أصر الأب أن يحضر أبناؤه الصغار الى المحكمة ليكونوا شهودا على جريمة الأم التي داست مع عشيقها كل القيم... وهان عليها كل شيء في سبيل اشباع غرائزها بعد ان سلمت نفسها لجارها... الصدفة فقط هي التي أنقذت الزوج (ع) من ان يستمر في غفلته وهو يلعب دور الزوج الم
أصر الأب أن يحضر أبناؤه الصغار الى المحكمة ليكونوا شهودا على جريمة الأم التي داست مع عشيقها كل القيم... وهان عليها كل شيء في سبيل اشباع غرائزها بعد ان سلمت نفسها لجارها... الصدفة فقط هي التي أنقذت الزوج (ع) من ان يستمر في غفلته وهو يلعب دور الزوج المخدوع... فكل من كان في المنزل يعلمون جريمة الأم إلا هو! كان الزوج واثقا ان شهادة أبنائه ستحسم القضية ويطلق القاضي سراحه من الحبس... فهي كانت حتى اللحظة الاخيرة تدعي البراءة.. وترتدي رداء الحمل الوديع، وكم طلب الأقارب من الزوج (ع) أن يبعد اطفاله الصغار عن القضية... فليس من مصلحتهم ان يذهبوا للمحكمة في هذه السن! ولم يكن ايضا في مصلحتهم ان يكونوا سببا في تطليق امهم بسبب الخيانة الزوجية .. كم كان الموقف صعبا على الصغار الذين اختاروا ان يقفوا مع أبوهم ضد أمهم!.. لم يحضر العشيق لتدوين أقواله قضائيا بسبب وجوده في المستشفى لإصابته بطعنات في جسمه... شريط الذكريات كان يدور في عقل (ع) وهو جالس في قاعة محكمة الرصافة ... يربت على ظهر أبنائه... يطلب منهم ان يكونوا كبار ليواجهوا هذا الموقف العصيب ... المنزل يواجه أزمة وزلزالا مدمرا! كم كان (ع) يتذكر الأفلام العربية التي تتحدث عن زوجات خائنات... وكم من القصص سمعها من أصدقائه عن زوجات غارقات في أوحال الرذيلة مع العشيق... لم يتخيل سائق الأجرة (ع) انه سيصبح يوما احد هؤلاء... كم تمنى ان يكون ميتا قبل ان تأتي هذه اللحظة ... ولكن شيئا من هذا لم يحدث.. وواجه (ع) لحظات صعبة خصوصا صفعة الغدر من جاره الذي يعرفه منذ 16 سنة!.
ضيف غير مرغوب فيه
كانت الأمور تسير بشكل طبيعي طوال حياته مع زوجته ... كان نتاج هذا الزواج أربعة أطفال ... اصر (ع) على أن يلتحقوا جميعا بالمدارس حتى يصبح لهم شأن في حياتهم . واكد لزوجته (ف) انه لن يتوانى عن توفير كل شيء لهم... مضت سنوات و(ع) يعتقد انه اسعد انسان في الوجود .. فهو يعيش حياة مستقرة مع زوجة مخلصة ليس لها هم سوى السهر على راحته وتربية أبنائه أفضل تربية.. وتمضي السنين ويحدث ما لم يكن في الحسبان... البداية مشاجرة عنيفة بين جارهم (ص) وزوجته وتدخلت زوجته للتوقيف وحل المشكلة بينهما... فجأة التفت زوجة (ص) إلى زوجته وهي تقول: (أنت السبب... سوف اطلب الطلاق بسببك!) اندهش (ع) بشدة من كلمات زوجة جارة التي أشعلت جبلا من نيران الشك في قلبه ... طلب منها ان تفسر ما تقوله... لكنها طلبت أن يأتي إلى منزل أهلها لتكشف سر ذلك الكلام!... في نفس اليوم خرجت الزوجة وذهبت زعلانة الى بيت اهلها ... لحقها (ع) والشكوك تحاصره... سألها عن معنى كلماتها ... أخبرته أنها شاهدت زوجته (ف) مع زوجها وفي غرفة نومه وفي وضع مخل.. ومنذ هذه اللحظة توترت العلاقة ما بينها وبين زوجها ! طلب منها (ع) ان تقسم بالقرآن على ما تقوله ... اقسمت امام امها واكدت له أنها ليست لديها مصلحة في الكذب والتلفيق! عاد (ع) الى بيته واتصل بأحد أقارب زوجته وقص عليه ما حدث وطلب منه انهاء العلاقة ... الا ان القريب طلب من (ع) ألا يأخذ بهذه الاقوال لأنه لم يشاهد شيئا بعينه... امتثل (ع) لهذه النصيحة خاصة وانه لديه أطفال أربعة صغار منها... طلب من زوجته ان يفتحا صفحة جديدة من العلاقة الزوجية بشرط الا تتحدث مع جارها مطلقا او يدخل المنزل في غيابه... ووافقت الزوجة! مضت خمس