفة المنتخب الوطني فضلاً عن سر تراجع الكرة الأربيلية في الموسم الحالي ،خصوصا انه حامل اللقب للموسم الماضي, وخرجنا بهذه الحصيلة من المعلومات .
 *شاهدناك في مباراة فريق أربيل ودهوك خلال الربع الأخير من المباراة فقط لماذا؟
-   نعم والحمد لله فقد وصلت إلى الشفاء التام من الإصابة التي تعرضت لها وأجريت عملية في مستشفى اسبيتار في العاصمة القطرية الدوحة والحمد لله تكللت بالنجاح وعدت الآن إلى ممارسة الكرة شيئاً فشيئاً من خلال زجي في الثلث ساعة الأخير من كل مباراة للوصول إلى الجاهزية التامة التي تؤهلني إلى خوض مباراة كاملة .
* إذاً أنت الآن غير جاهز لخوض مباراة كاملة ؟
 -  بالتأكيد لا يمكن لأي لاعب يغيب عن الملاعب لسنة كاملة وبعدها يعود  بقوة خصوصا أنني أجريت عملية جراحية وبدأت أعيد تأهيلي بتروٍ حتى أتمكن من إعادة كامل لياقتي البدنية ومستواي الفني الذي عرفني به جمهور الكرة لأعود ثانية إلى الملاعب وأنا واثق من نفسي كل الثقة التي تجعلني أحد اللاعبين المؤثرين في أي فريق أمثله.
 * من خلال متابعتنا لفريق أربيل فان صورته قد اهتزت هذا الموسم وقد تعرض إلى خسارتين أمام فريقي النفط ونفط الجنوب في غضون أسابيع قليلة ليعود ويتعادل أمام كربلاء بهدف , وهذه الحالة لم نألفها على فريقكم من قبل ؟
 -في كرة القدم كل شيء وارد وكل الاحتمالات متوقعة ، لذا أرى أن من الطبيعي إن يتعرض أي فريق إلى خسارة كما يحقق الفوز في المباريات الأخرى ، فلكل مباراة ظروفها الخاصة ومعطياتها خصوصا أن فريق أربيل يضم نخبة كبيرة من لاعبي المنتخب الوطني ،وهذا ما يجعل الفريق متذبذبا في مبارياته وذلك للتأجيل الذي يطول مبارياته التي تتقاطع مع مباريات المنتخب الوطني , فمن الطبيعي أن الفريق الذي يبتعد لفترة ويعود ثم يبتعد يكون أداؤه متذبذبا ولا يلحق أن يعيد حساباته ويعيد نفسه للمواجهة كونه غير مستقر، فالاستقرار مطلوب لكل فريق حتى يجد ضالته ويحقق ما يصبو إليه ، وفريق أربيل ابتعد كثيراً خلال منافسات هذا الموسم عن المسابقة بسبب ارتباطات لاعبيه مع المنتخب الوطني ،لكنه الآن عاد بقوة واستطاع خلال فترة وجيزة أن يعيد نفسه إلى الواجهة ويفرض اسمه بقوة بين الفرق المتنافسة ،ولدينا عدد من المباريات المؤجلة لو استثمرناها جميعا سننفرد بصدارة الدوري بعيداً.
*  وهل تتوقع أنكم قادرون على الاحتفاظ باللقب للمرة الخامسة ؟
- لا أريد أن أسبق الأحداث ، بل كل شيء في أوانه إلا أني أرى من خلال معطيات فريقي أنه قادر على المنافسة على اللقب وإعادة اللقب مرة خامسة إلى خزانته بحكم تواجد نخبة من اللاعبين الجديرين بارتداء فانيلته ، فضلاً عن تواجد ملاك تدريبي محترف له الإمكانية الفنية والحنكة التدريبية التي تؤهله لخطف اللقب في الوقت الذي تتواجد إدارة محترفة متفهمة هاجسها تحقيق الإنجازات المحلية والقارية .
