اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > ممرضة.. استعملت الحيلة للحفاظ على شرفها من المغتصبين

ممرضة.. استعملت الحيلة للحفاظ على شرفها من المغتصبين

نشر في: 10 فبراير, 2013: 08:00 م

فتاة من طراز فريد... تمتلك عقلا وتفكيرا راجحا.. استخدمته في الوقت المناسب كحيلة ماكرة وتخلصت من ثلاثة وحوش حاولوا اغتصابها بعد خروجها من عملها المسائي في احد المستشفيات الأهلية... الفتاة استخدمت كل مواهبها وإغراءها... أوهمتهم بأن هذه الليلة (السوداء)

فتاة من طراز فريد... تمتلك عقلا وتفكيرا راجحا.. استخدمته في الوقت المناسب كحيلة ماكرة وتخلصت من ثلاثة وحوش حاولوا اغتصابها بعد خروجها من عملها المسائي في احد المستشفيات الأهلية... الفتاة استخدمت كل مواهبها وإغراءها... أوهمتهم بأن هذه الليلة (السوداء) لن ترضاها الا بين جدران أربعة!... كانت تريد ان تغادر هذا المكان الموحش الذي ربما ينتهي بقتلها بعد اغتصابها... كيف مرت ثلاث ساعات عصيبة على المجنى عليها حتى نجت بنفسها من أنيابهم؟ وكيف توصلت الشرطة الى تحديد هوياتهم والقبض عليهم؟ التفاصيل مثيرة روتها لي الفتاة الممرضة من البداية وحتى النهاية!