سنوات على هذه الحادثة والحياة هادئة ومستقرة في منزل (ع) الذي لم يبخل على زوجته بأي شيء... ونسي ما حدث واعتقد ان عجلة الزمان لن تعود الى الخلف مطلقاً... ولكنه كان واهما! لأن الأيام كانت تخفي له مفاجأة قاسية... استيقظ (ع) ذات يوم مبكرا وارتدى ملابسه على عجل واخبر زوجته بأنه سوف يذهب إلى شرطة المرور لتجديد إجازة السوق... غادر منزله واتى الى الكراج واستقل سيارته .. ولكنه لم يتحرك بسيارته اكثر من 200 متر فقط ... انفجر اطار السيارة ... حاول اصلاحه ... لكن الاطار الاحتياط كان أيضا مثقوب ... قرر (ع) ان يعود الى منزله... لم يكن يعلم انه سيجد اسوأ مفاجأة في حياته ... فتحت له زوجته الباب بعد فترة ... كانت في حالة ارتباك ... ملابسها غير منسقة ... شعرها منفوش ... سألها عن سبب حالتها الغريبة ... أخبرته انها كانت نائمة .. سألته عن سبب عودته ... اكد لها انه سيحضر الاطار الاحتياط الذي يحتفظ به في المنزل ... عرضت عليه (ف) ان تحضره له من الممر الخلفي للمنزل بدون فتح باب المطبخ ووقفت امامه ... هاجمت الشكوك الزوج ... ازاح زوجته من طريقة ودخل المطبخ ومن ثم الى الهول ... منذ الوهلة الاولى لمح جاره (ص) وهو عاري الثياب يختبئ خلف دولاب الملابس ... اسرع اليه بغضب ... تلعثم الجار وهو يطلب من (ع) ان يجلس ليتفاهم معه ... وفي لحظات اخرج (ص) سكينة من ملابسه واصاب بها (ع) ... اسرع (ع) الى المطبخ واحضر سكينا في هذه الاثناء كان (ص) قد ارتدى ملابسه وحاول الهروب من المنزل ... لحق به الزوج وطعنه ... وتدخل الجيران ... نشبت مشاجرة عنيفة بين اشقاء (ص) واشقاء (ع) انتهت بوصول الشرطة ! ادعى (ص) في مركز شرطة باب الشيخ انه كان في طريقة الى بيته فطلب منه جاره ان يدخل الى منزله ليتحدث معه... وفاجأه بطعنات غادرة... واكدت الزوجة نفس الكلام ... لكن الشهود والابناء أكدوا للشرطة ان (ص) خرج عاريا من بيت (ع)... ونقلت سيارة الاسعاف (ص) الى مستشفى الكندي وهو في حالة يرثى لها! الابناء اخبروا والدهم أنهم يعرفون سر أمهم منذ سنوات... (ص) كان يأتي الى امهم بشكل دوري... مجرد نزول (ع) الى سيارته كان الجار يطرق الباب لتستقبله الأم يجلس معها بضع دقائق في الهول وسرعان ما ينتقل الحديث الى غرفة النوم وتزداد سخونته!.. كان (ص) يهدد الأبناء بالتعذيب والكيّ بالنار اذا اخبروا والدهم بسر ما يحدث مع امهم ! وتضرب الام ابناءها بالسياط الغليظة اذا اعترضوا على ما يحدث ! هول الاحداث كان شديداً... لكن سلاح الخوف كان اشد ... صمت الاطفال ... كانوا يبكون وهم يشاهدون والدهم المخدوع يتعامل مع والدتهم الخائنة بثقة ولا يبخل عليها بشيء ! بكوا وهم يشاهدون امهم في هذا الوضع ... عقلهم الصغير كان يدرك ما حدث فضيحة كبرى لن تمحوها السنين فالعار سوف يلاحقهم طول العمر... لكن قدرهم ان يدفعوا ثمن غلطة أم لم تبال بأي شيء في الدنيا سوى متعتها الجنسية ! لحقوا بوالدهم في كل مكان يذهب إليه... زاروه يوميا في مركز الشرطة وامام القاضي وقفوا مع والدهم الذي واجه هو الاخر تهمة ضرب العشيق بالسكين وإحداث إصابات قاتلة به! ... ولكن القاضي أوقف الأب ليجلس (ع) وراء القضبان بتهمة الشروع في قتل (ص) الشخص الذي انتهك حرمات منزله... تساءل الزوج امام القاضي... ماذا تفعلون لو كنتم مكاني... لقد تصرفت بشكل طبيعي ... كنت اتمنى ان اقتل الرجل الذي نال من شرفي؟ ولكن زوجتي هي الاخرى تستحق القتل... القاضي امر بإحضار الأطفال لأخذ إفادتهم ومعرفة الحقيقة ولا تزال القضية غير محسومة رغم تدخلات الأهل والجيران والأقارب لطي الموضوع خوفا من أبعاد القضية على مستقبل وسمعة الأطفال.