* دعنا نتحدث قليلاً عن أسود الرافدين وكيف ترى مستقبلهم في ظل التغيير الكبير الذي اجتاح توليفته المعروفة ؟
- بالحقيقة لا أخفيك أني أرى إن مستقبل الكرة العراقية بخير في ظل وجود نخبة كبيرة من اللاعبين الشباب الذي قالوا كلمتهم بكل جدارة وأبهروا كل من تابع مبارياتهم خصوصا في خليجي 21 الأخيرة التي سحبوا خلالها البساط من تحت أقدام المنتخبات الكبيرة أمثال السعودية والكويت حامل اللقب للنسخة الماضية وكذلك البحرين صاحب الأرض والجمهور ، لذلك أرى أن لا خوف على مستقبل كرتنا في ظل تواجد هذه النخبة الشابة من اللاعبين ومدربهم الكبير الكابتن حكيم شاكر الذي تحدى كل المشككين وكل من وجه له سهام الانتقاد كونه اعتمد لاعبين شبابا في معترك خليجي كبير لكنه قلب الطاولة على منافسيه ووصل إلى المباراة النهائية الذي يعد انجازاً بحد ذاته ، بل وكان الأقرب لخطف اللقب لولا إن سوء الحظ وقف حائلا أمام تطلعاته.
*إذاً أنت ترى أن توليفة المنتخب الحالية تعد جيدة وقادرة على التواجد في المباريات الثلاث التي تنتظرنا في التصفيات المؤهلة إلى مونديال البرازيل ؟
- نعم بكل تأكيد لدى منتخبنا فرصة ثمينة للتأهل إلى كأس العالم 2014 مع وجود بعض اللاعبين الكبار الذي أثبتوا قدرتهم وكفاءتهم الفنية في التواجد وحققوا الانسجام مع لاعبي الجيل الجديد وكانت لبصماتهم الأثر الفعال في تحقيق الانتصارات حيث قدم يونس محمود وعلي حسين رحيمة وسلام شاكر وعلاء عبد الزهرة والحارس الشجاع نور صبري مستويات كبيرة لفتت نظر كل المتابعين .
 *لكن للأسف ، منتخبنا لم يظهر بذات الصورة التي ظهر بها في خليجي 21 أمام منتخب اندونيسيا الأخيرة في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا 2015 عندما حقق فوزاً خجولا بهدف يتيم ؟
- نعم وكما أسلفت إن لكل مباراة ظروفها وحساباتها ،لذلك فقد ظهر فريقنا بصورة جيدة إلا أن الحظ لم يحالف لاعبينا في إحراز الأهداف والدليل إن مدرب منتخبنا عزم على إجراء بعض التبديلات التكتيكية بإخراجه مدافعين وإشراكه مهاجمين على أمل إصابة المرمى الاندونيسي كون الهدف تأخر طويلا حتى تم تسجيله، والحمد لله كسب فريقنا ثلاث نقاط في بداية المشوار في غاية الأهمية ولنا متسع من الوقت بإمكاننا العمل الكثير لتحقيق ما مطلوب.
* وكيف رأيت السفاح ، هل ما زال سفاحاً أم انه فعلاً دخل خريف العمر كما يقول البعض ؟
 -بل إنه مازال كما عهدناه سفاح الكرة العراقية من خلال المستوى العالي الذي قدمه في خليجي 21 ليفرض نفسه هدافا للبطولة أسوة ببقية الهدافين الذين تساووا معه بذات الرصيد , فيما جاء هدف الأخير في مرمى المنتخب الاندونيسي ليكون القول الفصل في هذه المعادلة إن يونس مازال سفاحا وانه مازال يهدد مرمى الخصوم ،فالطريقة التي سجل منها هدف فوزنا الوحيد كانت طريقة مثالية وتنم عن إمكانية هذا اللاعب الكبيرة في هز شباك الخصوم بحيث بذل مجهوداً فردياً رائعاً تجسد بغربلته مدافعي الفريق الاندونيسي مع حارس المرمى وإيداعه للكرة بكل ثقة وثبات ليقول لكل من شكك باسمه انه مازال موجوداً بقوة .