عقارب الساعة تجاوزت الحادية عشرة مساءً. المقدم مدير مركز شرطة بغداد الجديدة يستعد للرحيل بعد عناء يوم كامل من العمل المتواصل... الا انه يفاجأ بالحرس المتواجد في باب المركز يخبره بوجود فتاة تبكي وتريد مقابلته لأمر هام... بسرعة يأذن للفتاة بالدخول... يطلب منها الجلوس... تصمت الفتاة عدة دقائق ثم تبدأ حديثها قائلة :  اسمي (س) ممرضة في مستشفى اهلي... خرجت بعد انتهاء عملي المسائي بانتظار مجيء خطيبي الذي وعدني بالمجيء بسيارته وتوصيلي الى البيت.. انتظرته في موقف الباص اكثر من نصف ساعة... اتصلت به عدة مرات اجابني بان سيارته عاطلة في شارع فرعي ولا يستطيع أن يشغلها وطلب مني ركوب سيارة اجرة والتوجه الى بيتي... تصمت (س) قليلا تحاول أن تلتقط انفاسها ثم تمسح دموعها التي سالت على خدها وتكمل حديثها... بقيت أتحدث مع خطيبي لأكثر من ربع ساعة بانتظار سيارات الكيا المتوجهة الى بغداد الجديدة... لم اكن اتوقع ان هناك أعيناً تراقبني... ترصد تحركاتي حتى وجدت ان الساعة اقتربت من التاسعة مساءً... فجأة توقفت سيارة أمامي... ينادي سائقها بغداد الجديدة – مشتل... ودعت خطيبي واستقللت السيارة... كانت خالية من الركاب الا من شخصين والسائق الذي قرر السير مكتفيا بالعدد الموجود... لم اشك لحظة أن هناك مكيدة تدبر لي... بدأ السائق يدخل شوارع فرعية لم أشاهدها سابقا أحسست بالخوف حاولت الاستفسار من السائق عن سبب الدخول الى هذه الشوارع الفرعية الخالية من المارة وسط المنازل... أجابني بان الطريق مزدحم بوجود العديد من السيطرات التي أغلقت اغلب الطرق... صدقته... ولكن الشك لم يتركني لحظة واحدة! فتحت حقيبة يدي وأخرجت جهاز الموبايل وحاولت الاتصال... إلا ان احدهم والذي كان يجلس بالمقعد الخلفي وضع سكينا على رقبتي وطلب مني جهاز الموبايل... أوهمته انني أغلقته.. ولكنه أخذه مني وظلت السيارة تسير في طريقها... طوال الطريق وأنا افكر في حيلة استطيع بها الخلاص... حتى توقفت سيارة الكيا في ارض زراعية مهجورة...اعرفها لأني اسير بقربها من الصباح عندما أتوجه الى عملي... أجبروني على النزول من السيارة... قاومتهم في البداية... ولكن احدهم وضع السكين على رقبتي وهددني اذا تكلمت فسوف تكون نهايتي الموت وسط هذه المزرعة المهجورة ! وقف احدهم أمامي وأمرني ان انزع ملابسي... وبمنتهى الهدوء... قلت لنفسي لو بكيت فلن ترف قلوبهم وفكرت بسرعة وطلبت منهم ان تكون هذه الليلة الممتعة في مكان مغلق بدلا من هذه المنطقة المهجورة ووسط هذا البرد القارص! ووقف الثلاثة ينظرون الى بعضهم وشعرت انهم ابتلعوا الحيلة... وتستكمل (س) افادتها قائلة... وفوجئت بهم يصرون على جريمتهم لعدم وجود مكان... فاقترحت عليهم ان اتدبر هذا الامر وأقنعتهم بان عندي مكانا خاليا... شقة صديقتي في منطقة العمارات ووافقوا وانطلقوا عائدين من حيث أتوا... كنت اتحدث معهم والخوف يعتصر قلبي وطلبت منهم ان يقوموا بشراء مستلزمات السهرة من مكرزات وفستق وعلب البيرة... ووافقوا بعد ان أعطوني شيئا من الأمان! وأثناء سيرهم بالسيارة داخل شارع المشتل وقفوا ووضع احدهم السكين على رقبتي ونزل الاثنان لشراء البيرة من محل لبيع المشروبات... وجدت جهاز الموبايل أمامي... غافلت الشخص الذي كان يهددني فتحته وعندما رن جرس الهاتف اسرع بإغلاقه وصفعني على وجههي... واخذ الموبايل من يدي... وحينما عاد الاثنان الاخران من المحل واستقلا الكيا... ظلوا يضربوني حتى شعرت بحالة إغماء فتركوني... وتوقف سائق السيارة قبل الوصول الى نقطة السيطرة القريبة... اخرجت رأسي من الشباك واخذت اصرخ بأعلى صوتي حتى انبه رجال السيطرة والمارة... فالقوني من السيارة ولاذوا بالفرار... لم أجد سبيلا امامي سوى ان اذهب اليكم لكي اقدم شكوى ضد هؤلاء الذئاب... بعد ان انتهت الفتاة من اقوالها اصطحبها احد الضباط الى موقف كراج الكيا ولكنها لم تعثر على السيارة... وعندما عرضت الاوراق التحقيقية على قاضي خفر العاصمة امر بسرعة القبض على المتهمين الثلاثة وفي اليوم الثاني بدأت جهود شرطة بغداد الجديدة تتجه الى تحديد شخصية المتهم سائق الكيا الذي ادلت بأوصافه المجنى عليها... وثبت بان سائق الكيا لديه سوابق إجرامية وسبق ان اوقف عدة مرات في مركز الشرطة! اتجهت مفرزة من المركز الى مسكن السائق... وعندما وصلت الى مسكنه لم تجده في المنزل حيث لم يبت فيه منذ ليلة اول أمس! وفي اليوم التالي عثرت عليه الشرطة مختبئا في كراج باب الشرقي فتم إلقاء القبض عليه وتعرفت عليه (س) بعد أن انهارت فور مشاهدتها له... وعند التحقيق معه اعترف على أصدقائه وتم القبض عليهم أيضا.. وعند تدوين أقوالهم انكروا انهم حاولوا اغتصاب الفتاة.. بل هي التي صعدت الى سيارة الكيا برغبتها في "الونسة" وانهم يعرفونها سابقا وهي من بنات الليل وتحب السهر والفرفشة! أمر قاضي التحقيق بحبسهم على ذمة التحقيق... داخل المركز التقيت بالممرضة (س) وقالت لي: احمد الله انني نجوت من هؤلاء الذئاب الذين فكروا ودبروا لاغتصابي لا أنكر انني كنت ارتجف خوفا حين كنت اطلب منهم مكانا مستورا.. كنت واثقة أن الله لن يتركني وحين حاولت الاتصال بخطيبي واهلي كي ينقذوني من هؤلاء الأشرار... ولكنهم اكتشفوا مخططي وضربوني حتى سالت الدماء من وجهي... وقالت بعد توقف.. حينما وضعوا السكين على رقبتي فكرت اذا صرخت لن يستجيب احد لي... لأن المنطقة مهجورة... وبسرعة فكرت في حيلة واكتشفت أنهم بلعوا الطعم وبدأوا يجهزون لليلتهم الحمراء..خلالها حاولت فتح جهاز الموبايل... لكنهم كشفوني وأحسست هنا بالخطر واخذ احدهم الموبايل مني وقام بكسره ! اوهمتهم انني أغمي علي وعندما وقفت الكيا في الاشارة الضوئية فتحت النافذة بسرعة وبدأت اصرخ بأعلى صوتي... كان ممكن ان يقتلوني ولكني فوجئت بهم يدخلون شارعا جانبيا والقوا بي وفروا هاربين... هذا المشهد الذي مررت به لن أنساه طيلة حياتي.. استغرق حوالي ثلاث ساعات من الرعب والخوف! توقفت (س) عن الحديث واستأذنت للرحيل مع أهلها وخطيبها اللذين ينتظروها كي تعود الى أحضانهم وهي مرفوعة الرأس!!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

العراق الثاني عربياً باستيراد الشاي الهندي

ريال مدريد يجدد عقد مودريتش بعد تخفيض راتبه

العثور على جرة أثرية يعود تاريخها لعصور قديمة في السليمانية

"وسط إهمال حكومي".. الأنبار تفتقر إلى المسارح الفنية

تحذيرات من ممارسة شائعة تضر بالاطفال

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram